ما يميز اهلنا السودانيين عن باقي الشعوب هي كثرة هداياهم
ولا تقتصر هذه الهدايا على الاهل فقط بل يتعداهم الى الجيران والاصدقاء
فلذلك نجد ان اواصر المودة لا تزال مترابطة قوية
فيقابلها الاهل بالعزائم والاكرام حتى لو بالبسيط كباية شاي مثلا
سمعت اغنية تجسد ذلك يشدو بها مين كدا العفاض
الناس تجينا من الخليج ومن الامارات والكويت
الشنط الكبار من الهدايا وزع يمين ما خلى بيت
..........
ولكن
في الزمن الاخير اصبحت تتلاشى هذه العادة الجميلة شوية شوية
الفرد منا يدخل الحلة معلق اياديه ولابس نضيف والريحة تعشرق والساعة والجوال يزغللان العيون
وما يعشم احد في شيء
وبالمقابل تجي الناس وتسلم عليه وهذه العادة لن تنتهي ابدا
وسرعان ما تنتهي اجازته ويسمعوا بيه سافر
لا احد يكرمه ولا احد يجي يتونس معه الا الاقارب
وانا اصر على الهدايا ولو القليييييييييييييييييييييييييييييل
وبالمقابل اصر على الاكرام ولو كباية شاي احمر يدعوه عليها تمتينا لاواصر المحبة
مش عشان ما جاب هدية لزول لكن العلاقات الحميمة بدت تخف شوية شوية لا احد يهتم باحد
رأيكم شنو في الكلام دا ونحن نستشهد بكلام خير البشر ( تهادوا تحابوا )
هذا الموضوع يشغلني كثيرا