منتديات رابطة ابناء الغابه
["رابطة أبناء الغاية"]

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه 786267883c

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه C695995968

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه 6bc285e59f
منتديات رابطة ابناء الغابه
["رابطة أبناء الغاية"]

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه 786267883c

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه C695995968

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه 6bc285e59f
منتديات رابطة ابناء الغابه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات رابطة ابناء الغابه

www.alghaba.yoo7.com
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو بكر موسى حاج أحمد
عضو فعال
عضو فعال
avatar


عدد الرسائل : 483
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه   إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Emptyالإثنين 23 فبراير 2009 - 15:47


أدعوكم سادتى لقراءة هذه القصة الحقيقية ،، للكاتب ضابط شرطة سابق الطيب عثمان يوسف ،، اعجبت بطريقة سرده الرائعة التي يلامس من خلالها عصب الواقع في عمل ابداعي ضخم ، ولنجعلها مساحة للتفكير والتدبير في مثل هكذا احداث ولنقوم بتقييم او الاستفادة من الادوار الاجتماعية لشخصيات القصة ،،،


واترككم مع الكاتب في قصته الواقعية إعدام ضابط شرطة



البداية:

تعرفت إليه عندما كنا طلبه بكلية الشرطه فهو كان ضمن طلبة الدفعه التى تسبق دفعتى و بما أننا نسكن فى حى الصحافه كان ( باص ) الترحيل الذى يقلنا واحد (كلو خميس ) وكنا ننزل فى محطه واحده و نكمل مسافة نصف كيلو متر مشيا على الأقدام ومن خلال نصف الكيلو هذا توطدت علاقتنا داخل الكليه حتى تخرج هو قبلى بعام فى سنة 1986 . ونقل إلى خارج الخرطوم ..
( إسمه مصطفى ) بعد تخرجى من الكليه عملت بقسم شرطة الخرطوم وسط وجاء هو فى مأموريه إلى الخرطوم التى لم يكن يعمل بها آنذاك ونزل مع أقرباء له فى أحد الأحياء القريبه من القسم الأوسط وكعادة ضباط الشرطة كان يتواجد بالقسم فى الفترات المسائيه بإستمرار بحكم تواجد الكثيرين من الزملاء كما كان يشارك فى تقييم البلاغات أحيانا و مرافقة الضابط المناوب فى الحملات أحياناأخرى .
كنا نترافق إلى نادى الشرطه فى برى أحيانا و إلى القرين فلدج أحيانا أخرى . وفى مره أعتذر بحجة أن لدى جيرانه مناسبه ويود أن يشاركهم ..
جاء البلاغ إلى الضابط المناوب فى نفس الليله ( يا جنابو فى واحد كتلوا فى الحفله ) و كالعاده تم التحرك لمكان الحادث
و أتضح أن المجنى عليه قد فارق الحياة فورا و أن سبب الوفاة طلق نارى إخترق القفص الصدرى وكان المتوفى شاب فى مقتبل العمر
درس الحقوق فى أحدى الجامعات المصريه .. من ضمن المعروضات ( مفك ) طوله حوالى 30 سم
دخل الملازم ( مصطفى ) على مكتب الضابط المناوب و سأل عن الضابط المناوب و علم أنه فى مهمه خارج القسم متعلقه بجريمة قتل
فجلس فى مكتب الضابط المناوب منتظرا عودته .. قليلا من الوقت دخل الضابط المناوب و معه مجموعه من الأشخاص و أفراد الشرطه وسلم على الملازم مصطفى على عجل بحكم أنه مشغول بما ومن معه .. كان الملازم مصطفى مرتديا قميص و بنطلون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو بكر موسى حاج أحمد
عضو فعال
عضو فعال
avatar


عدد الرسائل : 483
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه   إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Emptyالإثنين 23 فبراير 2009 - 15:54

طلب الملازم مصطفى من الضابط المناوب أن يعيره قليل من الإهتمام لأن لديه ما هو أهم .. ودار بينهم الحوار التالى :
الضابط المناوب و إسمه ( على الطاهر ) : يا مصطفى فى شنو ؟؟ خير يا زول ؟؟
الملازم مصطفى : أسمع يا على ( الزول المات فى الحفله ده . أنا الكتلتو .. و بالمسدس ده .. إتفضل )
الملازم على : يا زول أنت بتتكلم جد .. طيب كدى أقعد .. أقعد فى الكنبه دى ..
انتنهى الحوار .. الذى تم أمام كل من كان فى غرفة الضابط المناوب التى كانت تعج بالخلق ..
تم إتخاذ الكثير من الإجراءات القانونيه و الإداريه و التى لا أعتقد أنها يمكن أن تفيد فى هذا المقام ولكن تفاديا لأى لبث أذكر منها على سبيل المثال ( إخطار رئاسة الشرطه بالواقعه ، تحريز أداة الجريمه ـ المسدس ـ التحفظ على الملازم مصطفى ووضعه فى الإيقاف الشديد أخذ إفادات الشهود ، الكشف الطبى على الملازم مصطفى ، المشرحه ، الجثه وهكذا ) جاء فى تقرير الطبيب الشرعى ( بعد الكشف الطبى على الجثه ، تبين أنها لشاب ذكر فى العقد الثالث من العمر حدثت الوفاه قبل حوالى ساعه الى ساعتين من توقيع الكشف الطبى .. سبب الوفاه النزيف الحاد نتيجة تهتك الاورده والشرايين التاجيه بسبب مقذوف نارى إخترق الصدر من الأمام وخرج من الجهه اليسرى من الظهر ) التوقيع : د. عبد المطلب
تم إختيار النقيب عبد الناصر عباس لاستلام التحقيق ..
من ضمن ما جاء فى أقوال الملازم مصطفى ( المتهم ) التالى :
بعد ذكر الاسم كاملا و الرتبه والعمر والعنوان ..
نعم كنت أحمل المسدس ( المعروضات ) .. نعم كنت متواجد فى المناسبه التى حدثت بها الجريمه ..
نعم الطلقه التى أصابت المجنى عليه إنطلقت من هذا المسدس ..
نعم أعرف المجنى عليه وسبق أن شاهدته قبل اليوم .. نعم أعرف أخوانه ووالدتهم ..
نعم أعرف أن المكان الذى أصيب فيه المجنى عليه يؤدى إلى وفاته ..
نعم قمت بإخراج مسدسى وكنت أمسكه بيدى اليسرى
لا .. لا لم أقصد قتله أبدا ..
نعم بينى وبين والدتهم مشكله وسبق وأن فتحت ليها أكثر من بلاغ ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو بكر موسى حاج أحمد
عضو فعال
عضو فعال
avatar


عدد الرسائل : 483
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه   إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Emptyالإثنين 23 فبراير 2009 - 16:06

البدايه كبداية أى ضابط شرطه حديث عهد بالعمل .. مليئ بالحماس مغرم بتطبيق حزافير القوانين .. فقد جاء مصطفى الى الخرطوم فى مأمورية عمل لا أذكرها بالضبط و لكنى أذكر أنها تقتضى أن يظل فى الخرطوم وقتا طويلا .. و نزل مع بعض أقربائه الذين هم جيران للقتيل .. ومن خلال تواجده فى الحى عرف المعلومات التالية :
أولا : الحاجه ( التومه ) والدة القتيل أحسن من يقوم بصناعة ( العرقى ) فى المنطقه و صاحبة نفوذ لا يقاوم .
ثانيا : ابنها الأكبر ( عادل ) أقل ما يجيده النشل و عن السرقات الليليه و سرقات العربات حدث ولا حرج
ثالثا : الابن الأوسط ( القتيل ) خريج حديث من كلية القانون باحدى الجامعات المصريه ..
رابعا : الابن الأصغر ( أبو تسعه ) ـ هذا الوصف من عندى ـ قدمته فى بلاغ سرقة سياره مولانا عوض قاضى المديريه التى كنت أقودها وقد إستلفتها منه لنصف ساعه وعندما نزلت من السياره أمام فندق أراك بالقرب من محل استديو تصوير وكنت أتحدث مع الشخص الجالس على الكاونتر الذى كان يبحث عن صورى التى حضرت لاستلامها ـ خلف الكاونتر كانت هناك ( مرايه ) تعكس
سيارة مولانا عوض ، و فجأه شاهدت شخص يركب فى السياره و يحاول سرقتها.. سيارة مولانا .. فأخرجت مسدسى من جيبى ووجهته بسرعه فائقه نحو الرجل الذى فى الكاونتر وهممت به ، فأفرغ المسكين كل ما فى درجه من دريهمات ظانا بى ظن السوء .. واستدرت دوره كامله .. طلقه بالقرب من العربيه .. فتوقف أبو تسعه .. وركبت بجواره الى المحكمه فى نفس اليوم استلم ( اربعه سنين ) عاشم الحب .. فى سجن أم درمان . . هذا كان أصغرهم . . لا أعرف له إسم سوى أبو تسعه لأن أصابع يديه كانت تسعه ..
خامسا : اثنين أو ثلاثه من اخوات القتيل : لا يشبهن القاتل ولا القتيل فى شيئ .. بارات بوالدتهن أشد البر يساعدنها فى كل شيئ من غسل التمر ـ إن كان يغسل ـ وحتى الاشراف على جمع الفارغ و الاكياس ........
عندما كان المتهم ( الملازم مصطفى ) يأتى الى القسم الأوسط فى الفترات المسائيه كما أشرت من قبل كان فى بعض الأحيان يطلع مع الضابط المناوب فى الحملات التى عادة ما كانت تتم فى الفترات المسائيه و تتم هذه الحملات لضبط الظواهر المخالفه للقانون .. و بما أنه كان يعلم بأنشطة جيرانه لذلك وجهه لجارته أكثر من ضربه مؤلمه .. و بحسب لغة ناس البوليس ) ناس العرقى ديل يكفى إنو الكومر يجى بى جنبهم ) فيصابون بشلل إقتصادى لفتره مؤثره .

تضايقت الحاجه التومه من وجود الشافع الجا جديد فى الحله و عامل ليها قلاقل شديده و موقف حالها .. كذلك ( الشفوت ) أولادها
تم الإعلان عن قيام حفل عادى لدى الجار الذى يقابل الجارين ( القاتل و المقتول ) و تمت دعوة الطرفين ضمن المعازيم .. الملازم مصطفى ( المتهم ) فى أبهى حلله .. كيف لا وهو الضابط الذى ذاع صيته فى المكان بمكبرات صوت حاجه التومه .
صاحب محل تصليح الروادى ( جمع راديو ) و الذى يفتح مباشرة فى كان إنعقاد الحفل ظل فاتحا محله لوقت متأخر من الليل حتى عندما زاع صوت مغنى الحفل فى الأرجاء ، لم يغلق محله .. و أبوتسعه و صحبه جيئة و ذهابا من أمامه . وبرفقتهم ثلة من حسناوات الحى ممن يجدن بالغالى قبل الرخيص .. دخل الى مكان الحفل ( جنابو ) آآآخر أناقه .. و زغروده مدويه من ركن يجاور الحمام الذى يعلوه قفص للحمام ، واخرى أكثر دويا من الأولى إمتد أثرها إلى تغيير الأغنيه إلى ( جنابو حيانى بى كابو ) وتحلقن بعض الحسان جاعلين مكان جنابو وسط الدائره مع أخرى ( لونها) فاتح قليلا
.. أسمع يا زول هوى الامور بتاعت ال...... ما تنفع معانا خليك قاعد بى أدبك ولا أطلع بره ... الكلام موجه لى جنابو ..
ردت واحده يا عادل .. مالك يا أخ مع الزول ده عمل ليك شنو هسى ؟؟ ... إنتى زاتك تعالى هنا يا ....
تدخل جنابو ممسكا بيد عادل بقوه كادت ترمى البنت .. فمكان من عادل إلا أن يطرح جنابو أرضا إثر ( كف ) شهد به المقربون
فى سجل التحقيق .. .. .. .. ( عادل ده الإبن الأكبر لحاجه التومه )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو بكر موسى حاج أحمد
عضو فعال
عضو فعال
avatar


عدد الرسائل : 483
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه   إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Emptyالإثنين 23 فبراير 2009 - 16:18

نهض مصطفى من الأرض وفى يده اليمنى بطاقته العسكربه و فى اليد الأخرى مسدسا ( بكره ) ( يعنى وضع الرصاصات فيه دائرى )
ملاحظه : الملازم مصطفى كان ( أشولنجى ) يعنى يستخدم يده اليسرى .
المهم فى الأمر تدخل كل من كان فى المكان من الجنسين و إنبرت الحاجه التومه ( ولدى ما بمشى معاك يمشى معاك وين ) وانتشر الخبر الى المتواجدين فى الخارج بالقرب من محل تصليح الروادى وهرعوا الى الداخل دون أن يعرفوا سبب المشكله والذين كان من ضمنهم المجنى عليه و أ مسك المجنى عليه الملازم مصطفى من مقدمة قميصه و سحبه الى الخارج ولكم أن تتصورا ( شكله ) فى حفله ضرب .. كراسى تتطاير .. دفر .. كواريك .. لا يمكن أن تميز ( الحجاز من حامل العكاز )
وفى أمام محل تصليح الروادى إنقض المجنى عليه على الملازم مصطفى محاولا أخذ المسدس منه إلا أن الملازم مصطفى تمكن من رمى المجنى عليه أرضا و حاول السيطره عليه إلا أن الشقيق الأكبر عادل كان يضرب الملازم مصطفى أيضا مما أدى الى سقوطه فوق المجنى عليه الشئ الذى ساعد المجنى عليه فى الامساك بيد الملازم مصطفى التى تمسك بالمسدس محاولا مرة أخرى أخذه و على حد قول الملازم أحسست بيده تحاول توجيه المسدس نحوى بينما كنا أنا والمرحوم على الأرض .. وبديت أقوليهو يا زول المسدس ده ما فيهو تأمين يا زول المسدس ده ما فيهو تأمين إلا أنه أعتبر ده ضعف منى و ما صدقنى و أخوه كان مازل بيضرب فينى من فوق ) تطور آخر .. جاء من بعيد الأخ الأصغر أبو تسعه و عندما شاهد المنظر دخل ( محل تصليح الروادى ) و أخذ أطول ( مفك ) موجود فى المحل و جاء جاريا نحو المجنى علية و المتهم محاولا طعنه به وقد شاهده الملازم مصطفى يحمله فى لحظه كاد فيها المجنى عليه من توجيه المسدس نحو صدر الملازم مصطفى و هما على الأرض ممسكين المسدس وعلى حد قول الملازم مصطفى ( قررت أن أطلق طلقه أوقف بها
ضرب شقيق المتهم الأكبر و أخوف بها الذى كاد يطعننى بالمفك و بالفعل عندما ضغط على الزناد كان المجنى عليه ( بلاوى فينى ) وعند إنطلاق الطلقه جات فيهو ونحن على الأرض )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو بكر موسى حاج أحمد
عضو فعال
عضو فعال
avatar


عدد الرسائل : 483
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه   إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Emptyالإثنين 23 فبراير 2009 - 16:23

بعد إكتمال كافة التحريات و التى خلت تماما من كل ( شهود الدفاع ) وهم الذين يؤيدون ما جاء فى أقوال المتهم و السبب الذى ظهر بعد فوات الأوان أنهم رفضوا الإدلاء بشهاداتهم تفاديا لشرور حاجه التومه و أبناءها و الجدير بالذكر هنا انه ضمن إجراءات المحاكمه أن تتم المواجه بين شهود الاتهام وهم ( اشقاء القتيل و شقيقاته ) وشهود الدفاع ومعظمهم من الجيران . بعد إكتمال التحريات بدأت مرحلة المحاكمه و التى عادة ما تأخذ الكثير من الوقت لخطورة الاتهام و العقوبه .. أثناء فترة المحاكمه كان الملازم مصطفى موقوفا فى القسم الأوسط و خصصت غرفه له و للضابط الذى يقوم بحراسته و عادة ما تتم
بنظام المناوبه بين الضباط .. و قد قمت بحراسته لفترات طويله كنت فى كثير منها آخذه الى البيت أو الى أى مشوار آخر يخصه أو يخصنى .. و فى كثير من الأحيان كنت أختار مناوبة الخميس عشان آخذه معى الى ود مدنى ( الجميله ) و نعود قبل صباح السبت لأنو ( شغلتنا دى كلها غير قانونيه ) حيث من المفترض أن نظل داخل حدود القسم .. ويحدث كثيرا جدا أن لا يكون هناك حارسا له
فيذهب الملازم مصطفى الى أى مكان و يعود بمفرده لم يفكر الملازم مصطفى فى الهرب يوما واحدا .. أبدا .. لثقته التامه فى براءته و لقناعته الشخصيه البحته فى وجود ألف مبرر لتصرفه الذى يحاكم عليه و كانت المسأله بالنسبه له مسألة وقت ليس إلا ويعود الى حياته العاديه .. طالت فترة المحاكمه و بدأ يشعر بالملل و الزهج و كان يتألم عندما يتذكر أن والده و والدته قاعدين لفتره طويله مع أقرباؤهم ( ضيوف بالغصب ) ويزداد ألما عند سفرهم و عودتهم لحضور الجلسات ..
حدثنى مره أن والدته مريضه فى ( البلد) و يود أن ياسافر اليها و بالفعل كتب طلبا للمدير بذلك و اقترح فى الطلب أن يكون معه أحد الضباط حرسا يرافقه .. كان من الطبيعى رفض الطلب و استدعاه المدير و حاو ل أن يشرح له أن وضعه كمتهم لا يسمح له بمغادرة مكان الايقاف ..
بعد يومين أختفى الملازم مصطفى لأكثر من ثلاثة أيام و ........ طال الغياب اسبوع ... إسبوعين .... شهر .... شهرين .. تلاته
طبعا تم فتح بلاغ هروب وتمت إضافته للبلاغ الأول ( القتل ) ودخلت الشرطه فى حرج واضح مع أولياء الدم .. وتم تشكيل هيئة تحقيق تمت محاكمة صديقى الملازم أول أحمد ماهر الذى كان من المفترض أن يكون حرسه فى ذلك اليوم ( تمت محاكمته بأشد العقوبات ) وردت الأنباء بأن المتهم متواجد فى الجنوب ومره فى الغرب ومره فى الشرق ...
توقفت المحاكمه لحين ضبط المتهم ...
حاجه التومه ما خلت مسؤؤل ما طرقت بابو .. ( كتل ولدى وشرد .. شعان ضابط بولس يعنى ؟؟؟ )
ناس البوليس هربوه مخصوص .. ناس البوليس ودوه الجنوب .. ناس البوليس ناس البوليس ناس البوليس ...أحد الأبواب التى طرقتها حاجه التومه باب الوزير أبراهيم نايل إيدام مسؤول جهاز الأمن آنذاك ( أرجو أن تتذكروا معى هذه المعلومه جيدا ) مضت عدة شهور على هذا الحال ( المتهم هارب ) ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو بكر موسى حاج أحمد
عضو فعال
عضو فعال
avatar


عدد الرسائل : 483
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه   إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Emptyالإثنين 23 فبراير 2009 - 16:29

و بدون أى مقدمات .. المتهم ( الملازم مصطفى ) فى الخرطوم جهارا نهارا !!!!!!!!!!!!!
نعم الملازم مصطفى فى الخرطوم و بالتحديد حاااااااااااااااايم فى حى الزهور و الخرطوم 3 !!!!!
يا زول يا مصطفى إنت وين ؟؟؟ .... ياخ الوالده كانت عيانه خالص و مشيت أشوف الحاصل عليها شنو طيب ياخى ما تجى تسلم نفسك و تخلص من الموضوع ده !!! أنا بجى لكين العمليه العملها معاى مامون دى ـ مامون المدير ـ عليك الله دى صاح .. زول أقول ليهو أمى مريضه مشى أشوفها يقولى مافى طريقه ؟؟؟ ياخى سيبك من مامون هسى تعال خلص موضوعك ده
بعدين ياخى فتحوا ليك بلاغ تااانى بتاع هروب ..( KO . OK ) يا زول خلاص و الله بجى حأمشى وين يعنى ؟ بس عندى أمور بخلصها و أجى
يا مصطفى ياخى الكلام ده ما فى مصـلحتك يلا معاى .. أركب .. أركب و بطل الأمور دى ياخى .
أسمع يا عصام أنا مصلحتى بعرفها كويس و لو سمحت إتفضل ..
يا مصطفى لو ما حتركب أنا حأتصرف معاك تصرف تانى .. تصرف تانى يعنى شنو يا عصام حتقبضنى بالقوه يعنى ؟؟؟
أقول ليك حاجه يا عصام كتر خيرك و بالله مش تودينى القسم من هنا ودينى المشنقه .. افتح ، أفتح ، أفتح الباب ده أفتح
يا مصطفى ياخى أنا بعمل كده عشان مصلحتك .. أسمع يا ظابط شوف شغلك و ما عايز معاك أى كلام مصلحتى أنا أدرى بيها .
تم تسليم الملازم مصطفى رسميا للضابط المناوب بواسطة الملازم عصام الذى كان يعمل فى نفس القسم و التقى المتهم الملازم مصطفى بالصدفه فى حى الزهور بالخرطوم .. بدأت جلسات المحاكمه مره أخرى و ظهر المحامين و الشهود و استمرت المحاكمه لفتره طويله من الزمن
استمعت المحكمه فيها لكافة الشهود الموحودين و أتيحت للمتهم و محاميه فرصة مناقشة شهود الاتهام الذين أكدوا ( أن المتهم الماثل أمام المحكمه ٌالملازم مصطفى قد قال للمجنى عليه أجلس على الأرض و كان المتهم واقفا حاملا مسدسه فى يده ـ اليمنى ـ و عندما رفض المجنى عليه الجلوس على الأرض قام المتهم بإطلاق رصاصه من مسدسه أردت المجنى عليه قتيلا ..) هكذا جاءت شهادة الشهود .. خلال الجلسات أؤكد أن كلا من محامى المتهم و محامى أولياء الدم قد بذلا كل ما فى وسعهما إبتغاء تحقيق
أهدافهما .. على اختلافها ..
فقط أكرر هنا الى أننى لن أتطرق للإجرآءات القضائيه و القانونيه التى دارت أثناء المحاكمه صونا لسيادة القرارت القضائية ..

**********....................... جلسة النطق بالحكم ..................

جاءت كأى جلسـة نطق بالحكم فقد إجتمع فيها كل أولياء الدم .
كذلك حضر الجلسه لفيف من أصدقاء المتهم من المدنيين و العسكريين بالإضافة الى شقيقته ووالده و بعض الأهل . لم أكن أنا من بين الحاضرين جلسة النطق بالحكم و لكننى كبقية الزملاء و أصدقاء المتهم الملازم مصطفى و محاميه كنت ميقنا أن الحكم مهما كان لن يصل الى درجة الإعدام . جاء الحكم متضمنا مسؤولية المتهم ( الملازم ) مصطفى عن قتل المجنى عليه متعمدا و علية حكمت عليه المحكمه بالإعدام .. لأولياء الدم الحق فى العفو .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو بكر موسى حاج أحمد
عضو فعال
عضو فعال
avatar


عدد الرسائل : 483
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه   إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Emptyالإثنين 23 فبراير 2009 - 16:35

جاءت ردت الأولى حسبما علمت من الحضور جاءت من قبل أولياء الدم الذين أيدوا القرار و أبدوا سرورهم و فرحتهم به . بينما اعتلت وجه الملازم مصطفى إبتسامه عريضه جمعت ما بين محاولة إخفاء الدهشه و محاولة
الظهور بمظهر عدم الاكتراث للهزيمه الواضحه .
أول إجراء تم إتخاذه قبل الخروج من المحكمه كان أن تم وضع القيد ( الكلابيش ) على أرجل المتهم الذى إقتربت منه أثناء ذلك الحاجه التومه و قالت ليهو أبقى راجل و أرجى الراجيك .. رد عليها المتهم قائلا :
شفتى ليك ضابط شرطه أعدمو وكان لايزال مبتسما إبتسامته المصطنعه .
جاءت ردة فعل محامى الدفاع بأن هناك خطأ فادحا إرتكبته المحكمه و سوف يتضح فى أول إستئناف تم تحويل المتهم مصطفى الى السجن كوبر فى نفس اليوم و ( إنتهت خدمة الغرف و الدلال )
جاء قرار محكمة الإستئناف مؤيدا لقرار المحكمه الابتدائيه ..
وكذلك طلب إعادة النظر و كل المحاولات القانونيه
وبدأ ما يسـمى عند بعض فقهاء القانون ممر أو نفق الموت فى حياة الملازم مصطفى ..
دعونى أوضح لكم بعض الجوانب فى حياة المحكومين بالاعدام فى السـجن ، فلهم فى داخل السـجن حوش منفصل يفتح فى الفتره الصباحيه و يختلطون مع بقية المساجين حتى الساعه الخامسه مسـاءا حيث يعودون الى الحوش المخصص لهم و يدخل كل مسجون أو إثنين منهم الى داخل زنازين ضيقه متلاصقه و مرصوصه صفا واحدا مسألة فتح هذا الحوش حسب ضوابط السجن تتم يوميا فى مواعيد محدده إلا .. إلا إذا كان فى ذلك اليوم تنفيذ إعدام فلا يفتح لهم ، فهم حينئذ يعرفون أن أحدهم سوف ينفذ فيه الحكم .. ولقد رأيت بأم عينى ودخلت فى يوم تنفيذ حكم إعدام كيف يكون السـجن بأكمله ( صانا ) أى يسوده الهدوء التام من المدخل الرئيسى و حتى آخر ركن فيه بعكس الأيام العاديه .. فلقد دخلت ذات مره مع السـجان المسؤول من إخراج الشـخص المراد التنفيذ فيه وعند الدخول لابد من المرور عبر الزنازين و عادة ما تجد كل المحكوم عليهم وقوفا فى الأبواب فى إنتظار عجيب .. وعندما يدخل السجان و يتخطى أى زنزانه تجد أن ملامح كل من بداخله قد تغيرت إيذانا بعمر جديد لساكنيهاالى أن يصل السجان الى من يريد منهم ولقد شاهدت بأم عينى كيف يتوادعـون فتتاح للمراد التنفيذ فيه فرصة وداع البقيه فيكون هو خارج الزنزانه و يتقدم الى باب كل زنزانه التى عادة ما تكون مغلقه فتتشابك الأيدى دون أى كلام و قد لاحظت أن الدموع لا تنزل من الشـخص المغادر بينما تنهمر أغزرها من البقيه .. نسيت أن أذكر لكم أنهم عادة ما يحتفظون بصور لهم دائما
ما تجدهم يقولون لك هذه صوره جماعيه أخذناها قبل شهرين ( الواقف نمره إتنين ده المرحوم فلان وده المرحوم فلان )
كذلك نسيت أن أذكر لكم أن هذه المره التى دخلت فيها مع السجان قد حضرت فيها تنفيذ حكم أعدام تمانية أشخاص نعم ثمانية .. فى يوم واحد ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو بكر موسى حاج أحمد
عضو فعال
عضو فعال
avatar


عدد الرسائل : 483
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه   إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Emptyالإثنين 23 فبراير 2009 - 16:41

جاء قرار محكمة الاستئناف مؤيدا لقرار المحكمه الابتدائيه وتم التصديق على الحكم من قبل رئيس الجمهوره و لم يبقى إلا تنفيذ الحكم ...
كنا نحن أصدقاء الملازم مصطفى قد كونا شبه لجنه للبحث عن الصلح مع أولياء الدم ووزعنا الادوار فيما بيننا و كنا ندرك تماما صعوبة المهمه .. قمنا الاتصال بكل من نعتقد أنه يمكن أن يقدم ما يفيد ..
و توصللنا الى أقارب المجنى عليهم الذين ليست لهم ولاية دم طالبين تدخلهم و أصدقكم القول بأنهم كانوا فى غاية التعاون معنا و منهم من عمل معنا و قدم لنا الكثير من النصائح فى سبيل التفاوض مع أولياء الدم الذين كانوا يعيشون فى منزلين منفصلين حيث الحاجه التومه فى مكان ووالد المجنى عليه فى مكان آخر و الذى كان أكثرهم إصرارا على القصاص ، دخلت منزل الحاجه التومه كثيرا فى معية الزملاء ( ود برى و مجدى و خالد الحلبى وود ماهر و طنون ) إتصلنا بكثير من أهل الخير لجمع التبرعات و أذكر أن فاعل خير من تجار السجانه لا يعرف أى شيئ عن الموضوع قد تبرع لنا بمواد بناء منزل كامل لأولياء الدم إن هم وافقوا على العفو و تحصلنا على تصديق بقطعة أرض لهم ، و هناك من قال لنا شفوفو الناس ديل عايزين كم و أنا جاهز ( بخلاف قيمة الديه ) . بينما أنا فى الجوازات جاءنى الملازم أول الحمرى و قال لى يؤسفنى أن أقوليك إنو جاءنا قرار بتفيذ الحكم بكره !!
ســبق و أن ذكرت فى وقت سـابق أن أبو تسعه قد تمت محاكمته فى قضية سرقة عربة مولانا عوض و التى كنت أقودها و تمت محاكمته بعدد من السنين .. و قد حدثت هذه الواقعه بعد واقعة القتل و ظل فى السـجن لفتره من الزمن
فاتنى أن اشير لكم أننى و أثناء فترة محاكمة الملازم مصطفى و قبل أن يحكم عليه كنت قد إلتقيت بالصدفه المحضه أبو تسعه فى دكان يتناول عشاؤه مع بعض أصدقائه فقمت بإلقاء القبض عليه بقية إعادته للسجن حيث لم يكمل مدة السجن و هرب و بينما نحن فى طريقنا الى قسم الشرطه قال لى ( يا جنابو ياخ عليك الله خلينى ياخ والله أنا تبت و غيرت حياتى خالص وو الله لو رجعت السـجن حأرجع تانى للأجرام ) و ظل يردد فى هذا الكلام الى أن وصلنى لدرجة أن أطلقت سراحه دون أن أربط
موضوع الملازم مصطفى بإطلاق سراحه و لم أتذكر لحظتها الموضوع أصلا .
مفاجأة الملازم أول الحمرى جعلتنى أتذكر موضوع إطلاقى سراح أبو تسعه على الفور .. و تحركت فورا للبحث عنه . . وفى كل
زياراتى لمنزل الحاجه التومه لم التقيه و لم أتذكر هذا الموضوع لطول الوقت بين الحادثتين .
بعد الاستعانه برجال المباحث علمت أنه مســجون بســجن بوتسودان .. قررنا السـفر الى بوسودان أنا و الملازم أول ود برى فى نفس اليوم و لم نكن نملك قيمة تذاكر الطائره فقام والدى رحمه الله باجراء اللازم ووفر لنا قية التذاكر ، هبطت بنا الطائره فى مطار بورسودان عصر نفس اليوم .. قابلنا مدير السـجن فى منزله الذى تحرك معنا فورا الى السـجن وهناك فوجئت أننى لا أعرف الاسم الأصلى لأبوتسعه و سـجن بورسودان من السـجون ذات السـعه الكبيره .. إنتشر الخبر فى

السـجن أن هناك ضباط جاؤا من الخرطوم للبحث عن أبوتسعه و لا يعرفون إسمه الأصلى ، فأخفى نفسه . أخيرا وبقدرة قادر تم إحضاره الينا حوالى الساعه الثامنه مساء .. و علمنا أنه يقضى عقوبتين ( سرقة عربيه + الهروب من السـجن ) مدتهم أربعه سنوات .. ( بخلاف العربيه الاولى و الهروب من سـجن أم درمان ) .. طلبت من مدير السجن أن يتركنى مع أبوتسعه على إنفراد .. إزيك يا أبو تسعه .. أهلا يا سيادتو .. أسمع بكره تنفيذ حكم الاعدام فى مصطفى .. و أنا جيتك مخصوص و عايزك تكرمنى .. يا سيادتك .. إنت قبل كده ما قصرت معاى .. ما حأقدر أرد ليك طلب أنا متنازل ... سالت دموعى فى تلك اللحظه .. بعدها قام مدير السـجن بإرسال برقيه عاجله بواسطة اللاسلكى الى مدير سـجن كوبر يخطره فيها بأن شقيق المجنى عليه قد تنازل عن القصاص . عليه يتم وقف التنفيذ و أنه سوف يرسله لهم على أقرب طائره ... نصحنا مدير السجن بضرورة مقابلة قاضى المديريه فى بورسودان فى منزله و بالفعل أخذنا أبو تسعه و ذهبنا له فى وقت متأخر من الليل .. فى نفس الليل أسقط عقوبة الهرب من السـجن إكراما لأبوتسعه و أطلق سارحه بالتعهد ووعد بمعالجة جوانبه القانونيه الاخرى .. الا أنه نصحنا أيضا بمقابلة القاضى الشرعى لأخذ التنازل عن القصاص بحكم الاختصاص ..
فى الصباح الباكر ذهبنا الى السوق و قمنا بشراء بعض الملابس لأبوتسعه و ذهبنا الى القاضى الشرعى لتوثيق التنازل و اللحاق بالطائره .
الضابط المناوب فى سجن كوبر إستلم البرقيه و تم تأجيل التنفيذ الى حين حضورنا .
و لكن حدثت المفاجأه التى لم تأتى على ذهن أى أحد ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو بكر موسى حاج أحمد
عضو فعال
عضو فعال
avatar


عدد الرسائل : 483
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه   إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Emptyالإثنين 23 فبراير 2009 - 16:51

قبل توثيق العفو علمت أنه لابد من تحديد ما يسمى بالأعلام الشرعى وهو الذى
يحدد ولاية الدم و التى تحدد على أسـس الميراث .. يقوم بهذا الاجراء القاضى الشرعى
مولانا لو سمحت نحن مستعجلين لاحقين المطار ممكن ؟؟ جدا جدا يا أبنائى .. بعدما عدد
مولانا مآثر العفو شرع فى اجراء الاعلام بالأسئله التاليه : يا ولدى والد المجنى عليه على قيد الحياه .
نعم على قيد الحياه .. طيب والدته .. نعم على قيد الحياة .. نعم أنا شقيق المرحوم ..
لا أبدا المرحوم لم يكن متزوجا .. يا ولدى ربنا يجزيك كل خير إن شاء الله بـس إنت ما ولى دم .. يا مولانا كيف الكلام ده ؟؟؟ يا أبنائى الراجل بكون ولى دم إذا كان إذا كان المرحوم متزوج و عندو بنت فقط و أبوه متوفى .. و فى حاله تانيه برضو كان ممكن يكون فيها ولى دم لكنها برضو ما متوفره ........ لم ننتظر معرفة الحاله التانيه
غادرنا الى الخرطوم التى تم تأجيل التنفيذ فيها ... مباشرة الى منزل الحاجه التوم و التى ما أن رأت
أبو تسعه قالت له بالحرف الواحد ( أسمع لو جاى مع الجماعه ديل عشان موضوع العفو أرجع معاهم )
تم تأجيل التنفيذ و تقدمنا بطلب لرئيس القضاء لمد التأجيل لمواصلة مشروع الصلح عسى و لعل ...
تمت الموافقه على مد فترة التأجيل لفتره لم تحدد ..
فى طريقى الى البيت من عملى و بينما أنا سارح ( فى شنو ما عارف ) يبدو أننى دخلت فى طريق
غلط أوقفنى أحد رجال القوات المسلحه و كان يحمل رشاشا و الساعه كانت حوالى الرابعه عصرا
يا زول خير إن شاء الله ؟؟ من هنا ممنوع !! أيوه ممنوع إنت ما عارف إنو ده منزل عضو مجلس الثوره السيد إبراهيم نايل ؟ ( والله لم أكن عارف ) .. يا عسكرى معاك فلان الفلانى سعادتو ده موجود ؟
أنا أصلا جايهو فى موضوع ضرورى .. أديهو خبر لو سمحت ..
ياخونا أقوليهو شنو ؟ و علاقتو بأولياء الدم شنو ؟ و أمكن يزعل .. و بأى صفه .. و أنا زاتى الجابنى هنا شنو ؟
دارت هذه الاسئله فى ذهنى حتى جاءنى الحرس .. إتفضل يا جنابو ..
أذكر أنى قابلته و كان فى طريقه لتسجيل حلقه تلفزيونيه يرد فيها على كمال شداد فى موضوع لم يهمنى فى لحظته إتفضل يا أبنى بسرعه لو مكن لأنو ماشى التلفزيون ... شرحت ليهو ضرورة تدخله دون أن أعرف علاقته بالموضوع لا لا التلفزيون ملحوق كدى أركب معاى فى عربيتى دى يلا لو بتعرف البيت نطلع طوالى ..
إزيك يا حاجه التومه .. أهلا .. معاى ضيف عايز يتكلم معاك شويه و يسلم عليك .
معاك منو إتفضلو فى الأوضه ديك .. مرحب مرحب يا حاجه .. أنا أبراهيم نايل يا حاجه .
ابراهيم .. قبل كده أنا ما جيتك فى مكتبك أيام كان الولد ده شارد ؟؟ .. بالحيل بالحيل .. ساعتنى بى شنو ؟؟ قولى ؟؟
بعد ما دايرين يعدمو جايينى تتوسط .. يا حاجه ربنا قال من عفى و أصلح ... ابراهيم عندكم موضوع غير ده ؟؟ إتخارجنا .. طوالى .. لك الشكر يا أبو خليل ..
تناوبنا التواصل مع مصطفى و كنا دائما نطلعه على ما نقوم به وهو فى السجن
و رغم كل محاولاتنا الفاشله كنا( نكذب ) عليه و نشعره بأن كل الأمور تماااام التمام ..
الساعه العاشره مساء و أنا فى البيت .. ياخونا الحاجه دى البقنعها شنو ؟؟ لو إقتنعت هى المسأله
خلاص .. ياخ الواحد ما يشمى ليها هسـى و اتكلم معاها براااحه كده .. بســم الله
قررت فورا التحرك للحاجه التومه فى ذلك الوقت التأخر ..
حاجه التومه كيف حالك .. أهلاه .. بعد محاولة تبرير حضورى التأخر ..
بالله عليك يا حاجه التومه هسـى المرحوم من مات كمل كم سنه ؟؟
كان خمسه كان سته هسـى انت جايى من هناك فى الليل ده تقولى المرحوم مات متين ؟؟
لا أنا بـس جاييى أ. أ .. ( قعدت أقطع ) .. فعلا أنا جاييى داير شنو فى الليل ده ؟؟
إنتى عايزه الجد يا حاجه التومه ؟ أنا جاييى أعرف إنتى مصره الاصرار ده كلو لييه ؟؟
بصرااااحه كده الســبب شنو ؟ ..
يعنى أنت يالطيب ولدى يكتلو واحد فى قدامى و عايزنى أتنازل ؟؟ ( وواحد كافر كمان ياريتو كان مسلم ) ؟؟حاجه التومه معاك ألف حق يعنى الراجل ده لو كان مسلم كان إتنازلتى ؟؟ .. بإستخفاف ( إمكن !!) ..أيواااا .. طيب يا الحاجه فتك عافيه ..
حتى ذلك الوقت مصطفى لم يكن مسلما فقد كان من أخواننا غير المسلمين و كان إسمه ( وانى )
صباح اليوم التانى .. المكان سجن كوبر ..
دار الحوار التالى بينى و بين الملازم وانى ذو الثقافه الاسلاميه العاليه
يا سيد .. أهليييين أبو الطب الامور كيف ؟؟ .. الامور ماشه كويس بس ظهرت لينا مشكله بسيطه .. مشكلة شنو ..خير إن شاء
الله ما فى عوجه يا زول ؟؟ .. لا لا الحاجه دى أمبارح قالت إنت ما مسلم يا كبتن عشان كده لازم تسلم و الليله دى قبل بكره
أبو الطب ده كلام شنو يا زول ؟؟ أسمع سيبنا من الفى راسك بسرعه كده قرر الحته دى ما عايزه ليها كلام كتير ..الطيب ياخى ده موضوع إمكن إنت ما عندك فيهو فكره ده موضوع .. أسمع أسمع يا كبتن حاجه التومه دى أنا كنت معاها أمبارح بالليل و قالت لى كده كده كده ، ياخى خلصنا من الموضوع ده و كلها ورقه من المحكمه موضوع بسيط جدا و كمان ياخى عشان تانى ما تقوم تغير رايها .. قوم قوم كدى نمشى نقابل مدير السـجن نقول ليهو إنك عايز تسلم عشان يودوك المحكمه .. أسمع دقيقه دقيقه طيب .. يا زول ما بسمع ولا حاجه بسمعك كويس بعد ما نخلص ، بعدين ياخى إنت دينا ده مالك ما تجربو إمكن ينفع معاك .. صحكنا وهو مذهول و دخلنا على مدير السجن و نحن متماسكين الايدى ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو بكر موسى حاج أحمد
عضو فعال
عضو فعال
avatar


عدد الرسائل : 483
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه   إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Emptyالإثنين 23 فبراير 2009 - 17:07

فى نفس اليوم دخل وانى الاسلام ولم يغير إسمه .. أنا كان همى ( ورقة المحكمه ) إستلمت ورقة المحكمه ، ثابت فيها أن الدعو وانى دخل الاسلام .. بعد كم يوم لا أذكر .. و فى معية كل من زملائى خالد الحلبى و عبد الرحيم و كان الوقت ليلا دخلنا على حاجه التومه .. أخبرنا حاجه التومه بما نحمله لها من أخبار جديده ( إسلام إخونا وانى ) و كان ردها .. ده أنا عارفاهو أسلم عشان يمرق من الموت .. ده واحد كافر أنا عارفه كويس ..يا شباب الحاجه دى دايره ليها زول بتاع دين و نحن ما فينا زول عندو ........... أصلا .. يلا يلا طلعنا
جبنا الزول بتاع الدين عشان يشرح ليها أجر العفو .. و برضو ما نفع ..
وبينما أنا منشـغل بشيئ ما إذا بى أفاجأ بتحديد موعد تنفيذ الاعدام غدا من خلال زميلى ود برى .. السـاعه الآن الحادية عشر ظهرا .. طيب و العمل يا ود برى ؟؟ .. ما عارف لكين الناس ديل ـ أولياء الدم ـ ظهر ليهم ( خال ) فى الفاشر .. طيب نصل الفاشر دى قبل التنفيذ كيف ؟؟ الطيب إنت إتلحسـت و لا شـنو ؟؟ فاشر شنو ؟؟ أقوليك التنفيذ بكره !! طيب يا ود برى الخطه شنو هسـى ؟؟ نحن حنمشـى نحاول الحاجه دى تانى و إنت و خالد أمشوا القضائيه حاولوهم كدى .. خالد إتحرك إنت القضائيه أنا حأمشى المطار .. طائرة الفاشر غادرت قبيييييل يا جنابو لكين فى واحده بكره .. شــكرا مافى أى شركه غير السودانيه .. و الله كدى شوف ناس شركة (....) ديل مكاتبهم فى الخرطوم 2 .. شكرا جزيلا قلتى لى إسمك منو ؟ بسرعه شديده خالص و فرامل بى لستك واحد تحت الشجره قدااام باب الشركه بالبوكس الاخدر الشين داك بتاع الجوازات ) يا جنابو يا جنابو الباب فاتح ... سـت الشاى تحت الشـجره .. لا قفلت الباب و لا لقت منى شكرا لها العتبى )
المدير موجود ؟؟ موجود بس فى إجتماع إتفضل .. ( لو ما عندو إجتماع إبقى ما مدير )
السـلام عليكم ، بحزم.. صوت نسائى من ورائى ( يستغيث ) والله يا كابتن أنا كلمتو إنو عندكم
إجتماع لكنو برضو دخل .. مسـكنى من يدى و بقوه غير آبه بكل ما أحمله على كتفى من نجوم تخوف
أوكامبو.. عمره فى أواخر العقد الرابع ، وسيم جدا شعره سـبيبى أبيض .. لم يكن مدير الشركه
كان كابتن مصطفى .. طلب منى الخروج حيث أتيت ( أسمع كلنا ضباط معاك العميد ( م ) طيار
مصطفى فلان الفلانى .. أفتكر كلام السكرتيره دى واضح .. ( كلام رصاص بس )
كلام حار إلا أننى أدركت أن بيننا أكثر من لغه مشتركه و سحبته معى الى الخارج و ( بهمس )
يا سعادتك ضرورى جدا بالله عليك تسمعنى .. وسمع منى بالفعل و دار بيننا الحوار التالى :
المشكله إنو ما عندنا طياره الليله طياره وااحده عندى أنا زاتى مؤجره لوالى دار فور و جبتو
أمبارح لمؤتمر الولاه .. و الوقود زاتو مشكله و تكلفتو عاليه جدا و الطاقم زاتو ناقص لأنو سفرنا بكره
يا كبتن تانى ما فى أى شركه أو طيران منظمه أو أى شيئ يلحقنى الفاشر دى الليله ؟؟
أسمع كدى دقيقه ، و دخل الى حيث الاجتماع و سمعته .. يا فيصل يا فيصل أسمع عايزك تمشى
هسـى دى تجيب لى طه حسين بسرعه من بحرى يلا يلا إتحرك ..إنت يا جنابو جاييى بى شنو ؟ بالبوكس ده .. سيبو سيبو فى مكانو ده و تعال أركب معاى هنا دخلنا المطار و كان كابتن مصطفى طوال الطريق يسألنى عن تفاصيل الحادث و كل مره يردد المروه إنعدمت فى البلد دى ؟؟
عمنا فلان الفلانى مسؤول الوقود فى الخطوط السعوديه .. رجل كبير فى السن تربطه علاقه
يبدو أنها قديمه بكابتن مصطفى .. عمنا تفهم الوضع تماما و استمنا منه تصريح وقود
فى الحال .. قرر كبتن مصطفى بعد ضمان الوقود أن نتحرك فورا الى الفاشر .. فرحت جدا
قام بإجراء إتصال هاتفى .. قولى لى كابتن فلان إعمل لى تصريح مغادره للفاشر
فهمت أنه كان يكلم السكرتيره .. إنتهت المكالمه بمشاده كلاميه بينه و بين مديره .
أسمع حنمشـى القاعده الجويه ، هنا ، هنا داخل المطار ..
داخل القاعده الجويه التقينا العميد ( باكمبا) شرح له كابتن مصطفى الموقف تماما ..
و طلب منه أن يزوده بشخـصين عرفت لاحقا أنهم من فنييى الطيران .. لم يتردد سعادة العميد باكمبا
وخلال حوالى 20 دقيقه كانا جاهزين تحدث كابتن مصطفى مع أحدهم بنبره عسكريه واضحة المعالم .. يا جلال ... يلا جهزوا الطياره بتلقوها مقابل الهانقر رقم ( ) .. يلا يالطيب نشوف ناس فيصل أخبارهم شنو ( فيصل الشخص الذى أرسل الى الخرطوم بحرى لإحضار آخر يدعى طه حسين لم أكن أعرف دوره فى هذه الرحله آنئذ .. يا كبتن إنت الجماعه ديل ما أديتم تصريح البنزين ؟؟ .. يا الطيب الطياره فيها البودينا و يجيبنا لكين التصريح حأرجع بيهو الوالى بعدين يا أبو الطب ما إسمو البنزين إسمو الوقود .. ضاحكا ..
إنتظرنا طويلا و مر الوقت بطيئا جدا علمت خلاله أننا فى إنتظار مســاعد طيار وهو المقدم ( م) طيار طه حسـين
و فيصل ملاح جوى . منزعجا .. خير يا كابتن إن شاء الله ما فى عوجه ..كدى سلم على أخونا الطيب .. عفوا عفوا السـلام عليكم الطيب .. شـرح له ولفيصل طبيعة المهمه ، مختتما كلامه ب ( يعنى يا أخونا الراجل ده حيعدموه بكره من الصباح لو ما جبنا خالو ده معانا ) ... يا كبتن الســاعه هسـى قريب خمســه لغاية ما ناخد الاذن بتكون السـاعه كم ؟ وإنت عارف مطار الفاشر ده ما بنزلنا بالليل .. كان المتحدث كابتن طه حسين .. واصل الحديث فيصل : بعدين يا كابتن الطاقم ده ما ناقص ؟؟ و الأهم من ده إمكن خالو ده ما نلقاهو فى الفاشر ؟؟ بهدوء شـديد .. الطاقم أنا كملتو من باكمبا .. دون أن يزيد حرفا واحدا ، حيث بدا لمحدثيه إصراره الواضح كل الوضوح فى عينيه .. يا زول خير خير إتوكلنا إنت أصلك لو ما وديتنا السـجن ، يوم بتودينا التوج . ضحكنا و اتوكلنا جلسـت لأول مره فى كابينة الطيارين ..
بدأت عملية الهبوط و بدت انوار مدينة الفاشر تحتنا .. طلب منى الجلوس فى كابينة الركاب
قبل الوصول بنصف ساعه دار حوار بين طه و مصطفى حول ، هل سيفتح اللاسلكى فى المطار أم لا ؟ إنتهى الحوار بالاتفاق على الدواران على مستوى منخفض حول مدينة الفاشر الامر الذى يؤدى الى ذهاب المختصين الى المطار و بالفعل هذا ما تم بالضبط فقد ظللنا ندور حول مدينة الفاشر عدد كبير من الدورات على مستوى طيران منخفض جدا الى أن تم فتح اللاسلكى و علمت لاحقا أنه تم إستجواب كابتن مصطفى كثيرا خلال الراديو ( اللاسلكى ) عن سبب هبوطه فى هذا الوقت و من وين جايى و معاك منو ؟؟ وتم أخطار قائد الحاميه الذى حضر الى المطار ..
الهبوط كــيف ؟؟
تم الاتفاق على صـف عدد من السيارات داخل أرض المطار لتحديد معالم ال ( RUN WAY )
جاءت المحاوله الأولى للهبوط .. ثم الثانيه و التى كادت أن تودى بنا .. خلالها نسـيت كل التعاويذ
التى كنت أرددها نســيت حتى صورة وجه أبى الذى كان قد غادر الدنيا قبل وقت وجيز .. و كان كل صوت تصدره الطائره خلال محاولة الهبوط يمثل لى صوت الارتطام و فقدت الاحساس بكل شيئ ..
الى أن سمعت من يقول لى يا جنابو حمد الله على السلامه و كفايه جرسـه و كان ممسـكا يدى المتعرقه .. ( كان أحد الفنيين ) وجدنا أرض المطار تعج بالكثيرين ( محمدلين السـلامه )
بينما كنت أبحث عن كابتن مصطفى وسـطهم أمسكنى من يدى
أسمع يا الطيب نحن حنبيت مع قايد الحاميه و الاقلاع سته صباحا إنت عارف الوضع ، إتوكل .
وسط جوع الناس وجدت زملاءنا من ضباط الشرطه أذكر منهم ضياء الدين .. كنت أول المغادرين خارج المطار .
توجت رحلة البحث عن الخال بإنتظاره فى نادى الهلال .. و النادى ( خلا )
مرحب .. مرحب أهلا أهلا يا جنابو ..
معليش أنا كنت فى المطار ، الناس دى كلها قامت جاريه من هنا إتخيل فى
طياره نزلت هســى دى فى الليل ده .. تدخل أحد الزملاء الذين كانوا برفقتى ....
الطياره دى جابت أخونا الطيب ده
و الطياره دى جايه من هناك عشانك إنت .. عشانى .. عشانى أنا ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو بكر موسى حاج أحمد
عضو فعال
عضو فعال
avatar


عدد الرسائل : 483
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه   إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Emptyالإثنين 23 فبراير 2009 - 17:12

شـرحنا للخال ( و الرجل اريتو خالكم ) حيث كان رده : ياخى نحن ما ناس دمويين .. طيب تمشـى معاى البيت عشان الصباح بدرى نتوكل .
شكرا شكرا جزيلا أمشـى إنت البيت و رتب حالك ، أنا ببيت مع الطيارين فى بيت قايد الحاميه ولا فى الميز مع الجماعه ديل
ذهبت الميز و حكيت ملابسات محاكمة الملازم مصطفى لغاية قريب الصباح .. شى قانونى و شى غير قانونى وشى شنو ما عارف
صـحينا من النووووم السـاعه السابعه صباحا نعم السابعه صباحا ..
هيااا اخونا الطياره و الزول عيييييييك .
أقلعت الطائره دونى !!!!! لكن كابتن مصطفى أخذ معه الخال
نعم أخذه معه و سلمه بيده للسيد مدير سـجن كوبر .. و تم تأجيل تنفيذ الاعدام فى لحظاته الأخيره
رجال قل أن يجود الزمان بمثلهم ............
لن يكن تأجيل تنفيذ حكم الاعدام المفاجئه !!!
المفاجئه هى أننى عندما حدثنى كابتن مصطفى وكابتن طه حسـين وسـط جموع الناس فى مطار الفاشـر بضرورة الحضور قبل الساعه السادسه صباحا كانت آخر مره أحدثهم فيها حيث لم أراهم ثانية إلا وهما جثتين فى مشـرحة مسـتشـفى الخرطوم .. الإتنين نعم الاتنين ، حيث سـقطت طائرتهما التابعه للخطوط الفدراليه شرق منطقة الحاج يوسف ، بأشهر قليله من رحلة الفاشر .. نعم رجال قل أن يجود الزمان بمثلهم .
فالنترحم عليهما و على القاتل و المقتول .
حادثة أو بالأصح واقعة الهبوط الاضطرارى إن جاز التعبير هذه الواقعه سبقت تنفيذ الحكم بحوالى العام
إن لم تخنى الذاكره ..
خلال هذه الفاتره دخل أودع ســجن كوبر زائر جديد وهو ضابط سابق بالقوات المسلحه كان برتبة عقيد من أهالى مدينة الحلفايه بالخرطوم بحرى و تمت إدانته فى جريمه على ما أنها اعتقد سياسيه و حكم عليه بالإعدام إلا أنه لم ينفذ فيه حيث شاءت الأقدار أن التقيه قبل فتره فى الخرطوم فى شارع النيل بالقرب من كلية الهندسه هذا الرجل حل ضيفا بالزنزانه التى تجاور زنزانة المتهم الملازم اول وانى ( المسلم على الورق فقط ) عرف عن هذا الرجل ورعه الشديد و المداومه على الصلوات و تلاوة القران الكريم و من خلال زياراتى المتكرره المتكرره للسجن لاحظت أن هذا الرجل نادرا ما يتحدث و لا يدخل نفسه إلا فيما يعنيه .. رجل واسع الثقافه يحدثك بأدب جم و يتمتع بمهارة الإستماع الجيد . و أكثر ما عرف به واشتهر به صوته الحسن فى التلاوه داخل الزنزانه .
فى مره من المرات طلب المتهم الملازم أول وانى من هذا العقيد أن يرفع صوته أثناء التلاوه و كان هذا الطلب فى ليل أحد الأيام ، فظل العقيد يصدح بتلاوة القرآن مبديا إظهارا واضحا لمخارج الحروف يشدو بأحرف المد تارة والإضغام تارة أخرى ، ظل على هذه الحال إلى أن إنبلج الفجر بصوت المنادى ( حى على الصلاة ) وقام الرجل يلبى دعوته .
هذه الواقعه على لسان المتهم الملازم أول وانى عرفتها عندما زرته فى إحدى المرات و كنت قد تغيبت عنه لفترة إستمرت قرابة الاسبوعين عاتبنى عليها بداية اللقاء و دار بيننا الحوار التالى : و الله يا وانى لظوف خارجه عن يدى ... ولم أكمل حديثى ، فاجأنى ، يا زول أسمع ( أنا أسلمت من جديد بصوره رسميه و غيرت إسمى وسميت نفسـى مصطفى تيمنا بإسم المصطفى عليه أفضل الصلاة والســلام) . وحكى لى قصة إسـلامه الحقيقى التى بدأت بإطلاعه على الثقافه الاسلاميه فى بواكير حياته وكيف إنتهت بسماع ذلك الصوت الذى أيقن فى نهاية الأمر أنه مرسل إليه ليرشده الى طريق الهدايه إلى الإسـلام ذلك الصوت الذى ظل يسـمعه كل ليلة لمدة ثلاث ليالى متتاليات متدبرا كل ما كان يسمعه من كلمات إلى أن طلب من ذلك الرجل أن يشرح له كيفية الدخول فى الاسلام بالطريقه الصحيحه الرسميه ، وتم له ما أراد . إنتهى الحوار بينى و بينه عندما استأذننى لتأدية صلاة الظهر
ظل المتهم فى سجن كوبر قرابة العام قبل أن ينفذ فيه الاعدام ...
خلال هذه الفتره صاحبه بعض التغيير البين فى كثير من تصرفاته وسلوكه حيث كان كلما زرته وجدته ممسكا المصحف بيمناه واحد أصابع يده يتوسط دفتيه . مبتسما دائما . أصبح وجهه صبوحا تدرك آثار الغسل فيه كلما شئت . ( شهاده لله )
عرفت والدته ووالده بإسلامه .. كان واضحا عدم إرتياح والدته لذلك عكس والده الذى كان يعمل مديرا لإحدى المدارس الثانويه . كذلك شقيقته والتى كانت تدرس فى إحدى الجامعات آنئذ .
اليوم الأخير فى حياة القاتل الملازم أول مصطفى ( يوم الاثنين )
بالنسبه إلى فقد بدأ هذا اليوم فى منتصف شهر أبريل (يوم الاحد ) حيث جاءنى الملازم أول الحمـرى ضابط السجون فى مكتبى وكان فى غاية الحزن والأسى لا ينظر الى وجهى و حدثنى و تكاد العبره تسد حلقه .. الطيب بكره التنفيذ بقرار نهائى . وإنت المفروض تجى تكلم مصطفى نحن ما قادرين نكلمو ..
أنا ماشى أكلم أهلوا تعال بكره بدرى ثم خرج من المكتب دون أن ينتظر ردة فعلى . درات الدنيا برأسى مره و إتنين و تلاته .. كيف لى وقد كنت معه ظهر السبت و كنت أحدثه عن تطورات ( كاذبه) فى مجريات الصلح مع أولياء الدم الذين وصلت مع والد المجنى عليه حد أن أوقفنى من دخول بيته
بواسطة وكيل النيابه ( بالتعهد ) أصدقكم القول أننى لا أذكر حتى أين ذهبت من مكانى ذاك اللهم إلا لوفاة عمتى التى جاءت فى منتصف الليل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو بكر موسى حاج أحمد
عضو فعال
عضو فعال
avatar


عدد الرسائل : 483
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه   إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Emptyالإثنين 23 فبراير 2009 - 17:22

الزمان صباح الاثنين الساعه السابعه
المكان سجن كوبر
الحضور كافة ضباط السجن + والد الملازم أول مصطفى + والدته + شقيقته + عدد قليل من الزملاء
أذكر منهم ود برى ، خالد الحلبى ، ود ماهر ، طنون ، نصر ، مجدى .
الموضوع تنفيذ حكم الاعدام فى ِشخصين أحدهم ضابط شرطه و الآخر قام بقتل إثنين من ضباط الشرطه فى نقطة الرياض ( لم يكن هناك أى ربط بين الشخصين أو الحادثتين إنما هى الصدفه وحدها ) طلب الى أن أدخل الى حوش زنازين الاعدام لأخطار الملازم أول مصطفى بأنه سوف يتم إعدامه الآن . ... و كما ذكرت لكم من قبل أن أبواب حوش زنازين الاعدام لا تفتح فى اليوم الذى يكون فيه تنفيذ فيكونون خائفين متوجسين حالتهم حاله
دخلت مع الشرطى المسؤول عن إخراج المراد إعدامه دخلت و كنت أرتجف من هامت رأسى حتى أخمس قدمى . كانت الزنانه رقم (5) و كنت أتقدم الشرطى بحوالى خطوتين .

**** رآنى .

توجد زنازين الإعدام داخل حوش منفصل داخل سجن كوبر و الذى عادة ما يفتح عند الساعه الثامنه صباحا ، لذا تجد المحكوم عليهم فى حالة ترغب وحذر شديدين قبل هذا الوقت بقليل فأى تأخير عن سماع صليل أصوات المفاتيح فى الوقت المحدد يؤدى إلى إنقباض الأنفاس ويعنى لكل ساكنى تلك البقعه من الكره الأرضيه أن ساعة الرحيل قد أزفت فتتلاشى كل الغرائز الإنسانيه من جوع وعطش وحب وجنس و كراهيه وتنصهر كل الحواس فى بوتقة الوجوم الذى يعترى تلك الوجوه ذات المصير المشترك وينعكس إتجاه عقارب ساعاتهم فينفقد الإحساس بالزمن و الطعم و الرائحه .
تظل هذه الحاله التى لا إسم ولا وصف لها غير الذى ذكرت ، تظل هذه الحاله هى المسيطر ،
إلى أن يسمع صليل المفاتيح مرة أخرى فتتوقف الأنفاس تماما و تسود السكينه و الهدوء
و لا تسمع سوى جلبة الكلابيش التى تكاد تسمع من به صمم من أولئك البشر وقرقعت ( البوت ) المتهالك لذلك السجان ،
فتحسب خطواته حسابا دقيقا .
وعند تجاوزه لكل زنزانه يعود سـر الحياة لساكنيها و يعود الدم الى رحلة التدفق عبر الشرايين و الاوعيه إيذانا بميلاد جديد و يقرع القلب طبول دقاته قرعا لا توقفه سوى لحظات وداع من وقع عليه إختيار ذلك السجان .
عند كتابتى لهذه السطور أصدقكم القول سادتى أننى كتبتها و هآنذا أرتجف و ملء إحساسى أن قلبى يتزحزح بين أضلعى .

***بالعوده إلى صديقى مصطفى والذى رآنى قادما نحوه و من خلفى السجان ،
فقد عبرنا ثلاثة زنازين و لا أزال أسمع صدى من مررنا بهم و هم قد أدركوا عندما مررت بهم
أن المقصود هو زمليهم مصطفى لأنهم كانوا يعرفون علاقتى به ، فلا أزال أسمع صدى همسـهم : ( اللاااااااااه جنابو مصطفى )
أى أنهم أدركوا من وقع عليه إختيار المغادره و الرحيل .
كان مصطفى واقفا وحيدا داخل زنزانته .
توقفت أمامه و كنت أنظر إلى قدميه .. نعم إلى قدميه و حتى هذه اللحظه لا أدرى لماذا ؟؟
إبتسم إبتسامه لا أدرى كيف أوصفها لكم إلا أنها لم تبارح شفتيه حتى آخر لحظات حياته .
حاول أن يكلمنى إلا أنه تنحنح أكثر من مره ثم قال لى : و الله أنا من أول أمبارح كنت حاسـى
خلاص ) ؟؟ متسآئلا .. ثم أكمل يلا يا زول ما فى عوجه . ... فتح السـجان الباب ..
حضنته .. فقبل جبهتى ، فأحسست بدفئ غريب قد سرى بين جنبى .. .
فشـممته شممت حتى إبطيه فتنسمت رائحة نديه ،،، بحثت عنها كثيرا ... عادتة إلى و أنا أكتب لكم هذه السطور ليتها تدوم ..
طلب منى أن يودع زملاءه بينما واصل السجان نحو زنزانة أخرى ليخرج آخرا كان موعده فى ذلك اليوم أيضا . و قف مصطفى أمام باب كل زنزانه و تتشابك يديه مع من هم بالداخل دون أى صوت أو كلمه . خرجنا من الزنازين الى مكتب مدير السجن حيث يكون ملف المحكوم عليه أمامه و بجوار
باب المكتب من الداخل يوجد ميزان . فتم وزن مصطفى و قايس طوله ثم أجلس فى كرسى أمام مدير السجن و نوابه و تم إخطاره رسميا بأنه سوف يتم تنفيذ الاعدام فيه اليوم تفيذا لأمر المحكمه .
وكان مدير السجن و من حوله ينظرون الى الأسفل متفادين النظر فى وجه مصطفى الذى لم تبارحه تلك الابتسامه الغريبه .
فى الخارج كانت والدته ووالده و شقيقته .
خرجت من المكتب و كان فى إنتظارى خالد و عبد الرحيم و مجدى و عرفت منهم أن حاجه التومه موجوده فى سجـن أم درمان لقضاء عقوبة إتجار فى الخمـور البلديه . فهمسـت فى أذن المقدم صديق المشرف على عملية التنفيذ يا سيد صديق أنا طاير طيران أجيب حاجه التومه من سجن أم درمان .. عل وعسـى أن يلين قلبها آخر اللحظات . لا أدرى كيف وصلت سجن أم درمان فى ذلك الصباح .. إلتقيت مديرة سجن النسـاء و التى فزعت معى الى داخل عنابر السجينات فوجدنا حاجه التومه قابعه فى أحدى الزوايا و حواليها لفيف من ذوات الثدى يتناولن قهوة محلية الصنع .
طلبنا منها التحرك معنا بسرعه الى مكتب مديرة الســحن و أخبرتها مديرة السجن بالموضوع و بضرورة التحرك معنا الى سـجن كوبر ، وافقت حاجه التومه مشكوره .

تحركنا أنا و حاجه التومه و أحدى الضابطات برتبة ملازم برفقة المقدم مديرة السـجن .
أدخلنا حاجه التومه الى مكتب مدير السجن الذى كان يعج بضباط السجون .

** سألت عن مصطفى فعلمت أنه فى ناحيه أحرى من نواحى السجن مخصـصـه لوداع المحكوم عليهم بالاعدام . كانت الجلسه فى شكل دائره مكونه من أهل مصطفى و بقية الزملاء يتوسطهم مصطفى وشقيقته ، جلست بالقرب منه و كانت رجليه مكبلتين بالكلابيش . لا أستطيع أن أصف لكم نظرات والدته ووالده و شقيقته اليه فالأولى أن أترك لكم تخيل ذلك .
بدأت طقوس و ترانيم مصحوبه بتصفيق خفيف لا يلبث أن يعلو ثم ينخفض .
عرفت أنها بعض نســــك الديانه المسـيحيه التى يدين بها أهل مصطفى . و تستمر هذه الترانيم
الى أن وصلت بهم حد الرقص أو بالاصح وصلت بنا حد الرقص فقد رقصنا نعم رقصنا خالد و عبد الرحيم و مصطفى و أنا ووالده كلنا رقصنا حتى الساعه الثالثه ظهرا .
جاء إلينا المقدم صديق و الملازمين الحمرى و قاسم و طلبوا منا الحضور الى مكتب مدير السجن .
طلبت من مصطفى أن نجلس لوحدنا قليلا لأسأله !
سألته السؤال الذى لم يدر على بالكم .
أسمعنى يا مصطفى .. سكت لم أستطع أن أكمل .. مالك يا الطيب فى شنو ؟؟ حاولت مداراة دموعى
مسكنى من يدى يا زول قولى فى شنو ؟ أسمعنى يا مصطفى أسمع .. ندفنك وين ؟
صمت . ولم يجيبنى ثم أبتسم .. أسمع يا أبو الطب أسمعنى كويييييس
أهلى ديل عندهم طقوس بعد الوفاه خلوهم يعملوبى العايزنو ، بعدين أدفنونى فى أى مقابر مسلمين.
فى طريقنا الى مكتب مدير السجن و بينما كنا أنا وهو فقط همس مصطفى فى أذنى :
أبو الطب الكلام الحأقولو ليك ده أنا عافو ما بفيد لكنى حأقولو ليك ، إنت عارف يا الطيب أنا هسى ماشى أقابل ربنا ، والله والله يا الطيب الراجل ده أنا ما قصدت أكتلو . لم أعلق و لم يكن مصطفى ينتظر منى تعليق .
فى داخل مكتب مدير السجن الذى كان ممتلاأ عن بكرة أبيه جلس مصطفى متوسطا والدته و الحاجه التومه .
إبتدر الحديث مدير السجن بآيات من الذكر الحكيم ثم وجه حديثه للحاجه التومه معددا مآثر العفو و الصفح .
ثم أتاح الفرصه لمصطفى ليوجه حديثه لحاجه التومه . وقف مصطفى من جلسته ومد يده للحاجه التومه مصافحا لأول مره .

و فى أدب واضح قال لها : حاجه التومه أنا كتلت ولدك الله يرحمو فأرجوك أعفى عنى وربنا يجزيك خير و إذا ما عايز تعفينى من القصاص أرجوك بعد ما أموت سامحينى ووضع يده فى رأسها ثم جلس . الرســــاله الأولى :
أتاح مدير السجن لوالدة مصطفى فرصة التحدث ووجهت حديثها لحاجه التومه فى الحوار التالى :
بعد برهة صمت .. حاجه التومه الله يخليك إنتى ولدك مات قبال سته سنوات والله والله أنا لوكنت مكانك والله كنت عفيت لى ولدك ، الله يخليك يا حاجه التومه أعفى لى ولدى ..
بعد طول صمت ظننا كلنا أنها سوف تعلنها .. تعلن الموافقه .
ردت حاجه التومه : بعد أن عدلت جلستها
نعم صحيح أنا ولدى مات قبال سته سنين لكين بس عايزاك تضوقى حرق الحشا حار كيفن )
أسقط فى يدنا جميعا .. لم يعلق أحد .
هنا تدخل والد مصطفى بعد أن خلع نظارته و مسح دمعه وربت على رأس إبنته الجامعيه
التى كانت شبه ممده على رجلى والدها .. إبتدر الحديث شاكرا مدير السجن و الحضور على كلما قاموا به نحوهم . قاطعته والدة مصطفى موجهه حديثها الى مصطفى :
شفت يا وانى يا ولدى شفت ناس الدين الاسلامى الإنت مشيت ليهم لو أنا كنت فى مكان الحاجه
دى إنت عارف أنا كنت إتنازلت لأنو دينا دين تسامح ).
وقف مصطفى على رجليه من جلسته ورد على والدته و كان يشير بيده الى حاجه التومه
حاجه التومه دى يا أمى كانت سبب دخولى الاإسلام وبى كلمه وااااحده منها ممكن تعفى عنى ويمكن أرجع تانى للدين المسيحى لو عشـت ، لكين بى إصرارها ده أنا حأموت مسلم و يمكن ربنا يكرمنى بالجنه ويكرمك معاى . )
دوت فى الأرجاء الله أكبر الله أكبر الله أكبر بدأها مدير السجن العميد عشريه ورددناها من خلفه .
ثم أمر بالتوجه فورا الى المشنقه .
فى منتصف الطريق الى المقصله طلب المقدم صديق من أهل مصطفى الوقوف هنا ( يا خاونا حدكم هنا معلش أكتر من هنا ما مسموح .
وقف مصطفى فى النص وحوله فى شكل دائرى والده وشقيقته ووالدته نظروا إليه دون أى كلمه لبرهه ثم هجموا عليه و احتضنوه و ضموه ... كأنك بهم متلاصقين ككتلة واحده .
أكاد أجزم أن دقات قلوبهم قد توحدت و كذلك أنفاسـهم و كأن دماءهم قد سرت فى شرايين بعضهم بعضا .
بعد فترة لا أستطيع تقديرها تدخل المقدم صديق و فك هذا الارتباط .. وقعت شقيقته على الأرض .. وكذلك والدته أعطاهم مصطفى ظهره مسرعا يســترق النظر إليهم بين الخطى الى المقصله .

*** بينما كانت تتم مراجعة بيانات مصطفى النهائيه أمام المقصله رفع آذان صلاة العصر .
طلب مصطفى أن يسـمح له بالوضوء لتأدية الصلاه ، فأذن له وتتطوع أحد العسـاكر للصلاة معه
حتى ينال أجر الجماعه وو قف بجانبه و قبل إقامة الصلاه طلبت من مصطفى أن يفسـح المجال للعسـكرى ليكون إماما له بدلا عنه . بعد أن فرغ من الصلاة تقدم مصطفى منى وهمـس فى أذنى : أسمع يال طيب فى فلان الفلانى ده معانا فى السجن كان عايز منى إتنين جنيه أنا اشتريت بيها أمواس حلاقه و ما رجعتها ليهو بالله عليك يالطيب أديها ليهو .ثم تقدم نحو المقصله و تم وضع حلقة الشنق حول رقبته و شد عليها إلا أنه طلب من العسـكرى أن يخفف عليه قليلا حتى يتمكن من نطق الشهاده ثم بدأ يرددها و أثناء ذلك قال لى يا الطيب خلى بالك من الوالده ثم استرسل فى تأدية الشهادتين الى أن إنفتح الباب من تحت قدميه مدويا
و توارى عن ناظريه .
بعد حوالى ربع الساعه تم إخراجه وتم وضعه على نقاله وو ضع فى ساحه مجاوره للمقصله وعلمت أن الحاجه التومه طلبت أن تتأكد من الجثه و قد سمح لها .
ألم يكن لمصطفى من خلال الحوار الذى دار بينه وبين والدته رسالة لنا و لمن يلينا ؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو بكر موسى حاج أحمد
عضو فعال
عضو فعال
avatar


عدد الرسائل : 483
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه   إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Emptyالإثنين 23 فبراير 2009 - 17:36

سقط سهوا :
1/ نسيت أن أذكر لكم أن أحد أشقاء المجنى عليه قد كان ضيفا فى سجن كوبر مع الملازم أول مصطفى و قد توفى وفاة طبيعيه وهو داخل السجن
2/ كذلك فاتنى أن أذكر لكم أننى و قبل تنفيذ الاعدام كنت قد طلبت من سعادة العميد عشريه أن يتم التنفيذ الإعدام أولا فى الشاب الآخر طالما هما إتنين و نخلى حاجه التومه تحضر الإعدام الأول عل ذلك يجعلها تغير رأيها .
إلا أن سعادة العميد فاجأنى قائلا : يا الطيب يا أبنى نحن هنا ننفذ حدود الله عز وجل ولو سوينا كلامك ده بنكون مثلنا به ) . أى جعلنا منه مثالا لحاجه التومه فزاد إحترامى للرجل ـ
لك كل تقدير سعادة العميد عشريه أينما حللت .
** تمت ترقية الملازم مصطفى الى رتبة الملازم أول خطأ وهو فى السجن حيث ظهر إسمه خطأ ضمن المترقين الى رتبة الملازم أول .
توفى والده بعد فترة قصيره جدا بعد تنفيذ الاعدام .
*** الرســـاله التانيـــه : رســــالتى
كما سبق و أن أشرت لم و لن يكن غرضى فى أى لحظه من اللحظات أن أنشر هذه الوقائع لمناقشة الجوانب القانونيه أبدا فأنا أثق كل الثقه فى شريعتنا و قضاتنا .
ما كان غرضى و لن يكون أبدا من النشر أن أقصد عمل مباراة أو منازله بين ديانات الله السماويه
فكلها من عنده و نحن نؤمن بها و كما آمنا بمحمد عليه الصلاة والسلام نؤمن بسيدنا عيسـى عليه السلام ونؤمن بأنه مرفوع الى الله سبحانه وتعالى ** و أحذر من مغبة النظر بمنظار أى الفريقين انتصر .
كذلك لم تكن غايتى من النشر الاساءه الى الحاجه التومه أو غيرها بل على العكس تماما ،
فإذا أكرم ربنا سبحانه وتعالى ـ و نحسبه كذلك ـ أخونا مصطفى بالجنه ترانا نجده يدعو لها بكرة و أصيلا لتمسكها بموفقها هذا والذى فيه تمسـكا بحق القصاص الوارد فى صلب شريعتنا الغراء
متمنيا من الجميع عدم التطرق لما قد أكون قد قمت به خشيت الوقوع فى المحظور .
و النجعلها فرصة للدعاء للذين قضوا نحبهم أمثال كابتن مصطفى و كابتن طه حسين و أن لا ننسى الحاجه التومه من صالح دعآءنا تلك التى تمسكت بحقها الشرعى والتى سوف تكون سببا فى بإذن الله فى دخول أخونا مصطفى جنة عرضها السماوات و الأرض يدخلها طاهرا متطهرا من أى ذنب بإذن واحد أحد مليك مقتدر ..
............... و الله من وراء القصد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد موسى حاج احمد
عضو مشارك
عضو مشارك
محمد موسى حاج احمد


عدد الرسائل : 199
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه   إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Emptyالإثنين 23 فبراير 2009 - 19:25

والله اختيار جميل لقصة اجمل من الجمال 
لم استطيع مفارقة القصة حتي انتهت وتمنيت في كل سطر ان يتم العفو
اذا فالنجعل من هذه القصة الرائعة مثالا للصفح والعفو
دمت اخي المهداج علي هذا التألق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الصادق ابو حسن
المدير العام
المدير العام
الصادق ابو حسن


عدد الرسائل : 2879
العمر : 58
تاريخ التسجيل : 31/08/2008

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه   إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Emptyالثلاثاء 24 فبراير 2009 - 3:23

يا زول لقيت القصة دي وين
دي تصلح تكون فلم وينجح نجاحا منقطع النظير
خلت اعيشها حدثا حدثا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alghaba.yoo7.com
عبدالرحمن الصديق
عضو مشارك
عضو مشارك
avatar


عدد الرسائل : 129
تاريخ التسجيل : 07/01/2009

إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه   إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه Emptyالثلاثاء 24 فبراير 2009 - 15:23

قصة مؤثره جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إعـــــــــــــــــدام ضـــــــــــــابط شـــــــــــــرطــــــــه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات رابطة ابناء الغابه  :: ارشــــيـف الــمــــنـتــدى :: ارشــــــيـف الـمـــــنـتــدى-
انتقل الى: