عدد الرسائل : 566 العمر : 68 الموقع : الخرطـوم تاريخ التسجيل : 22/03/2012
موضوع: لبيك عثمان الشيخ الاسيد ( الحكايه/ الخامس ) الجمعة 10 مايو 2013 - 21:37
الفصــل الخامس الحسن ود زينب ----------------------------------------- زوج من طائر أم قيردون سعيد بطَيِب رطب ود لقاى بالركن الشمالى الغربى من حوش النور عندما انطلقت زغروده عاليه اخترقت شهيته فجأه... فلتفت شرقا ليرى مصدر النغم محتفظا بوقاره .. عندما وجد أن الالتفاته لا تمكنه من الرؤيا الممتعه قفز مستديرا شرقا على سعفه يحركها الهواء ذات اليمين وذات الشمال متجاهلا وزن العصفورتين .... عندما تأكد لهما أن أحداثا سعيده تكتسح دار النور طارا شرقا حيث ينقلان الخبر .... الزغروده من رئتى الطاعم مستقبلة اسرة عم الشازلى التى وصلت باكرا حسب توجيهات عم الشازلى ولكنها لم تكن تعلم بالمتغيرات التى حدثت بعد خروج عباس (التوم ) وخوجلى النور ليلا الى جزيرة حمور لاحضارهم . سارقة الزمن بين نغمات الزغروده ابلغتهم أن اليوم عصرا يتم عقد زواج زينب.... تضافرة معها اكثر من زغروده اثارة دهشه وفضول نساء الحى .. فتقاطرن صغارا وكبارا مستفسرات ما سبب زغروده طرزة الصباح بلون عسلى ...!! هل عاد الغائب وفرغ فؤاد أم الحسن ؟! خرج النور من غرفته متوسطا داره الواسعه مستقبلا اسرة عمه الشازلى الذى أرسله الله فجأه ليدير الاحداث ... تشع فى عينى النور فرحه نقل خبرها شرقا قبل قليل زوج طائر أم قيردون .... أمام سكن المقدم عوض النور .. العاشره صباحا تقف عربتان لاندكروزر وأخرى نصف نقل .. اربعة نساء بين 60 و25 عاما.... ثلاثه رجال بين الاربعين والخمسين.. شابين أنيقين دون العشرين وثلاثه بنات ... يترجلون من العربتين وشابين من العربه نصف النقل بينما يعانق المقدم اكبرهم قائلا :-- أعفى لينا عمى عبدالسلام المشوار والمباغته لكن بلاك ما بتحلا افراحنا إنشا لله أنت كويس .. = يا ولدى الزول لو ماتعب لى زولو يتعب لى منو والله لو قلت بى كرعينا نجيك وربنا يتمم على خير وكلنا فى الخرطوم فرحنا ليك وأمس مافينا زولا نام ... أتجهه للعمه صافيه مسلما عليها فى رأسها فسالت دموعيهما فإحتضنته فى صمت.... هى والدة زوجته شموس المتوفاه وجدة ابنائه ... يبرونها كأمهم لم تفارقهم لحظة منذ وفاة ابنتها ثم وفاة زوجها والد شموس بعد عامين .. سلام حار واعتذارات لخالاته محاسن , وعرفه وابنت عمه السره عبدالسلام فكل المجموعه لاول مرة تمر بـالغابه او تدخلها ماعدا الولدين(سامى وسمير ) والبنت (سلمى ) حضروا مع والدهم اكثر من مره وصادفت أحدى زياراتهم إحدى ليالى رابطة طلاب و خريجى الجامعات التى كُرمت فيها زينب وقد اقتربت سلمى عوض النور منها وتعرفت عليها و قد نقلت لابيها رأيها وملاحظاتها عن شخصية زينب مما عضد فكرته عنها واختيارها كزوجه بعد ثمانيه سنين من الوفاء والانقطاع لابنائه الذين اندفعوا اليه فى عناق جياش بالعواطف فجرت دموع غزيره من عينيه ... كان حريصا أن لايرى دموعه جنوده والزملاء... - اهلا وسهلا دكتور خالد ...شكرا على الرفقه الطيبه للاسره = اهلا عوض مبروك مقدما ... لكن شنو ياراجل .. حبكت يعنى إلا الليله وفى الغابه ... والله أنت محظوظ عندك عمك عبد السلام ... - عقبال عندك إنت وهاشم ... طبعا عمك عبد السلام هو الوزع الادوار والزمكم بالحضورأنا عارف ربنا يطول لينا عمرو ونعرس ليهو تانى ... وضحكا مره اخرى وتعانقا ثم التفت لإبن عمه هاشم السنوسى مصافحا بحراره ... تعانقا طويلا فى صمت معبر فقد كان هاشم أحد المرافقين لزوجته عندما وقع الحادث واصيب بكسر خطير فوق الركبه كاد ان يذهب بساقه وترك بها عرجا خفيفا لا يلحظه إلا من يعلم به .. الذى رد معلقا... هاشم : تخيل يصحوك من النوم الساعه 11 تلقى عمك عبدالسلام فوق راسك .. فى الحقيقه أنا ماقدرت اقوم من السرير .. الموضوع حلم حلم ياربى دا عمى ولا.... لكن أول ماقال ياود متقوم النومه طارت و تحيه عسكريه فى نص الغرفه وساعة كاملة أنا بستوعب فى امكانية السفر بكرة للشماليه بدون أى مقدمات ... وانا بقول فى سرى ياربى دا مقلب من عوض .. عليك الله فى زواج بجى فجأة كدا أسمع ياعوض انا ما بكلمك إلا قبل ساعة واحده بس من العقد وكدى ماتجى .= ..ولا تكلمنى أصلا وتلاقينى شاهد ... إنت بس خلى الشحططه دى و أركز ! - اتفضلو ياجماعه ارتاحو شويه لغاية ما سلمى وسماح يحضرو لينا الفطور ... التفت اليهما قائلا بس عايزين تقطعوا السلطه وكل شى جاهز ... اسرعتا للداخل بينما استلقى عبد السلام على سرير جوار الباب وهو يردد يا اولاد نزلوا الحاجات من العربات وجبة دسمة من السمك وشية الضان وفول بالسمنه والكرقان ...! انطلقت العربه نصف النقل متجهة الى بيت النور ترافقها عربه لاندكروزر بها الوفد النسائى للتعارف ومعرفة تفاصيل مابعد العقد ... وتحت شجرة ودلقاى كانت تقف الطاعم مع النور لتدارس بعض التفاصيل عندما ترجل الركاب ... لطمت صدرها بيدها صارخة ( سجمى ديل اهل العريس ) وهرولت للداخل تبلغ الخبر للخروج لملاقاتهم .. تحرك التيمان وخوجلى مرحبين بالضيوف وأدخلا النساء الى الداخل عندما انطلقت زغروده مركبه متشعبه متباينه فى طول ونوع النغمات كان استقبالا عفويا يفتقد للكثير من المعينات فإختطفت إحداهن غطاء الزير صينيه صغيره من الطلس وجعلت تضبط الايقاع وقياده المجموعه الصغيره الى الداخل عبر البوابه بين الحوشين ... جلس الضيوف وتم تعارف سريع والطاعم مرتبكة ومعتذره لعدم حسن اخراج الاستقبال ... تحدثت صفيه قائلة بعد العقد عايزين نلبس العرسان وطبعا جبنا المواد التموينيه والشبكة واتفضلى دا عشره مليون بتاعت الشيله عشان مافى زمن تشتروها أنتو ومبروك ليهم وانشاءالله نفرح بيهم ونحنا بالمناسبه عوض النور سيد اولادنا كلهم الصغار والكبار وسلمى كلمتنا عن العروس وانشالله تبقى ليهم ام ويبقوا ليها اولاد وبنات واخوان للحسن .. زغروده خاصة انطلقت من داخل الغرفه المجاوره والطاعم تطلب من الضيوف الدخول للسلام ومشاهدة العروس ... تقدمت العمه صفيه الجميع فى هيبه ووقار سلمت على العروس مباركة لها وتوالت الاخريات وكانت سلمى تتعمد التراجع للنهايه حتى تجد وقت اطول للتعارف والتذكره ... وعندما خلا لها الطريق وقفت أمام العروس قائلة عرفتينى ؟؟ رفعت العروس رأسها وتمعنت فى السائل ثم وقفت وتعانقتا طويلا وبكاء خافت يتسرب من جوفيهما ... تقدمت الطاعم وصفيه لفك الاشتباك بينما زغاريد متباينه غير منظمه تضج داخل الغرفه .. - اهلا يابتى أنت سلمى وهديتك ياها ديك واشارة الى عروسه أنيقه مرتكزه داخل الدولاب الزجاجى فى غرفة زينب وهى تحدق فى الحاضرين بعيون زرقاء !! ... نظرت سلمى خلفها وشاهدت العروسه التى كانت معها عندما التقت بالعروس فى حفل التكريم فانطلقت سلمى مسرعة الى عربه والدها واحضرتها وقدمتها للمحتفى بها التى كرمتها الجماهير بوقفة وتصفيق لم يحظى به اى من المحتفى بهم بل كانوا اكثر الحضور تصفيقا وتكريما لها فكل منهم يحمل لها اكثر من فضل المعلم او الاخت بل كان بعضهم ينزلها منزلة الوالده فقد استحقتها بصدق مشاعرها تجاه الاخرين لم تتهرب لم تتكاسل لم تدير روحها بعيدا عمن يطلبها فى خدمه تبذل الوسع فى تفانى واخلاص فكان عجزها احيانا أحب اليهم من وفاء غيرها وإن كان متصلا ...! قدمت سلمى الهديه معتذرة وهى تقول : ( يمكن نتلاقى تانى عشان تتذكرينى اقبلى منى الهديه البسيطة دى يا أبله زينب أنا حبيت البلد دى عشان فيها شخص بستحق الحب الأنا شايفهو فى عيون الناس دى ليكى .)ِِ هل نشارك بوعى فى صنع الاقدار ام هى كالرياح التى تهز اغصان الشجر كيفما إتفق وتجعل زوج من طائر ام قيردون يتجه شرقا ناقلا الاخبار !
عاد الوفد النسائى بعد اكرامهم بالعصائر والشاى والقهوه وتم تعارف أقل ما يقال عنه أنه لحم نسيج أسرتين بعرى لن تنفصم يوما ...
عوض النور اعظم الناس فرحا بالبشاره التى ساقتها اليه عمته صفيه حين قالت له : أحسنت الاختيار ياولدى وربنا يخليكم لبعض وباركت للعم عبدالسلام وللبقيه واخبرته أنه سوف يتم قعده صغيره يلبس فيها العروس الشبكة بعد المغرب ... اتحضروا ياحاج عبد السلام زمن العقد خلاص باقى ساعتين ..!! .
تحت اشجار المسكيت وداخل بيوت الجيران كل شبر اكتظ فرحا بالقاديمين من شرق غرب شمال جنوب الغابه ليس لمشاركة النور فرحته بل لاحساسهم بأنهم اهل الفرح وأن عليهم أن يسندو النور وأم الحسن التى لم يخلو بيت من بيوت الغابه من بصمة من بصماتها فقد كان عطائها منداحا كسحاب ينتظم كافة ارجاء البلده بلا تمييز او فى انتظار مقابل حتى لو كلمة شكر ...! لقد اعدت فى دارها بجانب مكتبه شامله ايضا غرفة للتدريس لكافة مراحل الاساس والثانوى لكل من يرغب وهى لها سحر وحس غريب فى تلمس مسارات التبسيط وايصال المعلومه لكل اطياف التفاوت الذهنى والثقافى والنفسى كانت مدرسة اعترفت بفضلها إدارات المدارس وقصدوها بالخير .. أرض كهذه وسماء كتلك ماذا تنجب غير الحسن ...مستند الى باب الشارع ووسط مجموعه من شباب الحلة التحت كان (السعودى ) يقف ممسكا بطرف جلابيته وهو يردد ( لكن جنابو دا ما كتلنى فى زينب ؟! ) وقبل أن يجلسوا لطعام الغداء .. و أمام باب النور ورغم الزحام الذى لم تشهده المنطقه فى يوم من الايام توقفت عربه بوكس عليها من غبار التمتام و أم الحسن والقبولاب وقشابى والدبه والجابريه وابقسى وحلة السيد الانور..... نزل ( السليك ) قادما من الخرطوم ...علم بالخبر فى اطراف السوق ولكنه كان يحمل فى جيبه فرحا آخر صامت لن يحس به طائر القيردون الذى أختفى متفاديا هذا الزحام الى اعالى النخيل فى شريط حواشات النمر شرق المسكيت .. السليك يحى الناس مختزلا الكثير من حركات وتعابير التحيه .. لم يرفع صوته لمناداة خوجلى خال الحسن بل شرع فى السير نحوه بينما خوجلى يبتعد عنه فلم يكن يعلم خوجلى ان السليك يطلبه وهو يحمل فى جيبه شيئا ثمينا لا يقل عن هذا الفرح .. وبينما هو كذلك وجد السليك نفسه امام حاج النور فسلم عليه ... - ازيك ياحاج النور ومبروك انشالله.. - الله يبارك فيك يا ابنى اتفضل ... ثم اخرج السليك من جيبه ظرف كبير سلمه للنور وهو يقول: الجواب دا من الحسن لى امو لقيتو فى السوق الشعبى الضهر فى دكان الفاضل ميرغنى وقالى اسلمو ليها فى ايده لكنى ظنيتو ماعارف الفرح دا !! - نعم نعم .. الحسن صحتو كيف إنشالله سليم !! - تمام والله ماعندو عوجه وفطر الصباح مع ناس شمس الدين ميرغنى واولاد كتار من البلد فى الدكان . شكرا يالسليك وعليك الله لمن تسافر تعال مر على عندى وصيه... هسع اقعد معا ناس تحت ديك اولاد حلتك للغدا ... ودس الظرف فى جيب العراقى تحت الجلابيه بحرص وهو يردد الحمد لله الحمد لله .
العميد خالد حسين قائد الحاميه العسكريه بالدبه وخمسة عشر من زملائه بزى مدنى يترجلون امام سكن عوض النور الساعه الرابعه ... وتنطلق زغاريد من داخل السكن و و و ويعانق العم عبد السلام والاخرين ويهز عصا سوداء من الابنوس فوق رأس كل من صفيه والبنات ثم يسلم عليهن منشرحا بلقاء بعض افراد اسرته الكبيره
لم يشهد المسجد هذا العدد فى صلاة العصر من قبل فبينما الاقامه ترفع ... كان الشازلى يفرض على النور عدم اثارة الموضوع وترك الامام والمأذون ( يقوم بدوره بدون اى حساسيه ) وكان ان طلب النور ايجاد مأذون خلاف الشيخ ( عثمان عجيب ) فهو والد الساره ... يلومه النور ويرفض الصلاة خلفه ليس من أجل زينب بل رفض للحياة التى تزيقها الساره للحسن كما يعتقد أن الشيخ يعلم ولا ينصح بنته بعدم أساءة اخ اولادها .... عندما اصر عم الشازلى على ترك الامر على طبيعته حتى لايحدث ما يفسد الفرح ويشرخ النغم العام رفض النور دخول المسجد ووكل الشازلى للعقد وعاد الى داره وصلى جماعه فى احدى الصيوانات وجلس فى مكانه حتى دوت طلقات ناريه من مسدسات العميد خالد وزملائه معلنة أن العقد قد تم .... قبل الشروع فى أجراءات العقد وبعد أن حمد الله واثنى عليه وصلى على نبيه إستأذن الشيخ ( عثمان عجيب ) إمام المسجد ومأذون الحى الحضور فى مقدمه وقال : اسمحوا لى أن أن اقول كلمة بسيطة كواجب علينا فى حق ابنتنا العروس ( زينب النور ) ليجزيها الله كل خير عن اهلها وجيرانها فهى والله خير من عرفت فهى تحمل من العلم والمعرفة والتقوى وحسن الخلق أكثر وأعظم مما تحمله والله كل بناتنا ونسائنا وكثير من رجالنا والله كانت عونا لابنائنا فى جميع مراحل الدراسه أكثر منا نحن ابائهم وأمهاتهم . وهى مصدر للطمئنينه والوقار فى كل مجلس او جمع فرحا كان او ترح .... لقد سخرت كل ماتملك لخدمة من يقصد دارها شيخا طفلا امرأة أو رجل لم تبخل ولم تتغافل بل كانت تسعى لهم فى دورهم ان سمعت بكرب الم باحدنا .. ونترحم على والدتها التى احسنت تربيتها وندعو بطول العمر لوالدها حاج النور وجزاهم الله خير عن هذة الامه ... والله انى عاجز عن وصف ما تكنه لها هذة البلده فندعو الله أن يوفقها فى حياتها الجديده ونوصى بها اخونا عوض النور خيرا وهو كما عهدناه فى فترة عمله بيننا كان خير الاخ والاب والابن للجميع .. صمت وهيبه تلف الجميع .. ثم نادى ليقترب والوكلاء والشهود .... حتى دوت طلقات ناريه من خرطوشة فقير عدلان و من مسدسات العميد خالد وزملائه معلنة أن العقد قد تم .... كل من سامى عوض النور وخوجلى النور يحمل كامير صغيره يوثق بها الحدث ... نادى الشازلى خوجلى وهمس له فى اذنه : ( اول حاجة تعمله الصباح تورى ابوك الكلام القالوا الشيخ فى حق اختك وابوك سمعت ) ؟ !. رد خوجلى وهو مدرك لمغزى الوصيه : حاضر ياجدى وح ازيد فيها الانا عارفوا عن حاج عثمان وإطمن تب ... إبتسم الشازلى ونهض لمصافحة المهنئين ... مبروك مبروك ضجت السماء بالزغاريد صافح الجميع الجميع مهنئين بعضهم بعضا .. شرع النور فى تحمل اعباء الفرح على كتفه الايمن واحيانا عناقا أقرب الى العنف من المجاملة .... حتى رفع أذان المغرب ... لكل من عوض النور ووكيله عم عبد السلام والعميد خالد نصيب من ضريبة الفرح تحملوها اعباء على الكتف الايمن فى رضا وسعاده ...
الثامنه مساء ... فى ثوب ازرق انيق جلست.. بجسدها على كرسى وثير وجواره كرسي مماثل كانت تجلس علية الطاعم مؤقتا لمراجعة المظهر العام للعروس قبل حضور العريس واهله ... بينما روحها تحلق فى سماء الخرطوم تســرق النظر ياترى فى اي دار ومع من أنت الآن يا الحسن ... و لا تدرى أن الكثير من الفرح وما يسكن روعها قابع فى جيب والدها النور ... لم ينسى الجد ولكن أكرام الضيوف وراحتهم اولى من راحة المضيف .. كان يعلم أن مابجيبه سوف يشغل الكثيرين عن الواجب تجاه من تكبدوا المشاق ..فأجل جزء من الفرح ليبلغ الفرحان مداهما ... زغاريد وغناء أنطلق من مقدمه الحضور تعلن قدوم العريس .. افسحوا لهم الطريق وجلسن... العمة صفيه ورفقتها فى المقدمه على اثاث مجلوب بعنايه بينما كانت زخات من العطور تصب على الحضور والعرسان من عدد من النساء ... هل بالعطر تنطلق الزغاريد أم بالزغاريد يهطل العطر ....تدافعُ .... من اجل الحصول على فرصة لمشاهدة مراسم الشبكة .. والتى تمت سريعا وقدم للعريسين كوب من العصير .... ثم وقف العريس وشكر الجميع وهو يقول بصوت عال ... مبروك يا أم الحسن .!... وبدأ يشق طريقه للخروج ... حيث قابله عم الشازلى مبروك وربنا يبارك ويستر .. اتفضل الاهل والزملاء كلهم جبناهم بى جاى يتعشوا معانا ونتعارف يمكن يحصل خير تانى وتبادل منافع ... = والله يا عم الشازلى أنت راجل بركه وربنا سهله ليكم ولينا أقل من 24 ساعة وكل شئ على اكمل صوره .. لو مستعدين قبل سنه ما كان بيكون افضل من كده ... فقط السجايا الخيره و النوايا الخيره هى بذرة وتربه كافة اعمال الخير .... تناول الجميع العشاء وغادروا مودعين متواعدين بعد شهر على ختم مراسم الفرح ... وبدأ اهل الدار فى اعادة ترتيب الاغراض المبعثره دخل جد الحسن الى حيث تجلس العروس بكامل زينتها فقامت من مجلسها واحتضنته ودموعها تتساقط على كتفه فى صمت ... فأجلسها قائلا :- - الليله فرح مافي دموع يابتى وعندى ليك قشاش الدموع ....أخرج من جيبه المظروف فأختطفته واعتصرته بكلتا يديها قبل ان تنظر الى محتواه وانكفأت على وجهها فى السرير المجاور وخرج النور .... بعد أن زحم عينيها بنظائر روحانيه وموجات من النور والفرح لم يقتصر طولهما على عينيها بل شمل كل الفريق من خلال تهليل و زغاريد كل من الطاعم وحسونه ...
فيصل محمد خير محمد عضو فعال
عدد الرسائل : 566 العمر : 68 الموقع : الخرطـوم تاريخ التسجيل : 22/03/2012
موضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ الاسيد ( الحكايه/ الخامس ) السبت 11 مايو 2013 - 7:09
صلــــــــــــــــــة المستقبل ( بداية الفصل السادس بعد 48 ساعه × س ) -------------------------------------------------------------------------------------------- جلســـت ....و بعينيها خلاصة ما اوجب الله به البر ..... جلست تفض الرساله فى حنان دافق بعد أن احتضنتها فى حنين أدفء ... جفت عيونها من الدمع بذات الغريزة التى تسكب اللبن فى صدر الام عندما يتحسس صدرها الرضيع ... جفت لتتمكن من رؤية حروف خُطت بأنامل من لو تذرف الحنايا والخلايا سيولا وامطارا تنداح فتغمر الكون كله فلن تطفئ شئ من ما بعينها من نار الشوق لرؤياه ... شلالات من اللهفة تتدفق من اناملها التى عرفت الخضاب بعد عشر سنين من الحداد على احياء بعضهم كان وبعضهم لن تقر عينها إلا بهم ...
بسم الله الرحمن الرحيم
يمــه .... الحروف التى أولها عندك ممتده لا تنتهى بنهايه هذه الوريقات فهى حروف متصلة ابديه النبع لاينضب وإن نضبت عروقى وجف قلبى وإنطفأت عيناى ....
عثمان الشيخ الاسيد عضو فعال
عدد الرسائل : 580 تاريخ التسجيل : 15/04/2011
موضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ الاسيد ( الحكايه/ الخامس ) السبت 11 مايو 2013 - 17:15
بعد ان انتهيت من قراءة هذا الفصل ببضع دقائق .. عرفت اني في الرياض ياراجل دخلتنا في معمعة مع الناس الواحد كان في الزفة لا هو عارف نفسة مع اهل العريس وللا اهل العروس بس كتر خير (السعودي وفقير عدلان )
نقد.. اسم خوجلي اسم غريب على المنطقة ( اثرت عليك ثقافتك الامدرمانية) يبدو ان القصة كانت في زمن ماقبل سهولةالاتصالات وذلك واضح من عدم توفر المعلومات بين الناس مثل ..مكان وجود الحسن .. خبر العرس الذي فاجأ اهل العريس وغيرها.. بينما قيمة الشيلة (10مليون) تدل على ان الزواج في عهد قريب..(عهد الاتصالات) يا لها من حكاية..انا حقا اعتز اذ اقترن اسمي بها
عدل سابقا من قبل عثمان الشيخ الاسيد في الإثنين 13 مايو 2013 - 16:51 عدل 1 مرات
الصادق ابو حسن المدير العام
عدد الرسائل : 2879 العمر : 58 تاريخ التسجيل : 31/08/2008
موضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ الاسيد ( الحكايه/ الخامس ) الأحد 12 مايو 2013 - 13:16
جزاك الله خيرا وأمتعك الله صراحة القصة تصلح بأن تكون مسلسلا دراميا وهمسة في أذن أخينا فيصل قم بزيارة إلى قطاع الدراما بالمعهد العالي للفنون اكتمالت عناصر القصة فيها فالأحداث تأخذ بقاب بعض والشخصيات تقوم بدورها في تنفيذها والزمان المكان محبوكان حبكة نسيجية جميلة وتحقق عنصر التشويق فيها بحيث تتلاحق أنفاسك وأنت تتابع وفيها من المفاجآت ما تجعلك تعيش القصة كأنك تشهد أحداثها ونحن أيضا من قطر حضرنا مراسم العقد وكان قاعد جنبي عثمان الأسيد
عثمان الشيخ الاسيد عضو فعال
عدد الرسائل : 580 تاريخ التسجيل : 15/04/2011
موضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ الاسيد ( الحكايه/ الخامس ) الأحد 12 مايو 2013 - 13:40
الصادق ابو حسن كتب:
جزاك الله خيرا وأمتعك الله صراحة القصة تصلح بأن تكون مسلسلا دراميا وهمسة في أذن أخينا فيصل قم بزيارة إلى قطاع الدراما بالمعهد العالي للفنون اكتمالت عناصر القصة فيها فالأحداث تأخذ بقاب بعض والشخصيات تقوم بدورها في تنفيذها والزمان المكان محبوكان حبكة نسيجية جميلة وتحقق عنصر التشويق فيها بحيث تتلاحق أنفاسك وأنت تتابع وفيها من المفاجآت ما تجعلك تعيش القصة كأنك تشهد أحداثها ونحن أيضا من قطر حضرنا مراسم العقد وكان قاعد جنبي عثمان الأسيد
صاح كلامو كان قاعد جنبي وانا كمان دفعت ليهو مليون للكشف وقال ح يحولها لي لما يرجع الدوحة.. وعييك
فيصل محمد خير محمد عضو فعال
عدد الرسائل : 566 العمر : 68 الموقع : الخرطـوم تاريخ التسجيل : 22/03/2012
موضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ الاسيد ( الحكايه/ الخامس ) الثلاثاء 14 مايو 2013 - 16:16
الصادق ابو حسن كتب:
جزاك الله خيرا وأمتعك الله صراحة القصة تصلح بأن تكون مسلسلا دراميا وهمسة في أذن أخينا فيصل قم بزيارة إلى قطاع الدراما بالمعهد العالي للفنون اكتمالت عناصر القصة فيها فالأحداث تأخذ بقاب بعض والشخصيات تقوم بدورها في تنفيذها والزمان المكان محبوكان حبكة نسيجية جميلة وتحقق عنصر التشويق فيها بحيث تتلاحق أنفاسك وأنت تتابع وفيها من المفاجآت ما تجعلك تعيش القصة كأنك تشهد أحداثها ونحن أيضا من قطر حضرنا مراسم العقد وكان قاعد جنبي عثمان الأسيد
الاخ الصــادق أبو لك التحيه والشكر على المرور وقبل ذلك على تشـبث المنتدى والاصرار على البقاء حيا رغم اخفاقات التنادى والحوار بالدوحه ورغم تشتيت الانتباه بالمتاوقات والاستنتاجات والشجون .....
ربما كان الامر كما تقول وان للقصه فرصه استيفاء العناصر التى ترشحها للمتاوقه فى بلاط الدراما ولكن لا اذيعك سرا أن ذلك يحتاج الى رعاية اصحاب الشأن لها بالنقد والملاحظات والمعلومات عن الاحداث الهامه التى إنتظمت البلد تلك الفتره حتى يمكن بها اثراء الحوار وتوليد عنصر للجذب والتشويق من خلال احداث حقيقيه وقد بدأ مؤلف الروايه عثمان الاسيد بملاحظات سبق ذكرها اعلاه ووعد بمراجعة او تبرير لتلك النقاط جزاه الله خيرا ... الاخ الصادق : إنى نذرت ُ لو أنى صبرتُ حتى بلغتُ بالشوط مداه ونالت رضا المنتدى بكل الفئات ذات الشجون وهى فئه تمثل ابناء العزيزه ( عزه الصغيره )
أن تكون هى للغابه وقف خالص ... واسعى بكل ضعفى وقلة حيلتى لإنشاء صرح أم الحسن بسوق الغابه !!!! يدى بيدك اعينك واسندك على ماعزمت فتوكل على الله لن يخزيك أبدا
صــلة المستقبل من الفصل السادس من خطاب الحسن الاول : ( قرى عينا ولا تجزعى ولا تخشى على شيئا ... فكما علمتنى أن الله الذى رعانى (هناك ) سوف يرعانى (هنا ) وفى كل مكان وزمان...
( سرحت تفكر فى الفرق بين المكانين ( هنا ) , ( هناك ) ا....فهى ترى أنه لا فرق قد حدث فهناك فى الغابه كان المكان آمنا كبيئه محيطه ولكن فى عمره ووحيدا فى ذلك الكهف لم يكن للامان معنى إلا بين ابويه يحس دفئهما فى الشتاء و نسيميهما فى الصيف ...... فكلما تذكرت تلك اليله وهو فى العـاشره من عمره ... يحكى لها كيف استيقظ على صوت غريب فى الغرفة المظلمه فلم يرى سوى خرزتان لامعتان تتحركان داخل الغرفه حركة سريعه فإنكمش على نفسه وهو يحس أن درجة حرارته تنخفض بسرعه وتسلبه تلك الخرزتان اى قدرة على الحركه ثم اختفتا بعد أن إنقلب صحن العشاء الذى لم يذقه على الارض .... قطعه قراصه تسبح فى رطلين من سائل أسمنتى اللون كريه الرائحه ... كان لا يحب ( الملوحه ) ولا يقربها وكانت تعنى له تلك الوجبه صباحا أو مساء أنه لا وجبة فيكتفى بالماء والصمت وفى الصباح أدرك انهما عينى ( بعشوم ) تسلل الى مخدعه .... جذبته رائحة طبق جلب له الخوف بعد أن اتخمه بالجوع ...!
الصادق ابو حسن المدير العام
عدد الرسائل : 2879 العمر : 58 تاريخ التسجيل : 31/08/2008
موضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ الاسيد ( الحكايه/ الخامس ) الثلاثاء 14 مايو 2013 - 17:02
( سرحت تفكر فى الفرق بين المكانين ( هنا ) , ( هناك ) ا....فهى ترى أنه لا فرق قد حدث فهناك فى الغابه كان المكان آمنا كبيئه محيطه ولكن فى عمره ووحيدا فى ذلك الكهف لم يكن للامان معنى إلا بين ابويه يحس دفئهما فى الشتاء و نسيميهما فى الصيف ...... فكلما تذكرت تلك اليله وهو فى العـاشره من عمره ... يحكى لها كيف استيقظ على صوت غريب فى الغرفة المظلمه فلم يرى سوى خرزتان لامعتان تتحركان داخل الغرفه حركة سريعه فإنكمش على نفسه وهو يحس أن درجة حرارته تنخفض بسرعه وتسلبه تلك الخرزتان اى قدرة على الحركه ثم اختفتا بعد أن إنقلب صحن العشاء الذى لم يذقه على الارض .... قطعه قراصه تسبح فى رطلين من سائل أسمنتى اللون كريه الرائحه ... كان لا يحب ( الملوحه ) ولا يقربها وكانت تعنى له تلك الوجبه صباحا أو مساء أنه لا وجبة فيكتفى بالماء والصمت وفى الصباح أدرك انهما عينى ( بعشوم ) تسلل الى مخدعه .... جذبته رائحة طبق جلب له الخوف بعد أن اتخمه بالجوع ...!
تصوير بديع لظلم قاس يمارس أحيانا خلف الأسوار العالية بكل دم بارد ناسين أو متناسين أن هذه الدنيا لا تسوى دمعة من مظلوم لسنا نقاد محترفين ولكن معرفتي بأي عمل فني إن حرّك في وجدانك شيئا إذن فهو عمل يستحق أن يبث بين حناياه الحركة الفكرة ممتازة حيث إنها تناقش قضايا اجتماعية متغلغلة في مجتمعاتنا ( الطلاق - العدل بين الزوجات - التسلط من بعض الأزواج - العداء المستحكم بين الضرات مع ضعف الزوج - ضياع الأولاد بين الأب وزوجة الأب .....)
Amar Hamad Samel عضو فعال
عدد الرسائل : 480 تاريخ التسجيل : 02/08/2011
موضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ الاسيد ( الحكايه/ الخامس ) الأربعاء 15 مايو 2013 - 7:54
جمال الحكاية وعناصرالإثارة والتشويق بها جعلتني أعيد زكريات المسلسل الإذاعي (( الدهباية)) في ثمانينيات القرن الماضي وأرى أن الفكرة تحتاج الى تسويق لتصبح مسلسل إذاعي ورواية بل لفيلم يباهي الكثير من آلاف الأفلام الهوليودية التي كثيراً لايخلوا محتولها من إثارة غرائز أو عنف أو مبالغات ((تخلى الهنود عنها حالياً)) استخفافاً بالعقول ... الكثير منها يفتقد للمضمون الذي يفترض به معالجة مشكلة أو سلوك الفرد أو الجماعة أو نمط معين من أنماط الحياة يراد تسليط الضوء عليه لغرضٍ ما أو الإيحاء بأخذ العبر والدروس والتعلم من واقع تصرف الفرد والجماعة بالفلم المعين. زينب الشمعة التي أضاءت لكل من حولها بكل تجرد جديرة بأن تكون مثالاً يتحذى بها في زمن تغيرت فيه المفاهيم وإنعدم الضمير وأصبحت الأنا صفة غالبة... العبيد واستسلامه لسارة وتجاهله لزينب وتعامله مع إبنه الحسن والفريق في المعاملة بين الأبناء... حاج النور، الطاعم ، والشازلي والمقدم عوض وغيرهم شخصيات يمكن أن تتفرد لها مساحات توضح سمات كل شخصية وما تميزت من حكمة وقيادة أو تضحية كتضحية المقدم عوض لما يزيد عن ثمانية سنوات.... إضافة لما تفضلت به أخ فيصل بأن تجعلها حكاية للغابة ككل فأقترح أن تتم ترجمتها وعمنا أفندي موجود أطال الله عمره وممكن ترى هذه الرواية أو الكتاب أو الفلم طريقه للنور.... وعند الله مافي شيء بعيد زي ما بنقول ... ولامستحيل تحت الشمس.... فآمل أن تجد موهبتكم والأستاذ عثمان الإسيد الرعاية من أنفسكم أولاً وهذه بمثابة دعوة للأعضاء لتنميتها بكل ما نستطيع للإستفادة منها....
الصادق عزالدين عدلان عضو فعال
عدد الرسائل : 596 تاريخ التسجيل : 19/08/2010
موضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ الاسيد ( الحكايه/ الخامس ) الثلاثاء 21 مايو 2013 - 17:33