صدق الأخ الصديق الصدوق الدكتور عبد السلام محمد خير حين صدر كلمته البليغة يحدثنا فيها عن حدث إصدار العشرين كتاباً حين صدرها بعنوان (زكي مكي نخلة أُخرى على الجدول) يحدثنا عن هذا الحدث الذي جاء مفاجئاً آنذاك عن المؤلف الذي أصدر عشرين كتاباً (دفعة واحدة)، كما قد نعبر أحياناً الكتب العشرين هي بين يدي انظر إليها في دهشة وإعجاب معاً الدكتور عبد السلام وصف الحدث في مارس الماضي وهو حدث لا يضمحل بالأيام قال: هو حدث جلب السعادة والدهشة من حيث نرى ولا ندري فهناك مثقف سوداني أقدم على خطوة لم يسبقه عليها أحد.. فقد رهن داره ليفعل ما فعل.. نعم رهن داره ليصدر حزمة من الكتب تصوروا!! هذه الكتب بلغت العشرين عدداً دفعة واحدة جذابة الشكل والمحتوى بشهادة ودهشة وربما حيرة رواد «أروقة» وكتاب الأعمدة والثقافة بدليل أن نائب الرئيس كان الأول في صفوف من اقتنوا المجموعة (طازجة) وبأريحية تحدثت بها ذات الأخبار التي انطلقت لتعلن خروجنا في تظاهرة فريدة تهتف بحياة (الكتاب) والعالم يتأهب للاحتفال بعيد الكتاب واقول إن مؤلف هذه الكتب العشرين هو الدكتور زكي مكي إسماعيل أستاذ إدارة الأعمال المشارك بكلية التجارة بجامعة النيلين وهو من مواليد الغابة في الولاية الشمالية وقد حاز على البكالوريوس - ماجستير - ودكتوراة إدارة الأعمال بجامعة القاهرة (1981م) وجامعة عين شمس (1985م) وجامعة النيلين (1999م). الدورات التدريبية التي نالها هي دورات المحاسب العلمي (القاهرة 1984م) ودورة تطوير مهارات الأستاذ الجامعي بجامعة وادي النيل - عطبرة 1992م، وكذلك دورات التدريب الإداري (1981 - 2008م) وتدريب القياديين لتنفيذ برامج الايزو بالخليج - ثم العديد من الدورات في مجال التعليم عن بعد، وللدكتور زكي مكي إسماعيل خبرات عملية جاوزت الثلاثين عاماً، متدرجاً من معلم بالتعليم العام الى محاضر في العام 1983م ثم أستاذ مساعد ورئيس قسم إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة وادي النيل ثم أستاذ مشارك وعميد لكلية العلوم الإدارية بجامعة السودان المفتوحة في الأعوام (2003 - 2007م) ثم أستاذ مشارك حالياً بكلية التجارة بجامعة النيلين بالخرطوم. ود. زكي مكي إسماعيل عمل بوظائف قيادية في شركات تجارية كبرى بالخليج بالسعودية ودولة الامارات العربية المتحدة متدرجاً من مدير قسم إلى مدير مبيعات على مستوى دولتين ومديراً لشركة الشفاء للمستلزمات الطيبة بدبي في الأعوام (1999م - 2002م) ومستشاراً لرئيس مجلس إدارة الشركة بالسعودية. ونعود إلى الدكتور عبد السلام محمد خير الذي استقبل هذا الحدث الفريد بقلمه الرصين، حيث كتب عنه من خلال متابعته للحدث في مارس الماضي قائلاً: «كان المجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون نظم احتفالاً بتدشين عشرين كتاباً للكاتب والشاعر الأكاديمي المحاضر بجامعة النيلين الدكتور زكي مكي إسماعيل.. ولذكي مؤلفات سابقة وسيرة ذاتية شاعراً ومحاضراً في عدة جامعات ولكنه إنسان هاديء بعيد عن الأضواء لا ينافس على عتبات الوسائط والقنوات وإذا صادفته لا تكاد تحس بوقع قدميه.. وتعريفاً به يقول الأستاذ صديق المجتبى «إنه كاتب شامل، إجتمعت فيه كل ضروب الفن والادب أشعاره مرهفة الاحاسيس تتطرف إلى جوانب انسانية عديدة». والدكتور عمر قدور - رئيس الإتحاد العام للكتاب والادباء السودانيين يزيدنا تعريفاً فيقول: إنه عضو مؤسس للإتحاد وما قام به هو عمل غير مسبوق على الاطلاق الأمر الذي يدخله في مدار الموسوعة العالمية للارقام القياسية لقد قام بمعجزة». ويعقب الدكتور عبد السلام محمد خير قائلاً: «والمعجزة في نظر سعادة الفريق الدكتور المثقف سليل (آل قدور) في الدامر والخرطوم ليست هي في وفرة المطبوع فحسب وإنما لأن ما قدمه الدكتور زكي مكي - من أدب هو جزء من المسار العام الذي يمثل التراث والحضارة والماضي والحاضر إنها كتابات تبشر بالرضا والطمأنينة د. بهاء الدين مكاوي تحدث إنابة عن مدير جامعة النيلين فيزيدنا تعريفاً بزميله المحاضر بالجامعة ويقول: «إنه كاتب مثقف حاذق متعدد المواهب فهذه الكتب مجتمعة تدل على ذكائه وعبقريته.. ويقول عبد السلام - إن د. بهاء يضيف جملة لعلها أجمل ما قيل حتى الآن عن زكي الذي أعرفه فوصفه بأنه رجل (نقي السريرة) وهذا ما كنت قد لمسته في الأخ زكي وقد نشأنا في بيئة واحدة ولحديث البيئة سحره خاصة حين يكون المقصود بها الأرض التي تلهم الخيال وتجمل الروح وبالأخص لوكانت هذه البيئة مثالها الشاخص «نخلة على الجدول» بكل ما توحي النخلة ويوحي الجدول ويوحي كلاهما معاً، كما فعلا في الطيب صالح اديبنا العالمي الراحل عليه رحمة الله ليس بعيداً عن كرمكول وعن النخلة والجدول والنيل ولد وشب زكي مكي ما شاء الله وهذا ما نقوله كلما نظرنا إلى نخلة شبت على حضن الجدول ودفئه ففاض عطاؤه، ويا كرمكول ويا أيتها الغابة المعطاءة ويا منحنى النيل الخصيب كم فيك من نخلة على جدول وكم من مبدع وعالم وذي شأن ليت كل البيوت رهنت وعلم العالم من نحن. من عناوين هذه الكتب التي ألفها الدكتور زكي مكي إسماعيل: اصول الإدارة والتنظيم - مبادئ الإدارة - مبادي الإدارة العامة، إدارة الموارد البشرية وإدارة الانتاج والعمليات نظم الرقابة الإدارية وإدارة وتقويم المشروعات ونظرية التنظيم والسلوك التنظيمي ونظم المعلومات الإدارية. هذا في نطاق العلوم الإدارية أما في نطاق المجموعة الأدبية والثقافية منها هذه الدواوين الشعرية. ديوان شعر بعنوان: (لا تسألي) و(إرهاف) وآخر بعنوان: (إلطاف) ثم ديوان (افراح السوسنة) وكذلك ديوان (الشمس تغرب في العراق) وكتاب من المفكر مشلهت في ديار الغربة وآخر بعنوان: (أستاذي لك حبي) هو صفحات من تجربة المؤلف.. وإلى لقاء إن شاء الله المصدر/ صحيفة الراى العام
الاستاذ زكى مكى اسماعيل انسان راقى جدا ومهذب واخو اخوان - وليس غريبا ان تكون كتاباته خاصة الادبية منها نابعة من هذا الوجدان الجميل الصافى كصفاء تلك البيئة الجميلة التى عاش فيها فله كل التحية والتقدير 0