لاتكون من اولئك الذين يقفون علي ارصفة الانتظار يرمقون الوطن بعيونهم يترقبون ان تتدحرج عجلة التطور الي المنزلة التي يأملونها دون ان يكون لهم دور في تلك الدحرجة بل يكتفون بالانتقاد الشديد فأولئك هم الواهمون يشبهون الي درجة كبيرة الفرنسين الذي يزرفون الدموع مدرارة لمشاهدة فقير معدوم يسأل الناس في الشوارع لكنهم اذا ما طلب منهم التبرع بفرنك واحد لمساعدة الفقراء يجابهون مثل ذلك الطلب باشد حلات الرفض مدعين ان ذلك من واجبات الدولة . فكيف يحق لاي كائن كان ان يحصل علي حقوقة الكاملة في الانتقاد وبما شاء من الالفاظ دون ان يساهم في بناء وطنه . لا بلبنة واحدة يضعها في اساس مشروع ولا بفكرة يتيمة يتبرع بها من اجل تقويم وضع ولا حتي بمعلومة يفيد بها بلده ولا بكلمة تشجيع وثناء لأولئك الذي يتولون انابة عنه التفكير في احداث التغيير والتطوير المنشود.
فانتم واهمون اذا كنتم تطنون أنكم سوف تعودون الي وطن تام النمو وأياديكم نظيفة وملابسكم نظيفة ناصعة لم يعلق عليها غبار التطوير والتحديث .
فالمسيرة باذن الله سوف تنطلق اذا نويتم واخلصتم النية فالمركب تحمل في جوفها من يتطلع الي الغد المأمول ولاعاصم لمن يتخلف متشبثاً بجبال اغراءات النفس وتهويمات الذات الاواعية.
فتكم بعافية