يا سلام على الزكريات الهاديه, رجعتينى لزمن بعيد يا هاديه, طبعا كنا كل سنه نسافر بالباخره من عطبره لكريمه ثم الحبيبه الغابه و بالعكس.
كانت رحل ليها طعم خاص ودائما كنا نخلق علاقات صداقه مع المسافرين من المحس والدناقله والشوايقه وايضا البديريه, وهذه العلاقات استمرت لزمن طويل جدا,
طبعا الباخره مقسمه لقمرات وصندل للرجال واخر للنساءو كنا نجتمع فى النمليه وهى عباره عن ديوان عام لاصحاب النزل من القمرات. انا واخى حاتم سعد كنا نفضل صندل الرجال لانو غنى بالفكاهه والمرح والرفاهيه.
حيث لعب الورق والطمبور وقراصة التمر والدجاج المحمر ما فاضى فى (كنتاكى), والله يا هاديه عمال الباخره ديل كانوا بسبطو قراصة دمعه مبالقه وما عارف ليقو وصفتها وين.
اما حكاية التلويح ده والله كان ليها سر عجيب وواقع اثر على نفوسناوكنا ننتظر اى مجموعه من الناس على الضفه ننادى بعضنا البعض لكى نلوح ونرد لهم تحية التلويح وبعدها نشعر بالراحه النفسيه حتى نلتقى بمجموعه اخرى.
لكن يا هاديه اخر تلويحه كانت دائمامن نصيب ناس ودضياب, اما بالنسبه ليكم كنا بنقابلكم بلشارع التحت والحمير محمله بالعفش وشنط الحديد.والحبوبات يسالن ديل شفع منو, الرد يجى مستعجل ديل اولاد الاستاذ, الاجابه المعتاده واحلاتى يا ناس الله ,الله يغتيكم.
كنا دائما نحبذ الجلاء لانها جديده وسريعه, وايضا الزهره كانت مميزه. ولك التحيه للزكريات.والله يعيد الزمن الماضى.