اشكرك الأخت هادية على مواضيعك الهادفة والمميزة.....
ونستهل الموضوع بقول بعض البلاغاء : الزم الصمت فإنه يكسبك صفو المحبَّة ، ويؤمَِّّنك المغبَّة ،
ويُلبِسَك ثوبَ الوقار ،ويكفيك مئونة الاعنذار . وقال بعض الفصحاء : اعقل لسانك إلاّ عن حق توضحه ،
أوباطل تدحضه ، أو حكمة تنشرها ، أو نعمة تذكرها . وللكلام شروطاً ، وهى أربعة : فالشرط الأول :
أن يكون الكلام لداع يدعو إليه إما فى اجتلاب نفع أو دفع ضرر . والشرط الثانى : أن يأتى به فى موضعه
ويتوخى به إصابة فرصته . والشرط الثالث : أن يفتصر منه على قدر حاجته . أما الشرط الرابع : أن يتخير اللفظ الذى يتكلم به .
وكان بعض الحكماء يقول : إذا جالست الجهال فأنصت لهم ، وإذا جالست العلماء فأنصت لهم ، فإن إنصاتك للجهال زيادة فى الحلم ، وفى إنصاتك للعلماء زيادة فى العلم .
وللكلام آداب ؛ منها :
1.ألاّ يتجاوز فى مدح ، ولا يسرف فى ذمّ .
2.ألا تجعله الرغبة والرهبة يسترسل فى وعدٍ أو وعيد ٍ يعجز عنهما ، ولا يفدر على الوفاء بهما .
3.إن قال قولا حققه بفعله ، وإذا تكلم بكلام صدَقه بعمله .
4.أن يراعى مخارج كلامه ، فإن كان ترغيبًا قرنه باللين و اللطف ، وإن كان ترهيباً خلطه بالخشونة والعنف
5.أن يتجنب مستقبح الكلام ، وليعدل إلى الكناية عمَّا يستقبح صريحه . فال الله سبحانه وتعالى: (وإذا مَرُّوا باللّغْو مروا كِرَامًا) ـ "سورة الفرقان الآية 72.
6.أن يتجنب أمثال الغوغاء ,يتخصص بأمثال العلماء والأدباء.