[سئل البروفيسر محمد مصطفى المجذوب عن وضع التعليم في السودان فأجاب بالتالي ]:
كخبير بريطاني وسوداني في مجال التربية والتعليم منذ السبعينيات، كيف ترى وضع التعليم اليوم في السودان؟
التعليم في السودان في ورطة ما بعدها. فمستوي الطالب الجامعي هنا لا يتعدي مستوى طالب المدرسة الثانوية في أوروبا، وفي كثير من دول العالم الثالث كالهند والباكستان وجنوب أفريقيا، بل ربما هو ادني مهما ارتفع صياح الاحتجاج.
فما يدرس في السودان في معظم المواد حتى الحديثة منها كالحاسوب قديم كقدم الزمن واكل الدهر عليه وشرب. ناهيك عن التعليم في مجال التقانه والتدريب المهني الذي اضحي شغل العالم برمته حتي وصل مستواهما في بعض الدول كألمانيا مثلا الي 94% وحتي في دول شرق آسيا تقدم بخطي حثيثة ففاق التعليم الكلاسيكي ووصل مستوي التعليم التقني فيها مابين الخمسين الي الستين في المائة من عدد جميع طلاب المدارس والجامعات بمختلف أشكالها. حتي دراسة المواد النظرية أصبحت اليوم يتجه معظمها الي الدراسات التطبيقية Applied Sciences وليست قصرا علي العلوم النظريه فقط.
تأهيل المعلمين مأساة حقيقية ففاقد الشئ لا يعطيه...
الشهادات تباع وتشترى وتقدم لأهل الولاء وأهل الحظوة...
مستوى الإدارة والإداريين في مختلف المرافق متدني للغاية...
الأخلاقيات وصلت إلى حد مؤلم يجعل الحديث فيها وعنها مما يقض المضاجع.
*************