لاغاثة المنطقة المهددة بالمجاعة التي يواجهها اكثر من200 الف مواطن وذلك لان استجابة الحكومة كانت محدودة بعد ان حذر عضو المجلس الوطني الاستاذ منصور يوسف العجب من حدوث مجاعة بسبب جفاف الزرع والضرع وانعدام المياه.
معونة تالفة
وارسلت الحكومة المركزية معونة لسكان الدندر بمعدل تسعة عشر جوالا لكل 700 شخص اتضح ان الذرة غير صالحة للاستخدام ومليئة بـ(الديدان والسوس) وقام الاهالي بردها للسلطات المحلية وسط غضب شديد. وقال منصور في تصريح لـ(السوداني) ان الدندر في محنة حقيقية والانسان والحيوان والزرع فيها معرض للهلاك بسبب الانحسار الشديد لنهر الدندر وحالة الفقر المدقع التي تواجهها الاسر خاصة الرحل الذين يعتمدون على الامطار. وقال ان محاولات الحكومة لتوصيل المياه بالطلمبات غير كافية وان الحيوانات داخل المحمية هي الاخرى مهددة بالانقراض.
جفاف الدندر
وكانت الجمعية السودانية لحماية البيئة قد اطلقت نداء داويا لانقاذ محمية الدندر التي تتعرض لمحنة قاسية هذا العام بسبب التغيرات المناخية وقلة الامطار التي لم تتعد160م اي8.25 ملم متوسط الامطار التي تهطل على المحمية اضافة الى تدني مستوى الفيضان الى ادنى مستويات.
ويعتبر هذا العام2010-2011م اسوأ الاعوام المسجلة التي مرت على المحمية من حيث الجفاف. وكان عضو المجلس الوطني منصور يوسف العجب عضو المجلس الوطني قد حذر من تعرض 200 الف مواطن بالدندر للمجاعة بسبب ظاهرة شح الامطار عن الهضبة الاثيوبية وتشمل كل المناطق المتاخمة للمحمية في ولايات القضارف وسنار والنيل الازرق مما اثر سلبا على المواطنين من زراع ورعاة ويدفعهم السلك للمحمية بحثا عن المياه والمراعي.
وقال الاستاذ عادل محمد علي الناشط في مجال حماية البيئة ان هذا السلك يجيء بحثا عن المياه والمراعي وعن ما يقتاتون به من صيد وسمك ومنتخبات غابات، مهددين بذلك التنوع الاحيائي للمحمية.
وقال عدد من المهمتين بالبيئة والمهتمين بالتنوع الاحيائي ان الظروف المحيطة بمحمية الدندر تتطلب تضافر الجهود من اجل اغاثتها ودعوا الى صيانة الميعات وحفر الآبار وضخ المياه وذلك داخل المحمية وخارجها واغاثة المجتمعات السكانية في المناطق حولها وبمحمية الدندر التي تبلغ مساحتها 10.291 سم مربع وتقع في ولايات سنار والنيل الازرق والقضارف تكتسب اهميتها الوطنية كأهم معاقل التنوع الاحيائي في السودان الشمالي وهي من المحميات النادرة ونالت اعترافا دوليا حيث سجلت ضمن قائمة الامم المتحدة للمحميات الطبيعية وضمن محميات اليونسكو وقائمة موانع الامراض الرطبة.
وتوجد بمحمية الدندر حوالى 27 نوعا من الثدييات الكبيرة و20 نوعا من الثدييات الصغيرة وما يقارب 200 نوع من الطيور و32 نوعا من الاسماك تصبح الآن جميعها معرضة للانقراض اذا لم يتم انقاذ الموقف. منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول