ليس ما يبعث للأسي والشفقة أكثر من أن تتوهم ماليس فيك من العظمة القداسة ....
بينما يتغامز الصبايا بينهم ويتظاهرون بالتبجيل والتوقير كأعلي مراتب السخرية والتحقير ...
يحدث بعضهم بعضا : - " ياله من غـــر ساذج كذبذب دساس ..").
وأنت آخر من يعلم فرحا بما تتوهم ...
فكر قلــيلا هل الحديث عنك أنت شخصيا .؟!
هل التعميم جبن الحاسدين الذي تهمس لك به جدتك كل صباح وتطلق البخور وتحصنك من عيوننا ....
ومما يثير في النفس كوامن الحزن والاسي أيضا ....
تلك المشية الطاؤوســـيه البريئه من ســوء الطوية التي تحولت للدلالة عن أكثر المظاهر
بغضا عند الله والعباد _ الكبر _ .
ثم ذلك الرداء الوطني ناصــع البيــاض الذي تحول الي شئ قذر يثير الغثيان
والاشمئزاز ... لقد كرهــتُ الزي الوطني وأصبح رمزا لمأساة جيل أخشي أن يسحب معه
اجيلا متلاحقة من الضياع والذل ..؟ّ
والله ما أن أري الجلباب الابيض والعمة المطرزة والشال المطرز المنبسط يغطي الكتفين والصدر...
حتي أشيح بوجهي ولا أحب أن أري معالم الوجه فقد أكرة من كنت أحب .. .
ماذا فعلتم بنا ليغفر الله لكم ويهديكم ويبسط سكينته علينا ويلهمنا من الصبر ما نؤجر عليه ويغفر لنا ما فرطنا وصرحنا به إنه عفو غفور ..؟
فيما يلي البيت الاول من قصيده للشاعر أيليا أبو ماضى :
لانقره علي كل ما جاء فيها لكننا نطرحها لكم عسي ولعل ...
لم يبق ما يسليك غير الكأس فاشرب، ودع للناس ما للناس !