المابعرف بقول عدس
مثل شعبي قديم نحكي قصته :
يُحكي أنه كان لأحد تجار البقول و الحبوب في سوق البزورية بدمشق غلاماً يساعده في المتجر بالبيع و الشراء و إيصال البضائع للزبائن الى منازلهم إن لزم الامر و أموركثيرة جداً , كان أيضا يقوم بتلبية طلبات التاجر الخاصة بمنزله من شراء أغراض لأسرته و إحضار الطعام للتاجر في محله … و لكن هذا الشاب لم يصن ولي نعمته الذي ائتمنه على منزله و ماله و أهله .
ففي أحد الأيام عاد تاجر البقول الى متجره والشرر يتطاير من عينيه فقد أخبرته ابنته
أن الغلام الذي يعمل لديه عينو زايغة وأنه عندما يوصل الأغراض الى منزله يقوم
بمغازلتها و البصبصة عليها . لاحظ الغلام الذي كان واقفا خارج الدكان سيده يهم مسرعا اليه وهو ينوي شيئا و أدرك بفطرته ما يحدث فقام بسرعة البرق و خطف كمشة عدس من أحد الأكياس الموضوعة أمام الدكان و أطلق ساقيه للريح و ركض التاجر خلفه وهو يسبه و يشتمه و يقذفه بما يصل الى يديه من حصا وأحجار أمام ذهول تجار السوق و الزبائن و كلٌ أخذ يضرب كفا بكف و يحوقل و يناديه إهدأ يا ابا فلان طول بالك كل هذا من أجل كف عدس ؟
توقف التاجر الذي فشل بملاحقة الغلام و قال لهم يلي بيعرف بيعرف و يلي ما بيعرف بيقول كف عدس…