من من أبناء جيلنا و الجيل الذي سبقنا لم يخرج علي يديي ليلي بشير أو حليمة ريحان أو زهراء.
ليلي بشيرمارست هذا العمل الإنساني, منذ بداية الثلاثينات و إلي منتصف السبعينات حين حال سنها و صحتها بينها و بين ممارسة هذا العمل.
يعتبر تدريب الدايات و ممارستهن لهذا العمل , فاصل بين عصرين, عصر الولادة بالحبل و عصر الولادة عن طريق الداية. بالتالي تعتبر ليلي بشير , رائد في هذا المجال الإنساني.
و الطريف في الأمر الذي يدعو إلي إحترام هؤلاء السيدات, أنهن كن يمارسن عملهن تطوعاً, و كان شعار الدايات في كل أنحاء السودان هو : أجر الله أخير من القروش.
نعم هو الأجر الذي يبقي لهن بعد موتهن, و ما أعظمه من أجر.