إضمحــلال المعــرفة .. في الســـودان ....

شتهر الســــــودانيون فى الماضى بولعهم بالقـــراءة و الاطـــلاع .... وكانت مــــيزة ....
لكن هناك بعض الحقائق البتعكس و توضح ما آل اليه الوضع فى الحاضـــر ..... يقـابل ذلك قـلة فى التوثيق، والكــتابة ثم النشــر ...

الحاجة المعـروفة .. واصبحــت سمـة في كل الناس الزمن دا .. هي العزوف عن القـــــــرآة ..

العزوف عن القــراءة ليهو اسـباب طبعاً .. لا احد ينكـر الواقع بتاعــنا .. لكن هذا لايمـنع الإطـلاع على الاقـل ولو القـليل ..
ولا أزعم لكني .. اعرف تمـاما .. أن الميل المبكـر للشعـب السـودانى ( زمـان ) للقــراءة نتاج لأسباب تاريخية ، سياسية ، اجتماعية و ثقــافية تتداخـل وتتقـاطع ...

وخلـونـا .. نطـلع على بعض النقـاط الهـــامة والتي تتمثل فى الآتي :

--- طــلائع المثقـفين الوطنـين قد توصلوا مبكرا ان من أهم ادوات منازلة المستعمر و الانعتاق من الاستعمار، هى المعرفة الموجودة فى باطن الكتب او تجارب الشعوب و بديهى كان أيسر السبل اليها فى ذلك الزمن الاطـلاع ... بالرغم من صعوبة القــــرآة وقلة الكتب والمكتبات ...

مناهج التعليم في الماضي .. بالرغم من قصورها لكنها كانت تمـــــيل نحـو المعـرفة .. وتدفع الطـالب لأن يتقصى ويبحث وينتفع اولا بما يتعلم ...

ولسـع في باقي .. بس نديكم فرصة ...

.

.

الحاله الاقتصاديه ....دخول الانترنت ...الموبايل ...تغيير المناهج الاكاديميه وتجارية المعرفه وفصل الجيل الحالى عن الاجيال السابقه كلها ادت الى اضمحلال المعرفه.

عصام فتح الرحمن سالم كتب:

الحاله الاقتصاديه .... ......
المناهج الاكاديميه وتجارية المعرفه وفصل الجيل الحالى عن الاجيال السابقه كلها ادت الى اضمحلال المعرفه.

.

مصداقا لما تم ذكره أذكر واقعة بسيطة جداً
السبعيات الى بداية الثمانينات كنت استمتع بقضاء أكبر وقت في المخزن وذلك لما يحوي من درر ثمينة خاصة عندما أنقب في صناديق الكتب المكتبية والمدرسيةوكراسات اولى وثانية إبتدائي لكل من بالمنزل منها ولكن أكثر ما ماكان متوفر مجلة العربي ( العربي الصغير والعربي الكبير) التي كان الوالد أمدٍّ الله في أيامه يحرص على قراءتها بصفة دائمة مما جعلنا ننتظر وصوله لنتصفح المجلة قبل أن يقرأها هو. وكذلك المجلات المصرية آخر ساعة والحوادث وهنالك مجلة مصرية نسائية لا أذكرها. فهذا ان دل انما يدل على الأهتمام بالاطلاع ونهم القراءة فذ ذلك الزمان. والى وقت قريب متعة إمتلاك الصحيفة اليومية وقراءتها من الغلاف للغلاف والتمتع بمحتويات الصفحات الداخلية بعد الغداء أو قبل النوم، لكن وين هسه لو ادوك الجريدة تفرشها صفرة للأكل أو تلف بيها حاجة،، العولمة وأثرها والتكنلوجيا وأثارها الجانيبة وسرعة إيقاع الحياة مع أزمةالفقر وضيق ذات اليد الذي جعل الناس تتنشر من صباح الرحمن الى مغيب الشمس أو نصف الليل بحثاً عن الرزق بالاضافة الى التغيير الجوهري في لمفهوم التعليم حيث أصبحت المعرفة نفسها تجارية بحتة و ضرورة لأداء وظيفة معينة أو تجاوز إختبار وإمتحان معين. وكما ذكر أخي عصام من قبل واشرت سابقا في موضع آخر أثار التلفاز على المعرفة والخ من مستحدثات التكنولوجيا.

الموضوع يحتاج لوقفه وتوجيه بسيط لان التكنلوجيا الحاليه اتت لتسهيل سبل الحياة واختصار للزمن,
اما الانترنت به مواد ثقافيه عاليه جدا لكن كيف نستثمره وهنا بيت القصيد.

تمام الآتفاق معك أخي عصام كيفية استثمار هذه التكنلوجيا وتسخيرها بالاضافة للاستخدام الأمثل لزيادة وعينا وأدراكناومساعدتنا على أداء المقاصدوهذا هو القصد من اكتشافها وتوفيرها

الحبيب ود كيري ... وجميع الأعضاء
لكم التحية وكامل الود
كما ذكر الإخوة من قبل
إنتشار التكنلوجيا ووسائل الإتصال المعرفي الأخرى له تأثيرات مباشرة
على حجم إنتشار الكتب رغم ثورة دور النشر والمطابع
فضلا عن أن في الماضي كانت تجارة الكتب والمطبوعات تجارة رئجة
فيها من التنافس مايشجع على إقناء الكتب والقراءة .
أضف إلى ذلك الكمية المهولة من القنوات الإعلامية الفضائية بشقيها
المرئي والمسموع .
وللحالة الإقتصادية الدور الأعظم في إحجام الناس عن شراء الكتب .
ولكن رغم ذلك تظل المادة المقرؤة لها أهميتها ونكهتها الخاصة وروادها رغم قلتهم
يبقى السؤال الأهم
كيف نصنف المادة الموجودة اليوم ...؟؟
وماهي المقاييس لذلك ...؟؟