ماهى السعاده؟وهل انت سعيد

يعبر الرسول صلي الله عليه وسلم عن السعاده في كلمات في حديثه المشهور"من اصبح منكم معافي في جسده امنا في سربه عندهقوت يومه فكانما حيزت له الدنيا"
هذه الدنيا ان تكون صحيح البدن فانك لاتعرف قيمة الصحة الا عند المرض .واذا اوجعك ضرسك اوالمك راسك لا تتمنى الا الشفاء وتراه غاية السعاده فلماذا لانذكر
ذلك ونحن اصحاء؟ والثانيه اذاكنت خائفا من عدو يتربص بك فنجوت منه عرفت ماقيمه الامان . والثالثة ان تجد قوت يومك ماذا تريد اكثر من هذا؟
فياايهاالساده السعاده بين ايدينا فلماذا نفرط فيها فالسعاده هى الرضا فاذا اردتم ان تكونوا سعداء فارضوا.
من اكبر اسباب الرضا ان تنظر لامور الدنيا لمن هم دونك ،وفي امور الاخره لمن هم فوقك. فلا لاتقل فلان مثلي ،فلماذا صاريملك عشره ملايين وانا لا املك
الفا واحدا؟ولكنا قل لماذا حصل من العلم اكثر مما حصلت،ولماذا عمل من الحسنات اكثر مما عملت؟
يكون في المدرسة الواحده .بل في الفصل الواحد ثلاثون او اربعون .يقعدون علي مقعد واحد و يستمعون لاستاذ واحد ولكن الحياة تفرق بينهم من بعد
فيرتفع زيد وينخفض عمرو،ويكون منهم المدير ومنهم الكاتب عند هذا المدير،ومنهم الرئيس ومنهم المرؤوس عند هذا المدير ويصير واحدا غنيا له الملايين والاخر
لايجدما يمشي به يومه.
هذه هي سنةالله فى الحياه وهى قسمته:"نحن قسمنا بينهم معيشتهم" فالراحه في المعيشه قسمه والتعب قسمه والضيق قسمه والسعه قسمه.
فاذا اردت السعاده فلا تنظر لمن قسم له اكثر منك بل لمن قسم له اقل وتقل زميلى قد سبقنى فان سبقه لك لايضرك
ولوتاملت لان زميلك لك سبقك فارضوك بان جعلوك مثله فهل تظن انك تستريح؟ انك ستجد زميلا اخر صار اعلى منك رتبه فتحزن لانك لست مثله
واذا تاملت امراه بان صحبتها او جارتها اشترت ثوبا ليس لها مثله او حليه لا تستطيع شراء مثلها فاشتروها لها فهل تسعد؟
ابدا والله لانها اذا تعودت النظر الي اعلى منها فستجد دائما من هى خير منها واغنى .
فيا اخوتى نعم من حق الكل ان يطمح الى العلياء ولكن ايضا يجب الرضا بما قسمه الله لنا
فلماذا نتعب انفسنا بالنظرلمن هم اعلى منا؟ولما نضيع السعاده والسعاده بين ايدنا؟

لك الشكر الأخ محمد

يعبر الرسول صلي الله عليه وسلم عن السعاده في كلمات في حديثه المشهور"من اصبح منكم معافي في جسده امنا في سربه عنده قوت يومه فكانما حيزت له الدنيا"
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن هو إلا وحىٌ يوحى
وإليك هذه القصة

مريضان في غرفة واحدة. أحدهما قريب من النافذة والآخر نائم بعيداً وعاجز عن القيام. والذي إلى جوار النافذة ينظر ويصف جمال الدنيا خارج الغرفة.. حديقة جميلة الألوان.. الأصفر والأبيض والأزرق والسماء من فوقها زرقاء. وتتغطى بغلالة بيضاء. وفي الليل تظهر النجوم بعيدة تتلألأ فيزداد الوجود جمالاً.. وفي الصباح تتخذ الدنيا لوناً وحياة جديدة.. السيارات تمرق وتبرق. والأطفال في الحديقة يلعبون فيزداد الوجود جمالاً وفخامة.. والأمهات جميلات ويزددن جمالاًً كلما احتضنّ الأطفال..

ومن الزهور والورود والأشجار والطيور والضحك والابتسامات تتكون موسيقى الكون. وكان المسموح للمريض إلى جوار النافذة أن يجلس معتدلاً ساعة كل يوم ليساعد الدورة الدموية على الحركة.. وبعد ذلك يجب أن يستلقي في فراشه.. وكان المريض البعيد عن النافذة ينتظر هذه الساعة فهي الدنيا كلها.

وفي يوم أعلن المريض إلى جوار النافذة أنه يرى فرقاً موسيقية ضخمة وأنها تعزف موسيقى جميلة ومارشات عسكرية.. إن الناس قد التفوا حول هذه الفرقة الموسيقية.. يرددون الأغاني ويظهر ذلك على وجوههم بشاشة ونضارة. وكان المريض البعيد عن النافذة لا يسمع هذه الموسيقى، لكنه اعتاد أن يتخيل كل ذلك. وفي يوم بلا مقدمات توفي المريض الذي بجوار النافذة. وجاءت الممرضات يبكين وقدمن العزاء للمريض بعيداً عن النافذة. وطلب المريض منهن أن ينقلن سريره الي جوار النافذة. وكانت المفاجأة. فلا يواجه النافذة إلا حائط يسد الرؤية ثم أن المريض الذي مات كان أعمى! فما المعنى؟

يقولون إن في الدنيا سعادة وفرحة وبهجة وفي استطاعة الإنسان أن ينقلها للآخرين. فهذا الأعمى أراد أن يدخل البهجة علي زميله المريض فراح يروي ويحكي ما لا وجود له! وكلاهما سعيد. هذا بخياله، وهذا بما يستمع إليه.. ولم يكن في حاجة إلى أن يقفز من النافذة ليرى، ولا في حاجة إلى أن يعترف بالحقيقة.

فالسعادة إرادة

لك كل الشكر أخي محمد على هذه الإلتفاتة. وأقول حقيقة إننا نضيع سعادتنا بأيدينا ونعكر صفو أفكارنا بهموم واهيه.