الدكتور عبدالعزيز عبدالرحيم سلمان

الدكتور عبدالعزيز عبدالرحيم سلمان من مواليد الغابة تخرج فى جامعة القاهرة فرع الخرطوم /كلية التجارة درس وأكمل دراساته العليا فى الجامعات الفرنسية مبعوثاً من الحكومة السودانية وهو من قلة من السودانيين ممن درسوا فى عاصمة الفرانكفونية ـ فى ذلك الحين ـ أشهرهم دكتور حسن الترابى ودكتور إسماعيل الحاج موسى، وعمل الدكتور قبل وبعد الدراسات العليا فى وزارة المالية الإتحادية حتى وصل إلى منصب مدير الميزانية. كذلك عمل الدكتور وتزامل مع عدد من كبار القيادات والكفاءات الإقتصادية فى السودان أشهرهم الوزير مامون بحيرى والوزير د.عبدالوهاب عثمان الذى ترقى فى العمل فى وزارة المالية قبل أن يصبح وزيراً .
ود.عبدالعزيز عبدالرحيم رجل معروف فى أوساط دوائر كبار موظفى الخدمة العامة والتكنوقراط وفى السنوات الأخيرة فى مجال التعليم العالى والتأليف والبحث الأكاديمى وصدرت له عدة بحوث وكتب ومؤلفات وآخر الوظائف التى تقلدها كانت منصب وكيل جامعة النيلين ثم منصب عميد كلية التجارة.
أكثر ما عرف به الدكتور عبدالعزيز هو كونه (زول مروة ورجل حبوب )قصده الآلاف من أصحاب الحاجات وطلاب الوظائف وسبل كسب العيش من الأهل والعشيرة ومن غيرهم من شتى بقاع السودان ممن جاءوا إلى الخرطوم بحثاً عن فرص أفضل للحياة. ولا يمكن ان يُتصور عن دكتور عبدالعزيز ان يصد من يطرق بابه ـ خاصة الذين يحتاجون إلى المساعدة ممن يواجهون عنت الحياة وبأسها ـ مهما كانت حاجته ولا أزكيه على الله لكنًى أحسبه من عباده الذين إختصهم بقضاء حوائج الناس حبب الخير إليهم وحببهم إلى الخير.
وفى نطاق الأهل والعشيرة ومعارف الدكتور عبدالعزيز لا توجد أسرة أو عائلة غير مدينة لهذا الرجل الذى لا يكل ولا يمل من خدمة الناس وأذكر أننى ذات مرة إلتقيت أستاذة جامعية لها مشكلة فى إحدى المحاكم مُتعلقة بأرض فسألتها عن الدكتور فأطالت عنه الشكر والثناء وطلبت منى أن لا أخطره عن مشكلتها لكونه هو من ساعدها مع آخرين من أساتذة الجامعة فى الحصول على السلفية حتى لا يغضب من تفريطها فى مالها علماً بأنها لا تمت للغابة ومجتمع الغابة بصلة وهذا شأن الدكتور كالغمام يهطل غيثه أينما حلً وكيفما وأينما أُستمطرت سماءه تمطر .
كذلك عُرف عن الدكتور نشاطه ودأبه فى العمل العام فى منطقة الغابة ويكفى أنه الرئيس الدائم لرابطة أبناء الغابة بولاية الخرطوم بسبب إصرار مجتمع الخرطوم من إبناء البلد على أن يظل هو الرئيس للرابطة، وهو فى هذا الشأن بار بالأهل والعشيرة إلى أقصى مدى ويطبق فى نفسه المثل الشائع (الداب نفسو مقصر) ويشهد علي هذا نشاطه وهمته العالية فى كل الفعاليات والأنشطة التى إطلعت بها الرابطة فى الملمات سواء ان كانت فيضانات او مشاكل المشروع الزراعى وأخيراً ظاهرة جرائم القتل التى إنتشرت فى السنوات الأخيرة حيث لم تؤلف وتعرف في سالف الزمان.
هذه قبسات من سيرة هذا الرجل العطرة وغيض من فيض من فضائل وجلائل شخصه الكريم المفضال ونسأل الله أن يتقبل منه صالح أعماله ويُبارك له فى عمره وعافيته وأهله وأولاده ويمنحه الصحة وطول العمر وليت أهل الغابة كرموه على ما قدم تكريماً يليق به (مع إنو ما مشحووووووود ولا ينتظر تكريم فيما قدم لأهله وأهل عزًه ونفيره) لكن هذا من باب الوفاء ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله .
[u]