يتباهى أسطورة الأرجنتين وأعظم لاعب في تاريخ كرة القدم مارادونا بمقدرته على توفير(الكافيار) كوجبة يومية لعائلته وبناته، في إشارة واضحة وصريحة إلى أن ثروته الفاحشة لم تتأثر بمصاريف علاجه الطويل من إدمان المخدرات. (اكل يا الحبيب واللهم لا حسد)
وإذا كنت من أصحاب الدخل المحدود وعلى باب الله وكلنا على أبوابه جلت قدرته فلا تتهور وتقتحم المطاعم الفاخرة لتتذوق هذا الطعام، ليس لك إلا أن تسمع به وهذا يكفي.
والكافيار بيض السمك وأغلى وجبة عرفتها قائمة المأكولات، والسبب في ارتفاع أسعاره ليس لفوائده الصحية ولا طعمه اللذيذ ولكن فقط لأنه صعب المنال ونادر الوجود، حتى بات ظهوره منحصرا على موائد الأثرياء والزعماء والملوك (للناس العندهم قروش زى الارز)ونحن لينا الله وناكل (البوش) ومالو البوش؟؟؟ وصحتنا زى الحديد
ونرجع لموضوعنا بلاش حسادة ,لاتنتجه الا دولتان, إيران وروسيا كون مختلف أنواع الأسماك التي يستخرج منها الكافيار تعيش في بحر قزوين الذي تتوزع شواطئه بين هاتين الدولتين، وتعد (الاستيرجون) أشهر أنواع أسماك الكافيار ويستخرج منها نوع يسمى (كافيار البالوجا)، وهذا الأغلى والأندر، ولايصطاد منه في العام الواحد سوى مائة سمكة في أحسن الأحوال، لأنها أسماك قوية وشرسة وتعيش على اللحوم، الأمر الذي يعرض الصيادين للخطر، ويزيد وزنها عن الألف كيلو وتعمر لأكثر من مائتي عام، أما سمكة (الاسوتيروفا) فتنتج نوعين من الكافيار، هما الكافيار الأسود الملكي ويؤخذ من صغار إناث هذه الأسماك التي تتراوح أعمارها بين العشرين والأربعين عاما، أما الكافيار الامبراطوري فأسماكه تجاوزت الثمانين عاما.
ويقول خبراء الكافيار إن هذا الطعام يصبح بلا قيمة ولافائدة بمجرد تعرضه للهواء(يعنى لازم تاكله جوة المويه)، وينصحون بعدم تناول كميات كبيرة منه دفعة واحدة، وهو من الأكلات الدسمة المليئة بالدهون والزيوت.(اللهم ابعدنا عن الدون والزيوت والجلطات)
فإذا حالفك الحظ وابتسمت لك الأيام وأكلت الكافيار فبالهناء والعافية.
أما إذا عشت وتعبت ولم تحقق هذا الحلم الصغير(ما فى شئ احسن من الكسرة) وليكن عذرك الوحيد قول سيد الفلاسفة سقراط: «سواي يعيش ليأكل أما أنا فآكل لأعيش».