تمثل القدار الحالية جذء من مدينة دنقلا العجوز التاريخية التي كانت حاضرة مملكة النوبة السفلي التي امتدت أنذاك من الشلال الاول وحتي الشلال الرابع وقد كانت مملكة عظيمة امتد عمرها ستة قرون متتالية . وكان يطلق علي سكانها ( المقرة) التي سميت عليها المملكة فيما بعد بعد اعتناقها للمسيحية حيث كان اهلها يعبدون الكواكب قبل المسيحية عام 545 ميلادية .
ان اصل اهل القدار وهم احفاد حفظة القران الكريم يعود الي عوائل ذات دين وعقيدة وهم من ( الذياداب ) من جدهم (ذيادة) و( السوراب ) من جدهم ( سوار الذهب ) و( الحلالاب ) من جدهم ( حلالي ) وهكذا ابنأؤهم وفروعهم وأنسابهم الذين انتشرو علي ضفتي النيل بالقدار و(الغابة )و(حمور)( وتنقسي)( والباجا ) وقد كان جل الجيل الحالي يقطن بجزيرة القدار التي سميت ( جزيرة الرحمن) تيمنا" برحمة الله عليهم وما انعم عليهم من نعم كثيرة حتيث عرفت (جزيرة الرحمن ) بخيراتها العديدة وزروعها وبساتينها الوارفه قبل ما يربو مائتي عام ومع تقادم الزمان عاد هؤلاء وانتقلوا الي منطقة القدار الحالية التي أنشاء بها الحاكم التركي المصري حوض لتي الذي حفر ( حفيرة ) من بداية القدار وحتي نهاية منطقة ( ناوا) التي بها ( اثر النبي ) وهو أشارة الي النبي موسي علية السلام الذي يقال ان سحرة فرعون تجمعوا لمقارعة موسي كانوا في هذه المنطقة .
يعرف أهل القدار بأنهم اهل حجة ومنطق وفطنة ومراس وهي صفات تعود اليهم من الارث التاريخي المديد الذي انتقل اليهم جيل بعد جيل وهم اهل نحل ومدر وفصاحة ولاجدادهم القدماء والحاليين اقاصيص عديدة في هذا المجالات وقد حرص الشهيد الزبير محمد صالح ابن القدار البار غفر الله له وتقبله مع الشهداء علي اعادة امجاد اجدادة حيث سمي محلية القدار بمحلية ( دنقلا العجوز) والمجلس بمجلس ( عبد الله بن ابي السرح) بهدف ربط الحاضر الواعد بالماضي العريق
جذء من مقال كتبه
عادل سكوري عن القدار
نقلته لكم للفائدة