نسمع كثيراً بـ (أُمّات طه)! .. ونستخدم هذا المقطع لضرب المثل لفرد أو مجموعة انتقلوا أو كادوا أن ينتقلوا إلى جوار ربهم، يقال
–مثلاً-: - ( فلان ده لحق أمات طه)!.. أو: - (الجماعة ديل لحقوا أمات طه)! .. ولكن السؤال الذي يلح بطرح نفسه: - (من هو طه؟)!!.. وإذا لاحظت ستجد أنه يمتلك أكثر من أم، وهذا في حد ذاته استفهام آخر..!! المعروف أن أي ابن آدم له أم واحدة.. إلاّ أن طه قد كسر هذه القاعدة فصارت له أمهات كُثُر !! وإذا سلمنا بكل هذا.. سيواجهنا سؤال آخر .. فـ (أمات طه الظاهر أنهن إختفن في ظروف غامضة فصرنا مضرباً للأمثال!!. أين ذهبن؟!. وأين ذهب طه نفسه؟! ولماذا لم يعود الجميع؟!.. توجد تفسيرات قليلة لما تقدم ولكنها لا تشفي الغليل كما أنها لا تجيب عن كل الأسئلة أعلاه! .
والعندو الحل يلحقــــــــــنا ....
..
حسن مصطفي عضو فعال
عدد الرسائل : 412 العمر : 34 الموقع : السودان تاريخ التسجيل : 13/03/2010
بعد البحث في هذا الموضوع توصلت إلي عدة روايات وأحببت أن أنقلها لكم ، وكل واحد يورينا الروايه الممكن تكون هي الروايه الصحيحه ، فإلي الروايات" : الروايه الأولي:
يقال، أنه عاش في الزمن الماضي، سبع شقيقات (أخوات لزم) ولم يكن لهن شقيق، فنشأن مترابطات متحابات كأنهن جسد واحد، إذا اشتكى منه عضوا تداعت له الاخريات بالسهر والحمى، والغريبة أن سهم (البورة) النافذ قد أصاب أؤلئك الشقيقات جميعا، ما عدا واحدة فيهن جاءها (السعد) ناقصا، لأنها بعد أن تزوجت لم تتهنى بزواجها طويلا، فقد توفى عنها زوجها بعد انجابها لابنها البكر أو (الأول والأخير) والذي أسمته (طه) .. بعد وفاة الزوج حملت أم (طه) صغيرها، وعادت لتعيش مع أخواتها، وهكذا نشأ (طه) في غرفة (العناية المكثفة) التي بنتها حوله أمه وخالاته الستة، ولشدة تعلقهن به جميعا اعتبرت كل واحدة منهن أن طه (ود مصرانها) شخصيا، حتى أن الناس أطلقوا على الأخوات كنية (أمات طه)، لتفانيهن في خدمته وتلبة طلباته ولو كانت باستحالة (لبن الطير)، ولكن لأن (ما زاد عن حده انقلب إلى ضده) فقد ضاق (طه) زرعا بوصاية أمه وخالاته عليه، ولازمه الشعور بـ (الخنقة) من كثرة الحنان والمحبة المدلوقين عليه بدون حساب، فكان ينهيهن عن متابعته وملاحقتهن له ولكن دون جدوى، حتى أصابته (عقدة) من معايرة الناس له بدلع أماته، فحمل مخلايته سرا في ذات زهجة و(فزّ) من الحلّة بالفيها هربا من (حنانن) .. أصاب الفزع (أمات طه) عندما علمن بخبر هروبه منهن، وأسرعن بالخروج للخلاء خلفه علّهن يتمكن من اللحاق به واقناعه بالعودة معهن، ولاستعجالهن للخروج لم يهتمن باصطحاب (دليل) أو أخذ (الزوادة) لتعينهن على السفر، ثم (تمت الناقصة) عندما ضلّن الطريق وتاهن في الخلاء لأيام حتى هلكن جميعا بسبب الجوع والعطش، فصارن مضرب مثل لفاجعة.... الموت الجماعي
حسن مصطفي عضو فعال
عدد الرسائل : 412 العمر : 34 الموقع : السودان تاريخ التسجيل : 13/03/2010
أمات طه قصة تبين عظمة الخالة عند المجتمع السوداني وتحكي عن اليافع / طه الذي كان له اربع خالات وتوفيت والدته وأحتضننه خالاته الأربع وحبنه حبا شديدا حتى اصبح يقال لهن أمات طه ( أمهات طه ) ترعرع طه في حنان خالاته ونضج وفي مرة خرج طه ولم يعد فسهرن الخالات خوفا من مكروه قد يلم به وبدأن رحلة البحث عن طه ولم تثمر جهودهن في ارجاع طه لبيته وجلسن مرة واتفقن على تتجه كل واحدة منهن على اتجاه بحثا عن طه وذهبت واحدة شمالا والثانية جنوبا والثالثة شرقا والرابعة غربا على ألا يعدن إلا وطه ..... ولكن كان ذلك يوم الفراق بينهن ولم يجتمعن مرة اخرى
فاصبحت هذه الاسطورة مضرب مثلا فيقال ( لحق أمات طه
حسن مصطفي عضو فعال
عدد الرسائل : 412 العمر : 34 الموقع : السودان تاريخ التسجيل : 13/03/2010
كان طه طفلاً صغيراً، وُلد في إحدى المستشفيات، وسط مواليد كُثر في ذلك اليوم، وطه يختلف عن أقرانه بأنه كان أجمل طفل وُلد في هذه القرية، وكل الأطفال من حوله كانوا من (الدقاشم والقشاعم)، وفي هذه المستشفى أى طفل يولد يوضع في غرفة بها جميع الأطفال الذين ولدوا في ذات اليوم، وكل منهم يُعطى رقماً محدداً موضحاً في الدفتر أنه ابن فلانة، كل الأطفال تم إعطائهم أرقامهم، إلاّ أن طه سقط سهواً.. لم يعط رقمه الخاص به!!.. وعند مرور الأطباء نهاية اليوم وجدوا طفلاً بلا رقم!! واحتاروا فيه، ابن من هذا؟!!.. ولتمييزه عن البقية أطلقوا عليه اسم (طه) مؤقتاً ريثما تحل المشكلة. بدءوا رحلة البحث عن والدته، وبالمنطق بما أنه تبقى طفل واحد، لذا فالمرأة التي لم تسجل في الدفتر هي أمه، ولكن ما حدث هو أن كل امرأة في ذلك العنبر رأت طه أدعت أنه ابنها، وأنكرت تماماً أن المسجل في الدفتر يتبع لها، وأصرّت كل واحدة أن طه هذا ابن بطنها!! وهكذا صار لـ طه أمهات كُثُر!! واحتد النقاش بين (أمات طه) في العنبر، وتعالت الأصوات: - ده ولدي أنا .. لا لا ما ولدك !!.. وتطور الأمر فنهضن جميعهن من السراير ونسوا آلام الوضع، واشتبكن (النفساوات) في (شكلة ليها ضل)، وتطايرت (السفنجات والشباشب)، و(هاك يا لبع وزعميط شعر بين النسوان)، يتخلله بعض الخربيش بالاظافر والعض بالأسنان، تم استدعاء شرطة النجدة لتفض الاشتباك، ونُقل جميع (أمات طه) إلى قسم الشرطة، وأدخلن إلى الحراسة حتى ينظر في أمرهن، كل أهل الحلة عرفوا مشكلة (أمات طه)، وصاروا يتساءلون إذا كن كل هؤلاء النسوة هن (أمات طه)، فمن أنجب بقية الأطفال؟!!.. تصاعد الأمر، حتى عقدت لهن جلسة في المحكمة ليسمع القاضي أقوالهن، والذي حدث هو أن كل واحدة تمسكت بأن طه هو ابنها!.. وبما أنه في ذلك الزمان لم يظهر فحص فصائل الدم ولا البصمة الوراثية، لذا كان الأمر مشكلة حقيقية!. في إحدى الجلسات في المحكمة نهضت واحدة من (أمات طه) وأبدت اقتراحاً للقاضي وقالت: - (يا مولانا القاضي .. المشكلة دي أدينا ليها يوم واحد بس بنحلها برانا). وبعد مشاورة الأخريات تم إجازة الطلب وأطلق سراح (أمات طه). التي ألقت الاقتراح اجتمعت بهم وطرحت فكرة لتحل بها المشكلة نهائياً فقالت: - (أنا عندي حل بريحنا كلنا). أشاروا إليها بطرحه. قالت: - ( بما إنو كلنا مصلبطين في طه ده، وأي واحدة بتقول حقها رايكم شنو نشتري سفنجة من الدكان، ونقوم نمشى البحر الليلة العصر، ونجدع السفنجة بعيييد جوة البحر، ونعمل سباق أول واحدة بتلحق السفنجة يبقى طه حقها!!! أها رايكن شنو؟؟). تلفتن أمات طه نحو بعضهن، وكل واحدة أدارت الفكرة في رأسها ووافقن على هذا الاقتراح، وعندما حان الميعاد شدوا الرحال إلى النيل ومعهن سفنجة مقاس حداشر، أمسكت واحدة من أمات طه بالسفنجة، وقذفتها بعيداً داخل النيل، ودخلن جميعهن الماء عوماً وراء السفنجة، كُن يقتربن والسفنجة تبتعد .. وتبتعد .. وهن يجاهدن للوصول، وفي هذه اللحظة سمع أهل الحلة بالحكاية وتدفقوا نحو النيل لردع هؤلاء المجنونات، وفي داخل النيل فجأة ظهر تمساح كبير .. إنفرد بكل واحدة على حده ... وأكلها!! نعم أكلها عديييل، وعندما حضر أهل الحلة وجدوا أن جميع (أمات طه) السبعة صرن في بطن التمساح.. ومن ديك أصبحن أمات طه مضرباً للأمثال
حسن مصطفي عضو فعال
عدد الرسائل : 412 العمر : 34 الموقع : السودان تاريخ التسجيل : 13/03/2010
يحكى بأنه كان في أحد المدن الفقيرة ذات الدخل المحدود رجل غني لدرجة كبيرة حيث لا يضاهيه في المال والجاه أحد نظراً لأن غالبية سكان هذه المدينة من العمال الكادحين والمزارعين البسطاء وبالرغم من كل هذا الثراء لم يرزق بولد يلازمه في رحلة العمر ووحشة الكبر حيث كانت كل ذريته من البنات وكن فائقات الجمال وعددهن خمسة ونظراً لأن غالبية سكان المدينة من الفقراء ومحدودي الدخل لم يتخذنّ خليلات في المدرسة أو من الجيران فتعودن على الانطوائية وعدم مشاركة الآخرين في المناسبات، وفي يوم من الأيام تقدم أحد الشباب لخطبة أحداهن لكنه رفض فإذا عرف السبب بطل العجب فهو فقير كباقي أهل المدينة ولا يستطيع توفير الحياة الرغدة لها مثل والدها فتوجس شباب المدينة خيفة منهن ولم يطرق بابهنّ أحد وبمرور السنين لحق بهنّ قطار البورة حيث لم بحظينّ بالعرس الجماعي أو عرس الكورة وبعدها توفى الوالد والوالدة وبالتالي صرنّ وحيدات في ذلك القصر فخطرت لهن فكرة إحضار طفل يملأ عليهن وحشة المنزل ويكون معين في الكبر وفعلاً لم يجدن أي صعوبة في الحصول عليه من إحدى دور الرعاية الاجتماعية وكان يدعى طه ويبلغ من العمر سنتان. وجد طه معهنّ كل الحنان والرعاية والاهتمام الذي لم يجده من قبل حيث تخلت عنه أمه قبل أن يكمل يومه الأول. فتعود أن يجد كل شيء قبل أن يطلبه وإذا مرض لا يعرف النوم طريق إلى عيونهن حتى يتعافى، دخل طه المدرسة وتكفلت كل واحدة منهن بيوم لإيصاله وإرجاعه من المدرسة حيث أكمل جميع المراحل الدراسية وهو على هذا الحال حتى ضاق ذرعاً منهن وأصبح يلقب وسط أقرانه بطه ود أمات طه. بعد أن أكمل الجامعة قرر الاغتراب حتى يجد متنفس ويكون شخصيته التي يتمناها كباقي الشباب فالمال موجود ولكن الحرية مقيدة وفعلاً سافر لأحدى دول الاغتراب دون أن يعلم أحد بمكانه وكان يتصل من فترة إلى أخرى وفجأة قطع الاتصال فقررن رحلة البحث عنه في تلك الدول وكانت كل سفرية تكلف مبالغ طائلة متمثلة في تكاليف السفر ومصاريف الإقامة والإعاشة حتى صرف كل ما تركه والدهن من أموال وبيوت ومحلات وأخيراً أستقر بهن المقام في منزل متواضع بين الفقراء الذين كنّ يترفعن عنهم في زمن الجاه والشباب فأصبحن مضرب للمثل
الصادق ابو حسن المدير العام
عدد الرسائل : 2879 العمر : 58 تاريخ التسجيل : 31/08/2008
انت يا محمد محجوب بتجيب ليك كلام حبوبات وتقول على انا بحب كلام الحبوبات لكن والله انت حبوبه عديل انا اول يوم اعرف معنى امات طه وشكرا اخونا حسن مصطفى والرواية الاولى اقرب للخيال
محمد محجوب كيري القلم الذهبي
عدد الرسائل : 2807 تاريخ التسجيل : 15/09/2008
موضوع: re الثلاثاء 15 مارس 2011 - 13:11
صديق حسين الشيخ كتب:
انت يا محمد محجوب بتجيب ليك كلام حبوبات وتقول على انا بحب كلام الحبوبات لكن والله انت حبوبه عديل انا اول يوم اعرف معنى امات طه وشكرا اخونا حسن مصطفى والرواية الاولى اقرب للخيال
شكـرا لـيك يا حسـن مصطـفي .. لانك كنته حا تخـليني اقعـد اشـرح لي ناس صـديق ديل كتير .. والغـريبة انـه هـو اكثر واحـد مفـروض يكـون عارف كلام الحـبوبات ..
تخـريمـة .. لك التحـية .. بكل الشمـارات الفيهــــا ... بس ابقا شمـســا ماتغيب وقمــــراً ما يحـــتل ... خــليك روحاً وثـابة ، ونفْسـاً طـــيـابة .. واقــــبل مداخلاتي بي ترحـــــــــابا ..ولهـــلابــا......... ! وورينا .. اخــــبار نــــــاس ســـــيارة الفـين شــنو ......
.
حسن مصطفي عضو فعال
عدد الرسائل : 412 العمر : 34 الموقع : السودان تاريخ التسجيل : 13/03/2010