size=18]
أخوتي السلام عليكم تناول الاخ الهادي مهدي محي الدين مقالة بعنوان الغابة المستقبل بتاريخ الجمعة 9/4/2010 بصحيفة الاحداث هذة المقالة أأمل من الجميع الاطلاع عليها ومن ثم الردود العملية والاجابية لنصل الي راي موحد حول ثم ماذاااااااااااااااااااا بعد .
تحياتي للجميع بسم الله الرحمن الرحيم
الغابة والمستقبل
الغابة مدينة كبيرة تقع في منطقة الظل بين اكبر مدينتين في الولاية الشمالية مروي جنوبا ودنقلا شمالا .
واهلها خليط متجانس من كل قبائل السودان الا ان الغالبية العظمى منهم بديرية دهمشية ويبلغ تعدادها السكاني حوالي 25 الف نسمة لعدة اسباب مجتمعة اقام فيها الانجليز عام 1917 م مشروع زراعي ضخم مساحته حوالي 3 الف فدان ومن اهم هذه الاسباب : -
1/ الكثافة السكانية بالمنطقة
2/ خصوبة الارض واتساعها
3/ الخصائص المميزة لاهل المنطقة ( اجادتهم التامة لعمليات الزراعة او الفلاحة )
4/ استعدادهم الفطري للعمل
بدأ المشروع نشاطه بجيل الجدود رحمهم الله بذلوا فيه كل جهدهم وطاقتهم فكان ثمار ذلك :-
1/ استقرار اهل المنطقة
2/ تحسن المستوى المعيشي
3/ احتراف مهنة الزراعة والفلاحة
4/ اعتمادهم على ذاتهم في انجاز مشروعاتهم الخدمية من صحة وتعليم ورعاية وامن
5/ التكاتف والتراحم فيما بينهم .
اذن بعد الله سبحانه وتعالى كان المشروع الزراعي سبباً فيما انعم الله به على اهل الغابة طيلة قرن من الزمان .
فكانت الغابة ( شامة في الناس ) اما الان من ينظر الى الغابة ومايجري فيها لايستطيع الا ان يقول سبحان مغير الاحوال فاصبح :
1/ الهجرة للمدن الاخرى مكان الاستقرار
2/ المهن الهمشية بدلا من الزراعة
3/ تدني المستوى المعيشي الى حد الكفاف
4/ اعتمادهم على الغير ( الحكومة ) في صحتهم وتعليمهم . بسبب العجز المالي للجميع
5/ انتشار العطالة وما يصاحبها من مشاكل اجتماعية اخرى .
فالاسباب لكل هذا واضحة وجلية تتمثل في :
1/ فقد شاخ المشروع الحكومي الذي تأسس عام 1917 م
2/ فقدت الارض خصوبتها
3/ تفشت الامراض مثل الحشرة القشرية وغيرها
4/ تفتت ملكية الارض للفرد بسبب التوريث وصار نصيب الفرد لايفي بالحد الادنى للمعيشة
5/ كثرت الشكوى والخلافات والامراض الاخرى من حسد وبغض فيما لايجدي ( بسبب الفراغ والحوجة ) (الحرث في البحر )
اذن هذا هو الواقع الذي يعلمه الجميع :
ولكن ماهو الحل ؟ بعد كل هذا
فحتى تعود الغابة الى سيرتها الاولى بل احسن مما كانت عليه . لاخيار للناس سوى التفكير الجاد والمسئول ويتكاتف الجميع الى احياء الروح في المشروع القومي الجديد والذي بدأ التفكير حوله منذ عام 1986 م فهو طوق النجاة الوحيد المتاح امام الناس لتبديل الحال (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
فمن نعم الله على اهل الغابة فان المساحة التي يمكن استثمارها تعادل عشرة اضعاف المشروع الحالي فهي حوالي 30 الف فدان تقريبا وشتان مابين عامي 1917 و 2010 م .
فقد اكرم الله العباد ببنية تحتية عظيمة لايستهان بها كانت في يوم من الايام حلما بعيدا فالطاقة ( الكهرباء ) اتيحت لعمليات الانتاج والطرق والكباري لتسهيل حركة المحاصيل بين المدن والاتصالات التي تمكن من متابعة حركة الاسواق الداخلية والخارجية لتسويق المنتجات وفوق ذلك كله الخبرة المتراكمة لدى المواطنين واجادتهم لعمليات الزراعة والفلاحة وعنصر الشباب القوي المتطلع للمستقبل وامكانية استخدام وسائل الانتاج الحديثة بواسطة الحزم التقنية لكافة العمليات الزراعية .
اذن فليكن هم الجميع هو كيفية الاستفادة من كل هذه الخيرات . والاسراع بجد في تنفيذ هذا المشروع اليوم قبل الغد فهذا المشروع يسبق اي اولوية اخرى لاهل الغابة ومنه وبه سيخضر الزرع والضرع وتتحقق الاحلام للجميع . ومن خلاله تعود للغابة سيرتها الاولى فالزراعة هي السلم الذي سوف نرتقي من خلاله عتبات النهضة والتطور وهي الوسيلة المباشرة والطريق ( القصير ) لتحسين دخول المواطنين لقرن قادم باذن الله تعالى . وعندما تتحسن دخول المواطنين ستجلى افكارهم مرة اخرى لتطوير انفسهم واسرهم ومنطقتهم .
وتكون لهم الريادة في المنطقة كما كانوا من قبل ويتحقق الاستقرار ويعود من هجر الغابة وتتحقق الاحلام .
لهذا نامل من اهل الغابة الحادبين عليها ان يكون الهدف واحد ومحدد هو الاولوية القصوى لاقامة هذا المشروع .
فكل من يرى صواب ماذهبنا اليه فليقف معنا صفاً واحداً لتحقيق هذا الحلم وان تكون رسالتنا واضحة لمرشحنا الفائز باذن الله تعالى ان يكون همه الاول والاخير هو هذا المشروع والحد الادنى المطلوب من الجميع هو الدعاء الحار والصادق لاتمام هذا المشروع العظيم .
واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين
الهادي مهدي محي الدين قيلي
مواطن مهموم
[/size]