عدت قبل سيويعات من جولة امتدت يومان لارضنا الحبيبة من شمال الوطن عامة ولموطنى الغابة خاصة زيارة للا رحام ومرورا على الجنائن . وإجترار للذكريات من خلال الامكنة وماتبقى من صحاب -
منذ ان ان انطلق ركبنا الميمون ميمما شطر ه نحو الشمال عبر الطريق الممتد صحراويا كنت شارد الذهن افكر فى السنوات والايام التى خلت
وهذه الاراضى الشاسعة مازالت على حالها الا من قليل مزارع تتلمس خطواتها نحو الطريق الصحيح ومنيت النفس ان ارى فى يوم من الايام هذه
الاراضى تكسوها الخضرة على جانبيها كما هو الحال للطريق الزراعى والصحراوى الممتد من القاهرة الى الاسكندرية
(لمن اسعده الحظ بالمشى عبر مسالكه و صولا الى نقطة النهاية)
ثم بعد ان قضيت بومى الاول بين ترحاب الاهل اصر صديق عزيز واقام الدنيا واقعدها مصرا على زيارته بدنقلا صاحبة الاسم الكبير وامامه
اصراره ماكان لنا الا الرضوخ ومتابعة المسير الى دنقلا العرضى كنت وانا فى طريق اقر أ تلك اللوحات المرحبة اهلا بكم فى سلنارتى -
اهلا بكم فى كومى
اهلا بكم فى الخناق
ويستمر الموال فابحث عن مكان الترحيب لاجد ها قليل بيوت تناثرت هنا وهناك ونخلات تجأر بالشكوى من الوحدة لقلة عددها والاهمال فى
زراعة رصيفاتها غير انى وجدت ان رومى البكرى اخف حالا من ناحية العمران وبعض مؤسسات تعليمية ولوحة كبيرة تزين مركز الشر طة
ايقنت اننا اكثر المهمشون فى السودان 0
بعد وصولنا لدنقلا واكرام وفادتنا وعبورنا للسليم ضمن برنامج الضيافة وفى طريق عودتنا كنت اقرأ عبارة وداعا ودنميرى
ومابين الترحيب باهلا بكم فى ودنميرى تبقى المسافة التاريخية لقر ية الزعيم نميرى خالية من اى تنمية عدا ذلك القصر الذى بناه
رحمه الله رحمة واسعة - وشكر سادتى
.