مدينةالغابة مدينة تاريخية تتضم الاتي: 1-ابوقسي منطقة تجار ية وبها ميناء نيلي يربط التجارة بين مصر وبها سوق اشتهر بتجارة الرقيق وكان سكانها يشتهرون بصناعة الاقواس بهذا سميت ابوقسي وهي ايضآ مورد مياه للابل طريق الاربعين بين الفاشر وجمهورية مصر العربية وبها جامع كبير يسمي جامع الفريري ومن الطرايف ان جامع السيد تم تشيدة بتصديق هذا الجامع اثر صراع بين الانصار والختمية مما اطر الختمية باستقلال هذا التصديق وكانت تتبع إداريآ لشياخة علي اورحمد ~~~~~~~ 2- يليها عربنارتي (وهى كلمة نوبية تعني جزيرة العرب ) يمتهن اهلها الزراعة بالسوقي مما جعل الاراضي الزراعية مقسمة بالسواقي ومن معالمها مسيدالحاج بلول حيث كان اساس التعليم بالمنطقة ومن طلابة الدكتور حسن كشكش وكان اشطر الطلبة ومن المسائل التي كان سريع الجواب فيها الحساب عند حضور مفتشي الشوؤن الدينية والاوقاف يسالون عن عدد جريد التمر في احدي نخلات المسيد فيجاوب الدكتور بعدد الجريد فيومر الدرديري بالطوع وحسب الجريد فيكون مطابقآ ماقدره الدكتور) وبعد المسيد المدرسة الصغري ثم الازهر او المصرية حيث ان المسيد قبل 1800م بعدها انشاء مشروع الغابة الزراعي ومحلج للقطن وسوق ومحطة نيلية للبواحر تتبع اداريا لشياخة علي اورحمد~~~~~~~~ 3 -غرب دنقلا دنقلا قبلي وبحري هي المناطق التي تقع غرب دنقلا العجوز يمتهن اهلها الزراعة وبها عرب كبابيش غربآ 4- سرنكتي سكانها دناقلة منطقة تجارية تقع علي النيل كانت ايضا تشتهر بتجارة الرقيق وبها مواسسات محكمة وشرطة وسوق وكانت تتبع لها سبعة سواقي تسمي الان الباجا وفي فيضان 1946 م تم ترحيل سكان سرنكتي جبراً بعدها سميت جبرونا
رهيبة جدا تسلمي يا راقية معلومات لاول مرة اسمعها انا من جبرونا واول مرة اعرف كان اسمها سرنكتي ولكن اعرف انهم هجروا قسرا عام التساب 46 أو 48 ولكن بالفعل اكثر من سألت عن اسهما قبل جبرونا ولكن ما معنى سرنكتي (جزيرة طيبة ) وللا شنو؟ وسرنبيّكُمي يا شباب
راقيه محمد حسين عضو فعال
عدد الرسائل : 276 العمر : 35 الموقع : الولايه الشماليه -الغابه تاريخ التسجيل : 29/11/2010
الاخت الموقرة راقية جزيت خيرا ماذكرتى الغابة العريقة اما الغابة الحديثة الباجا وابوعكا ز والقوز والرياض والمنصورة والتضا من والقلعة والامتدادات مستمرة اضافة اخرى هى ان معظم اهل الغابة قد موا اليها من دنقلا العجوز حيث كانوا يحترفون صناعة المراكب ونسبة لان الغابة كانت غابة اشجار ياتون اليها لقطع الاشجار فاستقروا فيها واحترفوا الزراعة وصا روا من امهر المزارعين بالولاية
شكرا الاخت راقية علي المعلومات الجميلة والقيمة دي ربنا يحفظك وهل انتي موجودة في منطقة الغابة حاليا
فيصل ابراهيم احمد عمر القـلم اللامــع
عدد الرسائل : 1131 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 31/03/2011
موضوع: رد: مالاتعرفه عــــــــــــــــــــ الغابه ــــــــــــــــن الجمعة 1 يوليو 2011 - 19:36
مدينة الغابة حاليا ( قرية الغابةسابقا) بقعة جغرافية معلومة الحدود كانت يشار لها بالبنان ولكن الان صارت يستهزأ بها بمد اللســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان هل يرضى احد الحاصل الان فى غابتنا الفتية آههههههههههههههههههههههه ياربى!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
شكرا للأستاذه علي هذه المعلومات القيمة عن الغابة و والحلال التابع لها ، و حتي يكون التوثيق كاملا نأمل في ايضاح المصدر لها التوفيق ، وبقليل من البحث نستطيع أن نتحصل المصادر سواء ان كان شيخ كبير في السن ، أو كتاب قديم مهمل في زاويا من زوايا دار الوثائق المركزية... وشكرا مره اخري للأستاذه ...وبالله التوفيق والسداد ...
اولا الحمد لله واشكر ابنتى راقية بنشر ما كتبته لها اولا ارد لللاخ الصا دق ابو ان جبرونا فعلا جزيرة طيبة وهى المدينة الاولى تتبع اداريا لدنقلا العجوز وبها جميع المرافق الحكو مية من الهجانة البوليس والمحاكم الادارية والسوق تقع على ضفاف النيل شرق الحفير وهى منطقة تجا رية والميناء الريسى لها لتجارة الرقيق ميناء ابو قسى حيث يربط المدينة بالدول الافريقية عبر طريق الاربعين ومصر عن طريق النيل فهل يوجد ما يربط بيننا ؟
مشكورة راقية على المعلومات ومشكور الأخ التجانى ابو القاسم لكن لا بد أن يكون للمعلومات التاريخية مصدر تُستقى منه وليت الأخ التجانى أفادنا عن المصدر ...كذلك حتى المصدر له قيمته العلمية والدرجة التى يُصنف بها هل هو مستند مكتوب من مؤرخ معروف !؟ أم هو كلام شفاهى ؟ والكلام الشفاهى إذا لم يكن مسنود ومسلسل وتم التحقق منه بشكل علمى تكون دلالته ضعيفة ولا يؤخذ به ..ومن يكون بحوزته كتاب طبقات ود ضيف الله أو مؤلف الأنساب والقبائل فى السودان وهو تقريبا للراحل عون الشريف قاسم سيقدم لنا فائدة كبيرة ...شكرى للجميع
التجانى ابوالقاسم
عدد الرسائل : 11 العمر : 62 الموقع : الغابة تاريخ التسجيل : 21/09/2011
ول معلم درس بمدرسة ألغابه ألصقره ألآستاذ\شيخ محمدأحمدنورألدين ألشيخ ألذي صلي صلاة ألإستثقاء ونزل ألمطر بعد إنتهاصلاته أبونا الشيخ\ألحأج بلول أول إمراة عملت بالتجارة آلحاجه (بابة زنوبة)زوجة ألحأج ابنعوف أول طاللاب عملو في كبانية ألغابه ألسوق التحت هم 1/الطالب محمد حسين 2/الطالب محمد مبشر مع الحاج عبدالله محى الدين وبها عشرون رقم هاتف فيها خط الدبة 2/الزراعة /3عوض حمور/4 عبد الله العوض /5 كلوبكس الباجا /6 عبدالله احمد درار جبرونا/7 عبدالله خواجه /8تنقسى الجزيرة /حمور /9 /10 ابراهيم سعيد /11 عوض حماد/
التجانى ابوالقاسم
عدد الرسائل : 11 العمر : 62 الموقع : الغابة تاريخ التسجيل : 21/09/2011
الشكر اجزله لابنتنا راقيه وقد فتحت لنا بابا مهماللمعرقه والامام ببعض من تاريخ منطقتنا الحبيبه الغابه التي أوتنا وكستنا وكفتنا بفضل من الله وكرمه والشكر موصول لاخينا التجاني ابو القاسم علي ما تفضل به من توضيحات واسهاما متواضعامني فاني اسوق هنا بحثا مختصرا مقتبس من مقدمة ابن خلدون وجدته في النت مع شكري وتقديري للجميع
على بعد خمسين كيلومترا على وجه التقريب من المنحنى على الضفة الشرقية للنيل في شمال السودان ترقد مدينة فوق تل عليه بناء من طابقين كان قصرا لملوك دنقلا العجوز حاضرة أرض النوبة لكنه استحال إلى كنيسة ثم من بعد إلى جامع ثم طمره الخراب. ابن خلدون والنيل: جاء في مقدمة ابن خلدون أن نيل السودان كان يجري إلى الشرق من دنقلا العجوز، أي ان النيل كان هكذا حين كانت حضارة الشرق تنير الأرض، وتبدل الحال الآن فانقلب نحو الغرب، كأنه وهو كذلك، كائن حي يتعاطى مع الأحوال المتبدلة للأمم والشعوب يعبر بطريقته عن رأي في جحافل جيوش الغرب التي تحتشد الآن عند الحدود. وتحت المدينة القديمة والتل الذي صار مقابر على مد البصر، انحسر النيل عن [b] جزر صغيرة وامتدت مزارع المدينة التي لا يسكنها أحد الآن، وأينعت في جزر الخضراء ثمار الطماطم والبقول والبطيخ، فالأرض الجديدة هذه لا تحتاج لأسمدة، وعاد الأهالي يبحثون في أضابير تسجيلات الأراضي في مدن مروي والدبة عن "كروكي" السواقي القديمة التي خرجت للتو من جوف النيل. مشروع الغابة: في مشروع الغابة الزراعي الذي أنشأه الإنجليز عام 1917 الذي كان ينتج القطن تسمق الآن مئات الآلاف من فدادين النخيل والبرسيم والبرتقال، لكن النيل غادر مضرب ماكينات الرفع وأخرج من رحمه جزيرة رملية في حجم جزيرة توتي، تهددت الزروع بالجفاف، واندفع الأهالي هذه الأيام يحملون معاولهم لحفر "الكوديق" الذي يعني بلغة النوبة شق قناة في الرمال يتغذى بها وضرب ماكينات الرفع لتعيد انسياب المياه في جداول المشروع. ولكن كان للنيل موقف آخر في شمال المشروع عند قرية "جبرونا" الواقعة غرب دنقلا العجوز مباشرة في هذه الناحية جرف الهدام مئات السواقي وابتلعها النيل وأضحت في خبر كان بعد أن كانت حدائق غناء تشدو فوقها القماري وطيور مهاجرة تتعافى من هذا المناخ الصحراوي من الانفلونزا التي أرعبت العالم. كشوف أثرية: شهدت مدينة دنقلا العجوز حضارة ما قبل التاريخ عبر أهلها "آباد ماك" وهو آلة الحرب والصحراء عند النوبة وتعتبر المدينة مركز الحضارة النوبية في السودان الشمالي، كانت تكتب فيما مضى شجونها بالهيروغليفية وإبان حضارة الروم تنصرت، وهي مدينة "رماة الحدق" حين غزتها جيوش الصحابي عبدالله بن أبي السرح، هذه المدينة أسلمت واستعربت على يد غلام الله الركابي الذي وفد إليها من اليمن في النصف الأول من القرن الرابع عشر، صارت دنقلا بعد أن استعربت خرابا، وكما جاء في نظرية ابن خلدون أن العرب إن حلوا ببداوتهم في ربع فلابد أن يحيلوها إلى خراب، ووفق المصادر التاريخية لم يكن سببه الرئيسي الهجرة وإنما الهدّام كذلك، وإلى الجنوب من المدينة اكتشفت بعثات الكشوف الأثرية حديثا مبنى تحت الرمال عبارة عن كنيسة تحوي رفات ملوك النوبة قبل الفتح العربي. مقبرة جزيرة الجراد: نقب الأثريون فوق تلال الرمال من منطقة "بنقنارتي" وهي كلمة تعني بالنوبية "جزيرة الجراد" وأخرجوا مبنى من تحتها مبنى فخماً ثم سيجوا المكان تماما ولكنني دخلت المكان بعيدا عن عين الرقيب والحارس، ونزلت السلالم تحت الرياح التي تتصافر وتعيد زخات من الرمال كل حين لتغطي ما انكشف فرأيت في الجدران العتيقة لغة لا أفهمها ورسوم بديعة بألوان خضراء وحمراء وصفراء، ورموز لا تزال حية تظل من كل ناحية في الجدران تتميز منها بوضوح صورة العذراء تحمل طفلها. البحث عن الكنز: يقول الأهالي إن ما تواتر إليهم من خبر هذا المكان أنه كان قبل زحف الرمال مرتعا للقطط والكلاب وأن المكان كان له حارس توارث المهنة من أجداده، ولكن كل شيء طمر ويقول الذين يعملون في الحفر وإقصاء الرمال لحساب بعثة التنقيب إن رجال الآثار ما إن يظهر شيء ما حتى يأمروا العمال بالانصراف، ترى هل وجدوا الكنز؟ هل وجدوا دلالاته التي لا يعرفها منا أحد؟ النيل والرمال والآثار: في هذه المنطقة تتوسع عمليات التنقيب لتبدو بيوت الأهالي كلها مشاريع حفر من أجل الإجابة عن سؤال واحد هو: كيف كانت أيام النهاية لبلاط المسيحية في دنقلا، وكيف كانت هذه الربوع التي شهدت أول الشعاع؟ مهما يكن فالأهالي مازالوا منشغلين بالسواقي التي خرجت للتو من رحم النيل وتلك التي ابتلعها وتلك التي تهددها الرمال الزاحفة، ولا يزال النيل يجري كشاهد صامت على تبدل الأحوال والسلطان يودع ويستقبل الوجوه المهاجرة والغزاة
كلام مهم فقط رايت ان اعيد نشره بخط واضح بعد اذن الناشر
[center]<p align="center">الشكر اجزله لابنتنا راقيه وقد فتحت لنا بابا مهماللمعرقه والامام ببعض من تاريخ منطقتنا الحبيبه الغابه التي أوتنا وكستنا وكفتنا بفضل من الله وكرمه والشكر موصول لاخينا التجاني ابو القاسم علي ما تفضل به من توضيحات
واسهاما متواضعامني فاني اسوق هنا بحثا مختصرا مقتبس من مقدمة ابن خلدون وجدته في النت مع شكري وتقديري للجميع
على بعد خمسين كيلومترا على وجه التقريب من المنحنى على الضفة الشرقية للنيل في شمال السودان ترقد مدينة فوق تل عليه بناء من طابقين كان قصرا لملوك دنقلا العجوز حاضرة أرض النوبة لكنه استحال إلى كنيسة ثم من بعد إلى جامع ثم طمره الخراب. ابن خلدون والنيل: جاء في مقدمة ابن خلدون أن نيل السودان كان يجري إلى الشرق من دنقلا العجوز، أي ان النيل كان هكذا حين كانت حضارة الشرق تنير الأرض، وتبدل الحال الآن فانقلب نحو الغرب، كأنه وهو كذلك، كائن حي يتعاطى مع الأحوال المتبدلة للأمم والشعوب يعبر بطريقته عن رأي في جحافل جيوش الغرب التي تحتشد الآن عند الحدود. وتحت المدينة القديمة والتل الذي صار مقابر على مد البصر، انحسر النيل عن جزر صغيرة وامتدت مزارع المدينة التي لا يسكنها أحد الآن، وأينعت في جزر الخضراء ثمار الطماطم والبقول والبطيخ، فالأرض الجديدة هذه لا تحتاج لأسمدة، وعاد الأهالي يبحثون في أضابير تسجيلات الأراضي في مدن مروي والدبة عن "كروكي" السواقي القديمة التي خرجت للتو من جوف النيل. مشروع الغابة: في مشروع الغابة الزراعي الذي أنشأه الإنجليز عام 1917 الذي كان ينتج القطن تسمق الآن مئات الآلاف من فدادين النخيل والبرسيم والبرتقال، لكن النيل غادر مضرب ماكينات الرفع وأخرج من رحمه جزيرة رملية في حجم جزيرة توتي، تهددت الزروع بالجفاف، واندفع الأهالي هذه الأيام يحملون معاولهم لحفر "الكوديق" الذي يعني بلغة النوبة شق قناة في الرمال يتغذى بها وضرب ماكينات الرفع لتعيد انسياب المياه في جداول المشروع. ولكن كان للنيل موقف آخر في شمال المشروع عند قرية "جبرونا" الواقعة غرب دنقلا العجوز مباشرة في هذه الناحية جرف الهدام مئات السواقي وابتلعها النيل وأضحت في خبر كان بعد أن كانت حدائق غناء تشدو فوقها القماري وطيور مهاجرة تتعافى من هذا المناخ الصحراوي من الانفلونزا التي أرعبت العالم. كشوف أثرية: شهدت مدينة دنقلا العجوز حضارة ما قبل التاريخ عبر أهلها "آباد ماك" وهو آلة الحرب والصحراء عند النوبة وتعتبر المدينة مركز الحضارة النوبية في السودان الشمالي، كانت تكتب فيما مضى شجونها بالهيروغليفية وإبان حضارة الروم تنصرت، وهي مدينة "رماة الحدق" حين غزتها جيوش الصحابي عبدالله بن أبي السرح، هذه المدينة أسلمت واستعربت على يد غلام الله الركابي الذي وفد إليها من اليمن في النصف الأول من القرن الرابع عشر، صارت دنقلا بعد أن استعربت خرابا، وكما جاء في نظرية ابن خلدون أن العرب إن حلوا ببداوتهم في ربع فلابد أن يحيلوها إلى خراب، ووفق المصادر التاريخية لم يكن سببه الرئيسي الهجرة وإنما الهدّام كذلك، وإلى الجنوب من المدينة اكتشفت بعثات الكشوف الأثرية حديثا مبنى تحت الرمال عبارة عن كنيسة تحوي رفات ملوك النوبة قبل الفتح العربي. مقبرة جزيرة الجراد: نقب الأثريون فوق تلال الرمال من منطقة "بنقنارتي" وهي كلمة تعني بالنوبية "جزيرة الجراد" وأخرجوا مبنى من تحتها مبنى فخماً ثم سيجوا المكان تماما ولكنني دخلت المكان بعيدا عن عين الرقيب والحارس، ونزلت السلالم تحت الرياح التي تتصافر وتعيد زخات من الرمال كل حين لتغطي ما انكشف فرأيت في الجدران العتيقة لغة لا أفهمها ورسوم بديعة بألوان خضراء وحمراء وصفراء، ورموز لا تزال حية تظل من كل ناحية في الجدران تتميز منها بوضوح صورة العذراء تحمل طفلها. البحث عن الكنز: يقول الأهالي إن ما تواتر إليهم من خبر هذا المكان أنه كان قبل زحف الرمال مرتعا للقطط والكلاب وأن المكان كان له حارس توارث المهنة من أجداده، ولكن كل شيء طمر ويقول الذين يعملون في الحفر وإقصاء الرمال لحساب بعثة التنقيب إن رجال الآثار ما إن يظهر شيء ما حتى يأمروا العمال بالانصراف، ترى هل وجدوا الكنز؟ هل وجدوا دلالاته التي لا يعرفها منا أحد؟ النيل والرمال والآثار: في هذه المنطقة تتوسع عمليات التنقيب لتبدو بيوت الأهالي كلها مشاريع حفر من أجل الإجابة عن سؤال واحد هو: كيف كانت أيام النهاية لبلاط المسيحية في دنقلا، وكيف كانت هذه الربوع التي شهدت أول الشعاع؟ مهما يكن فالأهالي مازالوا منشغلين بالسواقي التي خرجت للتو من رحم النيل وتلك التي ابتلعها وتلك التي تهددها الرمال الزاحفة، ولا يزال النيل يجري كشاهد صامت على تبدل الأحوال والسلطان يودع ويستقبل الوجوه المهاجرة والغزاة
اشكرك كثيرا ابننا كمال ولا تنسي موصوع وزارة الماليه
طبعـــا دى مشكلــــة الرؤســــاء والمشاهــــير الواحـــد كـــل ما يحــــاول يطلــــــع مــــن الجـــو الرسمى ترجعوه لجو العـــمل ( ولد ده)
مجدي عبدالله عاصي القيد القلم الذهبي
عدد الرسائل : 4288 الموقع : الســــــــــــودان - الخرطـــــــــوم -الــــــــــــــــرياض تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: رد: مالاتعرفه عــــــــــــــــــــ الغابه ــــــــــــــــن الجمعة 9 ديسمبر 2011 - 5:32
كمال فتح الرحمن سالم كتب:
كلام مهم فقط رايت ان اعيد نشره بخط واضح بعد اذن الناشر
[center]<p align="center">الشكر اجزله لابنتنا راقيه وقد فتحت لنا بابا مهماللمعرقه والامام ببعض من تاريخ منطقتنا الحبيبه الغابه التي أوتنا وكستنا وكفتنا بفضل من الله وكرمه والشكر موصول لاخينا التجاني ابو القاسم علي ما تفضل به من توضيحات
واسهاما متواضعامني فاني اسوق هنا بحثا مختصرا مقتبس من مقدمة ابن خلدون وجدته في النت مع شكري وتقديري للجميع
على بعد خمسين كيلومترا على وجه التقريب من المنحنى على الضفة الشرقية للنيل في شمال السودان ترقد مدينة فوق تل عليه بناء من طابقين كان قصرا لملوك دنقلا العجوز حاضرة أرض النوبة لكنه استحال إلى كنيسة ثم من بعد إلى جامع ثم طمره الخراب. ابن خلدون والنيل: جاء في مقدمة ابن خلدون أن نيل السودان كان يجري إلى الشرق من دنقلا العجوز، أي ان النيل كان هكذا حين كانت حضارة الشرق تنير الأرض، وتبدل الحال الآن فانقلب نحو الغرب، كأنه وهو كذلك، كائن حي يتعاطى مع الأحوال المتبدلة للأمم والشعوب يعبر بطريقته عن رأي في جحافل جيوش الغرب التي تحتشد الآن عند الحدود. وتحت المدينة القديمة والتل الذي صار مقابر على مد البصر، انحسر النيل عن جزر صغيرة وامتدت مزارع المدينة التي لا يسكنها أحد الآن، وأينعت في جزر الخضراء ثمار الطماطم والبقول والبطيخ، فالأرض الجديدة هذه لا تحتاج لأسمدة، وعاد الأهالي يبحثون في أضابير تسجيلات الأراضي في مدن مروي والدبة عن "كروكي" السواقي القديمة التي خرجت للتو من جوف النيل. مشروع الغابة: في مشروع الغابة الزراعي الذي أنشأه الإنجليز عام 1917 الذي كان ينتج القطن تسمق الآن مئات الآلاف من فدادين النخيل والبرسيم والبرتقال، لكن النيل غادر مضرب ماكينات الرفع وأخرج من رحمه جزيرة رملية في حجم جزيرة توتي، تهددت الزروع بالجفاف، واندفع الأهالي هذه الأيام يحملون معاولهم لحفر "الكوديق" الذي يعني بلغة النوبة شق قناة في الرمال يتغذى بها وضرب ماكينات الرفع لتعيد انسياب المياه في جداول المشروع. ولكن كان للنيل موقف آخر في شمال المشروع عند قرية "جبرونا" الواقعة غرب دنقلا العجوز مباشرة في هذه الناحية جرف الهدام مئات السواقي وابتلعها النيل وأضحت في خبر كان بعد أن كانت حدائق غناء تشدو فوقها القماري وطيور مهاجرة تتعافى من هذا المناخ الصحراوي من الانفلونزا التي أرعبت العالم. كشوف أثرية: شهدت مدينة دنقلا العجوز حضارة ما قبل التاريخ عبر أهلها "آباد ماك" وهو آلة الحرب والصحراء عند النوبة وتعتبر المدينة مركز الحضارة النوبية في السودان الشمالي، كانت تكتب فيما مضى شجونها بالهيروغليفية وإبان حضارة الروم تنصرت، وهي مدينة "رماة الحدق" حين غزتها جيوش الصحابي عبدالله بن أبي السرح، هذه المدينة أسلمت واستعربت على يد غلام الله الركابي الذي وفد إليها من اليمن في النصف الأول من القرن الرابع عشر، صارت دنقلا بعد أن استعربت خرابا، وكما جاء في نظرية ابن خلدون أن العرب إن حلوا ببداوتهم في ربع فلابد أن يحيلوها إلى خراب، ووفق المصادر التاريخية لم يكن سببه الرئيسي الهجرة وإنما الهدّام كذلك، وإلى الجنوب من المدينة اكتشفت بعثات الكشوف الأثرية حديثا مبنى تحت الرمال عبارة عن كنيسة تحوي رفات ملوك النوبة قبل الفتح العربي. مقبرة جزيرة الجراد: نقب الأثريون فوق تلال الرمال من منطقة "بنقنارتي" وهي كلمة تعني بالنوبية "جزيرة الجراد" وأخرجوا مبنى من تحتها مبنى فخماً ثم سيجوا المكان تماما ولكنني دخلت المكان بعيدا عن عين الرقيب والحارس، ونزلت السلالم تحت الرياح التي تتصافر وتعيد زخات من الرمال كل حين لتغطي ما انكشف فرأيت في الجدران العتيقة لغة لا أفهمها ورسوم بديعة بألوان خضراء وحمراء وصفراء، ورموز لا تزال حية تظل من كل ناحية في الجدران تتميز منها بوضوح صورة العذراء تحمل طفلها. البحث عن الكنز: يقول الأهالي إن ما تواتر إليهم من خبر هذا المكان أنه كان قبل زحف الرمال مرتعا للقطط والكلاب وأن المكان كان له حارس توارث المهنة من أجداده، ولكن كل شيء طمر ويقول الذين يعملون في الحفر وإقصاء الرمال لحساب بعثة التنقيب إن رجال الآثار ما إن يظهر شيء ما حتى يأمروا العمال بالانصراف، ترى هل وجدوا الكنز؟ هل وجدوا دلالاته التي لا يعرفها منا أحد؟ النيل والرمال والآثار: في هذه المنطقة تتوسع عمليات التنقيب لتبدو بيوت الأهالي كلها مشاريع حفر من أجل الإجابة عن سؤال واحد هو: كيف كانت أيام النهاية لبلاط المسيحية في دنقلا، وكيف كانت هذه الربوع التي شهدت أول الشعاع؟ مهما يكن فالأهالي مازالوا منشغلين بالسواقي التي خرجت للتو من رحم النيل وتلك التي ابتلعها وتلك التي تهددها الرمال الزاحفة، ولا يزال النيل يجري كشاهد صامت على تبدل الأحوال والسلطان يودع ويستقبل الوجوه المهاجرة والغزاة