احكي اول يوم ليك في المدرسه

المدرسة
كبرنا سنا وبلغنا من العمر السابعة واكثر ,,, انها سن الدراسة ,, كم كنا نكره تلك المدرسة حينها , نذهب لها مجبرين حيث انها تحرمنا من اللعب واللهو الصباحى .
يحضرنى الآن تفاوت اعمارنا واشكالنا فهذا طفل صغير لا يقوى على الكلام وذاك رجل بدأ صوته يتغير وآخر ظهر له شعر الشارب واللحية وكلنا يجمعنا ذات الفصل .
قبل ذلك باسابيع قام الاهل بقطع الملابس الخاصة بالمدرسة لنا,,, ومن ذات القماش ( الدمور ) زهبنا الي النعمه الترزي تم تفصيل شنطة للكتب المدرسية وببراعة حرصنا ان نستعين بمن يكتب عليها ( شنطة كتب لصاحبها فلان ) .
نمرح ...نركض ... ونتشاقى فى طريقنا الى المدرسة مرتدين البنطلون الزيتي وشنطة الكتب معلقة على كتفنا الايسر وباليد اليمنى بستلة الفطور التى لا تخلو من المطايب ..
نلهو ,,,, نتعارك ,,,, نتصارع ,,, نقع ارضا ,, ينسكب ما بداخل البستلة من اكل , يختلط مع التراب,,, لا يصيبنا مكروه ,, ننهض مسرعين باتجاه المدرسة كى لا يفوتنا الطابور الصباحى ,,,, نتجمع فى فناء المدرسة ,,, وقد اتى بعضنا راكبا على ظهر حمارته والآخر راجلا ,,,,
يرن الجرس ايذانا ببدء اليوم الدراسى .. يحضر الناظر عم عبدالعزيز عبدالرحيم بنفسه وبجانيه بعض المعلمين ... .... انه يوم النظافة الشخصية ,,,,,, بعد ان رددنا نشيد الصباح بدأ المعلمين باصدار الاوامر لنا برفع ايدينا للتأكد من قص الاظافر ثم فتح ازرار الصدر للتاكد من قيامنا بالاستحمام (يستعلمون لذلك مؤخرة السوط وفركه بصدورنا ) , بل يتعدى الامر ذلك بان يأمروننا برفع الجلابية للتأكد من نظافة ملابسنا الداخلية ولا يخفى على احد ذلك التوجس والهلع الذى ينتابنا خوفا من الاحراج والجلد فى حال ان وجودوك مذنبا ,,,, والويل الويل لمن لم يجتاز ذلك الاختبار .
ثم صفا ... انتباه
صفا ... انتباه
ثم الى الفصول
انها مدرسة الغابه الاساسيه بنين
هذا ما ساتحدث عنه لاحقا !!!!!!!