عدد الرسائل : 566 العمر : 68 الموقع : الخرطـوم تاريخ التسجيل : 22/03/2012
موضوع: لبيك عثمان الشيخ / الحكايه الفصل السابع الأربعاء 22 مايو 2013 - 8:21
[color=darkred][b][size=24]الحــكايه ( الحسن ود زينب ) الفصل السابع
الاعتراف بسمو الغير دونيه أم سمو أعظم للذات !؟ التضحيه ظلم للذات أم عداله مثاليه وفق إحساس خاص لم يطلبها أحد ؟! إن يسمو بإمرأه ويُعلى شأنها فوق مقام الزوجيه تقديس...أم أعلى قدر وأسمى مقام تبلغه إمرأة ( ما ) فى ذهن رجل ( ما ) هو أختيارها زوجه ؟!!. أيُطرح نفس السؤال للمرأه ...؟؟! المعايير الفرديه للتقييم إن لم تتفق و معايير الجماعه للتقييم فى عصر ما هل هى من اسباب الهجره والنزوح وعمارة أرض أخرى ؟؟!! تقييم رجل لإمرأه بأنها لاتصلح كزوجه لانها أسمى من ذلك مقبول فى المجتمع وممدوح أم مطلق رجل كفء لمطلق إمرأه وإى استثناء يبغى سرا .... لأنه فى باب العيب من سفر العرف الاجتماعى ...... !.!؟؟؟؟؟ هل حَكَمَ أو طبق رجل معيار الكفاءه على نفسه فرفض طلب زواج لانه غير كفء ؟ حوار عنيف مع ذات متصوفه تقمصته السنوات الاخيره جعله ينهض ليلا ... يتجول خارج الغرفه أكثر من مره ....تاره ينظر للارض .. تارة للتيمان .. تارة للسماء وأخرى لأغصان المسكيت تتحرك فى الظلام كأطراف منفعله للحوار ..! يحرك احيانا يديه وشفتيه بلا داعى فى نظر الساره التى كانت تتابعه من طرف خفى ...يعينها مايتسرب من ضوء القمر خلال النوافذ المشرعه ... ما كان ليكترث أو يسمع لها إن جلست وحاورته جهرا ... فإكتفت بالمراقبه وهى تردد سرا ( بسم الله يارب تسترنا يارب تسترنا ) ثم تعض طرف ثوبها المالح .... صلى الصبح فى داره ... إرتدى أفخم ثيابه ...جلس أمام الغرفه ...الساره تعد الشاى وقلبها مشغول بحالته الراهنه أكثر من مرضه يومى الخميس والجمعه .... ثم زيارتها القاصمه لكباشى تحت إدارة ورفقه مضلله من أمها !. نذرت أكثر مما تملك لتعرف أين تلك الثياب الفخمه تنوى ... لم تجروء على سؤاله ...تصب الشاى باليمنى وتحجز أحد التيمان باليسرى حتى لا يتأذى ... توقفت سيارة السنجك أمام الباب قبل موعدها بساعتين فإنصرف إنتباهها شرقا وإنحرف جسدها العلوى كبوصله تقترب من حقل مغناطيسى ...فتسرب جزء من الشــاى بين ذرات الرمال... . مازال حاج العبيد يحاور باطنه وماضيه الغامض بعنف والسارة وإجتهاداتها فى ألا شعور ....حتى افلتت شــــفيته عبارة : ( هذه هى الحقيقه يا عم النور ...) ونهض .... لم يدعو العبيد السنجك لشاى لم يعى بوجوده ... نهض فى اتجاه السنجك تاركا المكان دون أى أرشيف لمحتويات المكان الذى خلفه فى ذهنه المنهك لثلاث ليال سويا . وضعت براد الشاى على الارض وجذبت التوم ثم هرعت للداخل قبل أن تدركها عينى السنجك بفستانها الاحمر وشعرها الذى يكاد أن يكون السلاح الوحيد فى ترسانتها التقليديه .... لو كان حاج العبيد بحالته الطبيعيه لسمعها وهى تقول بصوت مسموع (سجمى حاج العبيد جن ...؟!) ثم تابعته بنظراتها ولســــانها يعظم رصيدها من الاثــم ( ندهتكم يا صاليحين الشرق الــ 99 ويا شيخ المناصره .... الحسن ود زينب وأمو تتعكس وتتقفل عليهم شقيشق ما يقبلوا ... ) أستلقت بعنف على جنبها ألأيســر ومكنت الرضيع من حليب خالى من الحنان الواعى ... يرعى الله الاطفال بالفطره أكثر من وعى الوالدين ...! غبار سيارة السنجك يتسور الحائط بهدوء من النا حيه الغربيه حيث استدارت ... و دموع الساره تتساقط على ثوبها المالح ....تأخذ طرفا منه وتمسح ما تسرب من انفها وعينيها كإفرازات طبيعيه لحالة التوتر الوجدانى ... ولكن دقائق فقط فسرقها النعاس والرهق .. ليلة لم تعش مثلها من قبل ولكن هل ستكون من لياليها السعيده عندما تعبر السبع العجاف التاليات وهى لم تدخر الحسن وكذبت رؤيا والدها وإتخذت من أمها عجلا تعبده ..!!؟ فكثيرا ما تختبئ حبه كبيره من الملح فى أخر حبات الفول السودانى مما يفسد كل متعة سابقه ؟؟ نامت وطفلها ينال نصيبه من الرزق إنهم كالطير يرزقهم الله بلا عنت ...... الكباشى يضع يده اليسرى على كتف عتمان ويتحدث بإهتمام غريب وود النجومى مُصغى اليه بإهتمام وإن كان لايريد أن يدرك الكباشى قدر ذلك الاهتمام أو يحس منه شئ...!! توقفت السياره وترجلت ثياب فاخره تسبقها عصى الابنوس المطعم بالعاج ... إنتبه الحضور بقهوة ( الناير ) فهب معظمهم للتحيه بعضهم محرج فذاك اللقاء المفاجىء كان يفترض أن يسبقه لقاء داخل مستشفى الغابه ... أما بقيه زبائن القهوه العابرين فكانت نظرات الفضول تحاصر حاج العبيد وقد علت وجهه ابتسامه كبيره تدل على الرضا ... الظهور المفاجئ للعبيد شل تفكير كباشى فبعد أن كانت له وجهة نظر يعرف تماما انها لن تسر الشيخ او العبيد فى مادار ليلة الامس .... انحرف الحديث فجأه للخطوات التى تكمل تنفيذ الاتفاق .. علت وجه ود النجومى إبتسامه كبيره وهو يقدم كرسى للعبيد وللسنجك للجلوس وشرب القهوه ... تذكر حاج العبيد أنه لم يشرب شاى الصباح .. لكن لماذا ؟؟! وقع الكباشى عقد بيع عرفى وشهود البيع هما ( حماد عوض حماد ، أحمد حميده العجيل ) ثم استلم باقى المبلغ من عتمان بعد خصم المستحقات وامانات المحل ومفتاح طبلتين ثم إستدار دون ان يودع أحد متجها الى حيث يقف بكسى مغادر لسوق الدبه ... هل كانت تلك اللحظات الاخيره لكباشى فى الغابه ...؟ وهل ســـبب وجوده فى الغابه كان بحثا عن الرزق ؟؟ وهل امتهن الشعوذه لغير المال أم أن هناك هدف خطير سوف يعود به يوما ما وإن طال الزمن ... اخرجوا رجلا إستضافوه قبل أن يتصفح أحد ماضيه وجذوره فهل خروجه بهذه الطريقه سيكون سبب اقوى للعوده لاحقا .. لم يتحدث ابدا حتى ترجل من البكسى فى سوق الدبه رغم محاولات عديده من رفقاء الرحله ... جميعهم تمعنوا فيه وحتى من لم تكن لهم به سابق معرفه قد رسخت صورته فى اذهانهم بينما لم يرى منهم أحدا فقد كان ينظر الى الداخل ويرجع بعينيه وسمعه للوراء فـيرى ويســـمع جزءا كبيرا من الماضى كما ذكر كولون ويلــسون فى روايته ( القفص الزجاجى )؟؟. قفز عبدالله مكاوى من حماره تاركا عصاته على السرج عندما شاهد حاج العبيد فسلم عليه وجلس بجواره فطلب له عتمان فنجان قهوة ... كان عبدالله من الذين زاروه فى المستشفى رغم الساعات القليله التى مكثها فيها .. وكان الحديث بينهما عن الحواشات والنمر وكان العبيد يرغب فى بيع البقر والبهائم مكتفيا بنعجتين للشاى فقط فأوصى عبدالله مكاوى بذلك وخصوصا بها عدد من الخراف للذبح ... وعندما نهض حاج العبيد طلب من عبدالله مكاوى قائلا : ياعبدالله لمن تنزل تحت رسل واحد من الاولاد يكلم طه المساعد بدورو بعد المغرب فى البيت ضرورى . التفت عبدالله مشيرا الى وسط السوق قائلا : ديك حمارة طه وهو فى الحلاق الجنب الشدره .. فنظر العبيد الى عتمان الذى اسرع الى الحلاق ليخبر طه المساعد وعاد وهو يومى للحاج برأسه . نهض حاج العبيد بحرص حتى لا يعلق بعباءته الذهبيه شيئا من تراب .... وتحركت السياره متجهة شمال السوق .. - أسمع يالسنجك بدورك تنزلنى عند حاج النور وتجينى صاد بعد ســاعه .. = حاضر بعد الساعه تلقانى تحت الدومه .. نزل العبيد وهو يراجع زينته كعريس قبل أن يطرق الباب بعصاة الابنوس ... كان الباب مواربا فأنفتح بطرف العصاه ... صوت من الداخل يدعوة للدخول . - مرحبا اتفضل الباب فاتح مرحب أهلا وسهلا ... = نهض حاج النور من كرسيه تحت شجرة ودلقاى بالركن ( الشمالى الغربى ) بينما اكثر من زوج من طائر ام قيردون سعيد بطَيِب رطب ود لقاى ولم يخترق شهيتها شئ تقفز متنقلة من سبيطه لاخرى ولم تكترث للداخل ولا الذى نهض متقدما للامام تجاه الباب فكل شئ يتحرك بوقار يراعى حقوق أم قيردون .. يحدق حاج النور وهو يكذب عينيه حتى بادره العبيد - سلام عليكم حاج النور .. - مرحب حاج العبيد وحمدلله على السلامه ... أتفضل جوه - لا لا احسن هنا تحت التمرايه قعدتك سمحه ( اصلح له من شأن السرير فجلس العبيد واسند عصاته طرف السرير وجمع اطراف عباءته بعنايه ووهو يجلس - الله يسلمك ومبروك العرس وربنا يسعدهم انشالله .. - إنشالله ... تشرب شنو ياحاج .. - والله القهوه شربتها خمس دقايق فاتت - شاى لبن كويس نهض وعبر الباب الفاصل ثم عاد وفى يده كوب ماء بارد ومنضده صغيره افضل من تلك التى كانت جواره ثم جلس على كرسيه ونفسه تحدثه بأشياء كثيره إلا تلك التى فى ذهن العبيد = إنشا الله الحسن منو خبر وصل امس خطاب مع السليك لأمو لكن انا قلت للطاعم جيبيه مع الشاى ( تربط الطاعم بحاج العبيد علاقة نسب أقوى من علاقة الدم التى بهتت ملا محها فلا يتبينها إلا قليل من شيوخ وعجائز الغابه !) وصلت الطاعم يسبقها سلامها الحنين وصينيه الشاى والخطاب فى جيب فستانها ... - حاج العبيد الحمد لله مرقت من الحوش وما شالله عينى بارده أنت ناوى سفر ولا شنو = اهلا اخيتى الطاعم ومبروك العريس وربنا يسعدم - الله يبارك فيك ودا جواب من الحسن حاج النور قال تشوفو شان تطمن عليهو .. والله ياحاج تقول فارقنا ليهو سنين البيت كلو يهاتى الحسن الحسن .. عليك الله تعفا عنو وهو مرق لي خير ليهو للبلد ولى ابوه وامه ..! استلم الجواب وفضه بهدوء وشرع يقرأ فى سره وكان يتوقف وينظر للنور كل فترة وأخرى بينما النور مشغول بحديث خافت مع الطاعم .... جمع اطراف الجواب واعاده الى المظروف ثم رفع رأسه مخاطبا حاج النور - معقول الحسن يكتب جواب زى دا .. أنا بقرا فيه بصعوبه ..؟! = قُلتلك الحسن عمر ما 16 عمرو 40 سنه .. ( صمت ولم يشأ مواصلة باقى حديث سبق .. فقد تغيرت الحنايا وتشكلت بصوره افضل واقرب للاحسان ..) - النور أنا جيتك اليوم وكلى عشم فيك وفى قلبك وحبك الكبير للحسن الذكرو فى الجواب ولازم تسمعنى اول حاجه بدور اقول ليك كلام مابقولو راجل تب ... = إنشالله خير اوع تكون شـــايل ليك مصيبة تانى يارب تستر .. - لا لا تب مافى مصيبه ولا كانت فى مصيبه أصلا إلا فوق راسى أنا .... بدور أذكرك أنو الوالده الله يرحمه كانت بتعز زينب قدر شنو وهى خطبته لى وحتى تم الزواج إنا لا اعرف عن زينب سوى القليل نسبه للسفر الكتير بعيد عن الغابه وكان كل الناس بتتحدث عنها بالخير ... لكن فى الحقيقه هى كانت اكبر من وصفهم و أفضل من مدحهم .. وأنا بعذرهم لانو انا حتى العايز اوصلو ليك ماقادر القى ليهو كلمات كانت قديسه راهبه صالحه ملاك المهم ماكانت من النسوان البنعرفم نحن .. لم أتعامل معها كزوجه بعد الشهر الاول حتى الحديث ما كنت بقدر ارفع صوتى وأناديها وفى الحقيقه لم تكن تحوجنى اناديها ابدا ...الاكل الشرب الملابس الابريق .. البيت كل شئ مرتب واكثر وكل شئ فى لحظة احتاجها تكون قد تمت وبصوره افضل مما اريد كنت اشعر برهبه وعظمه تحيط بها وهى تصلى ركعتى الرقيبه كل يوم ثم تدعونى للقيام للصلاه وبعد أن ولدت الحسن صارت الرهبه اقوى فقد كانت تعرف كيف تخدمنى وبيتها و تخدم الحسن بدون تعدى على حقوق احد .. لم تكن تتكلف ذلك السمو والرفعه كانت تلقائيه وعفويه تسبح فى عالم من الطهر وحسن الخلق وسمو الروح والبساطة وتحب جميع الخلق كما تحب الحسن ... حتى فكرت مره هل بها مس طيب هل هناك ارواح خيره تتقمص الانســان فيكون بهذا النقــاء الغير متوفر فينا نحن البشر لم اجد اجابه ولم اتقبل أن اكن لها فى روحى إلا ما هو اسمى فهربت بالسفر وكنت اغيب السنه والسنتين واعود لاسافر مره اخرى وعندما بلغ الحسن السادسه قررت أن احررها من قيود شرعيه لا افى بحقها وعندما عرضت على اختى الشام الساره كزوجه لم اتردد وسارعت بإتمام الزواج فقط لتتحرر زينب ورغم أنها كانت كأم العروس لم تظهر غضبا بل كانت توزع المشروبات والحلوى للضيوف الذين كانوا ينظرون اليها بشئ من الغباء والحيره وكنت انا قاسى فى ابلاغى لها خبر الطلاق ولاننى لم اكن املك شجاعة الحوار معها .. حتى بعد الطلاق لم استطع ان اتحرر من رقابتها لى كنت احسها فى كل تحركاتى فعشت عشر سنين وانا نصف غائب عن الوعى وفى غربه نفسيه عظيمه ولا استطيع أن اشاطر همومى احد .. وعندما طلبتها منك لتعود لبيتها لترعى ابنها كنت اتمنى أن لا تقبل أنت او ترفض هى ... وكنت سعيدا عندما ابلغتنى الطاعم بانها ترفض العودة لى وسعدت بحق لزواجها وارجو ان يكون كفء لها فأنا لا ارى رجلا يستحقها ... وكان تبرير طلاقى لك فقط هو مايؤرقنى لان فى ذلك خير للحسن حتى يجتمع له قلبان يستحقهما وهو فى امس الحاجة لهما ... لم يعلق النور بكلمة عندما وقفت سيارة السنجك ونهض العبيد مستأذنا لم يطلب منه تناول طعام الفطور بل نهض وتبعه حتى الباب ثم عاد الى حيث كان يجلس وهو لايعرف هل ازيح عن كاهله جبل ست عاشه ام أضيفت اليه جبال اخرى ....
عدل سابقا من قبل فيصل محمد خير محمد في الخميس 23 مايو 2013 - 15:51 عدل 3 مرات
Amar Hamad Samel عضو فعال
عدد الرسائل : 480 تاريخ التسجيل : 02/08/2011
موضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ / الحكايه الفصل السابع الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:22
ما شاء الله ..الله أكبر....أعترف بتمعني وتكرار قراءتي لكل حرف... وكفى
فيصل محمد خير محمد عضو فعال
عدد الرسائل : 566 العمر : 68 الموقع : الخرطـوم تاريخ التسجيل : 22/03/2012
موضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ / الحكايه الفصل السابع الخميس 23 مايو 2013 - 20:43
[color=darkblue][quote="Amar Hamad Samel"]ما شاء الله ..الله أكبر....أعترف بتمعني وتكرار قراءتي لكل حرف... وكفى[/quote
نعتز بشهادتكم وهى أداه للتجويد فأجعلوها ماضيه مع تحياتى للأبناء محمد والاكبر أحمد !؟ وهدايا عيد الام مقبوله إنشاءالله ؟ [/color]
فيصل محمد خير محمد عضو فعال
عدد الرسائل : 566 العمر : 68 الموقع : الخرطـوم تاريخ التسجيل : 22/03/2012
موضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ / الحكايه الفصل السابع الجمعة 24 مايو 2013 - 11:40
[color=darkred][b][size=24] صلـــة المســتقبل ( من الفصل الثامن )
الحسن ود زينب الفصل الثامن
يُسقط طائر ام قيردون رطب ود لقاى بعضه سالما بفعل وزنه وبعضه تحت ضربات منقاره الاســود على السرير الذى غادره العبيد. هل تجد ام قيردون نفس المتعه التى تجدها ( آمنه جيد ) و (بنونه ) و (زينب الفضل ) عندما يحتسين القهوه برطب ودلقاى فى جلسة مشاط أم اكثر ..؟! راوده هذا السؤال كثيرا فى الماضى وهو يراقبه قافزا من سعفه لسبيطه وبالعكس ... يطير احيانا بضع أمتار مبتعدا ثم يعود لذات المكان ... حركة غير مبرره فى نظر النور... لماذا لا يستقر هذا الطائر حتى يكتفى ..؟! ما جدوى كل هذ القفز .. هل تغيير زاوية الرؤيا تمكنه من حسن اختيار الموضع الذى يدس فيه منقاره الاسود ؟! أســئله كثيره إجتاحت ثنايا عقله تحت هذه الشجره ... لكنها لم ترهقه .. الآن أسئله أقل وتكاد تعيد تشكيل عقله وروحه ورؤيته للحياة بل قد تحور قناعاته وتصبغها بمفاهيم غير مسبوقه فى العلاقات الزوجيه والاسريه ... قبل أن تعجز اذنه عن التقاط صوت محرك سيارة السنجك المتجه جنوبا كان سؤال خطير تشكلت أركانه يجب ان يلقمه حاج العبيد ..... ( ما الذى كسبه الحسن من سمو ورفعة مكانة أمه فى نظر العبيد ... تلك المكانه إن لم تفيده لا ينبغى أن تضره .. إن لم تسعده لا ينبغى أن تشقيه .!!!) بل ماالذى كسبته زينب من رفعه لم تعلم حتى الآن أنها تبوأتها فى عقل وروح العبيد كما يدعى ... مكانه ينبغى أن تنهل من نبعها المن والسلوى لا المر والحنظل .. مكانه تكحل عينها بالسنا لا تسلبها الوسن .. مكانه تسكنها قصرا تلبسها تاجا تشـمخ برأسها بين زميلاتها كثمن عادل لما تسكبه من روح طيبه .. بدلا من كسر خاطرها وسلب روحها العشم بلا جريره حتى فى حياه عاديه عاشتها من يحتقرهن او لا يقدسهن العبيد ؟؟! الزوجه الثانيه احق بلقب الضره أم الاب الذى يسمح بسلوك ضار بالمجتمع قبل أن يضر بالزوجه الاولى ؟! الام التى تجتهد فى كسب اصدقاء ورفاق صالحين لأبنائها نفسها التى توغر صدرهم على اخوتهم وهم أولى وأأمن للرفقه ... فتحرم صغارها من خير كبير لتسجيل إنتصارات فى معركة متوهمه مع الزوجه الاولى التى إن تغير ترتيبها فى هذه العلاقه لمارست نفس الغباء ... أســوء صور الانانيه إشباع ألأب حاجاته التى يمكن اشباعها دون سرقة رصيد لا يملكه وهو حق ابنائه فى حياه سويه هانئه سعيده ... لماذا يرتزق الاب متعته بإفساد وإفقار روح إبنائه طول العمر ... ؟! لماذا يستجدى حقوق اصلا له بحقوق يفترض أن يموت ولا تنتهك ! الانجاب يعنى إختيار التضحيه ونكران الذات بوعى والتزام اخلاقى يضيف الكثير من المسئوليه للإلتزام الفطرى الذى يلزم الوالدين ببذل الرعايه ألأولى لمن كانوا سببا فى دفعهم لمعركة الحياه . حياه زاخرة بمرارت تفسد المَنَ والسلوى و الحليب ... لم يتمكن حاج النور من فهم هذه المعادلات الاسريه ... الشقاء والتعاسه لقلوب لاتسكب إلا الايثار وكل ضرب من ضروب الخير للآخرين ...ولاتكسب منهم إلا الغدر والتآمر وكل ضرب من ضروب الشر ..! أحس بلسعات الشمس بلغت قدميه فنهض يجر خلفه هموما جديده كان يحسب أنها للزوال ... وضع الابريق عند مدخل الصاله واختفى بداخلها فى إنتظار رسل جديده لهموم جديده تؤجل سفره الى عطبره لحسم العديد من الامور منها واجب زيارة وتفقد أسرة صديقه ورفيقه فى سنوات الخدمه بالسكه حديد ... خوجلى الذى قتل غدرا فى مدينة توريت قبيل ميلاد ابنه خوجلى بمدينة عطبره ...
الصادق ابو حسن المدير العام
عدد الرسائل : 2879 العمر : 58 تاريخ التسجيل : 31/08/2008
موضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ / الحكايه الفصل السابع الأحد 26 مايو 2013 - 14:56
أجبت عن سؤال كان يتردد في خاطري بعد قراءة الفصل السابع بما ورد في الفصل الثامن : ( ما الذى كسبه الحسن من سمو ورفعة مكانة أمه فى نظر العبيد ... تلك المكانه إن لم تفيده لا ينبغى أن تضره .. إن لم تسعده لا ينبغى أن تشقيه .!!! بل ماالذى كسبته زينب من رفعه لم تعلم حتى الآن أنها تبوأتها فى عقل وروح العبيد كما يدعى ...) لم تأت الإجابة بعد أم هو ادعاء ؟ كما ذكرت لا شك أن القصة فيها من التشويق والتعقيد ما تجعلك تلتهم الكلمات التهاما لتصل إلى نهاية كل عقدة وما أن تصل حتى تجدها ازدادت تعقيدا وإن تراخت تنامي الأحداث إلى ما يشبه الوصف
فيصل محمد خير محمد عضو فعال
عدد الرسائل : 566 العمر : 68 الموقع : الخرطـوم تاريخ التسجيل : 22/03/2012
موضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ / الحكايه الفصل السابع الأحد 26 مايو 2013 - 17:11
الصادق ابو حسن كتب:
أجبت عن سؤال كان يتردد في خاطري بعد قراءة الفصل السابع بما ورد في الفصل الثامن : ( ما الذى كسبه الحسن من سمو ورفعة مكانة أمه فى نظر العبيد ... تلك المكانه إن لم تفيده لا ينبغى أن تضره .. إن لم تسعده لا ينبغى أن تشقيه .!!! بل ماالذى كسبته زينب من رفعه لم تعلم حتى الآن أنها تبوأتها فى عقل وروح العبيد كما يدعى ...) لم تأت الإجابة بعد أم هو ادعاء ؟ كما ذكرت لا شك أن القصة فيها من التشويق والتعقيد ما تجعلك تلتهم الكلمات التهاما لتصل إلى نهاية كل عقدة وما أن تصل حتى تجدها ازدادت تعقيدا وإن تراخت تنامي الأحداث إلى ما يشبه الوصف
شــــــــــــــــــكرا اخى الصادق ... إن الحوار يثرى الفصول اللاحقه ويترك بصمات رائعه عليها وموعدكم خلال 48 ساعه مع ( عودة الاسيد من السويد )
أحســبه شعور حقيقى فى وجدان العبيد لانها تستحق ولا يستحقها احد كما ذكر العبيد حسب تقيمه لبيئه الرجال التى يعرفهم ..وإن كبلته سلاسل الوهم الذكورى ومفهوم العيب فكتم فأضر ذاته ومن يقدس ومن يعول . ونصفه بالادعاء لان النوايا الطيبه وحدها لا تترك اثر ايجابى فى المجتمع ما لم تكن لها مظاهر ماديه او حسيه ليتفاعل معها الاخر ويجنى رطبها ويستمتع بالحياه كما تفعل ام قيردون ... بل النوايا الطيبه احيانا تكون اسوء من سوء النيه إن لم تبرز عبر قنوات مفهومه ...
عثمان الشيخ الاسيد عضو فعال
عدد الرسائل : 580 تاريخ التسجيل : 15/04/2011
موضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ / الحكايه الفصل السابع الأحد 26 مايو 2013 - 18:30
شــــــــــــــــــكرا اخى الصادق ... إن الحوار يثرى الفصول اللاحقه ويترك بصمات رائعه عليها وموعدكم خلال 48 ساعه مع ( عودة الاسيد من السويد )
[size=24]فعلا انا عندي التهاب حاد في العيون وممنوع حتى من المتاوقة لكن بالرغم من ذلك تجدني اتاوق وبالله عليكم مافي واحد يقول لي كفارة وسلامة عيونك وكندو شنو لاني والله ما بقدر ارد عليكم[/size]
فيصل محمد خير محمد عضو فعال
عدد الرسائل : 566 العمر : 68 الموقع : الخرطـوم تاريخ التسجيل : 22/03/2012
موضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ / الحكايه الفصل السابع الأحد 26 مايو 2013 - 18:53
كفاره البيك يزول والمرض مابكتلو زول
بس اريتك تبقى طيب انت والمنتدى باليهو هين
لكن النقه ما بتتخلا وجع العيون أنتهى فى الثمانينات عندك انتكاسة ولا شنو !!!؟؟
الصادق ابو حسن المدير العام
عدد الرسائل : 2879 العمر : 58 تاريخ التسجيل : 31/08/2008
موضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ / الحكايه الفصل السابع الثلاثاء 28 مايو 2013 - 3:03