تذكرت ألعاب ( التلى ماتش ) التى كنت أقف فى مدلولاتها كثيراً .
تلك القرى الألمانية التى تخرج بشيبها وشبابها لتمارس المرح ..
فى تقديرى أن أجمل ما يمكن أن تقدمه مثل هذه المهرجانات هو روح الحب والتفاؤل
وكيف يمكن أن تقضى يوماً سعيداً يلقى بظلاله الوردية على غدك ..
كيف يمكن أن تظل مبتسماً ساعات من النهار ..
كيف يمكن أن تتسع ذاتك فيسبح الكل فى مداراتها
لو تمددت مثل هذه الإحتفالات سينشأ جيل اكثر قدره على الإبداع .
لكنها إشكالية الجينات المتوارثة التى ترى فى عوالم الترفيه ( قِلة شغلة........
وتسآئلت ماالذى يمنع تطبيق اشياء مماثلة بنكهة سودانية , اعنى احتفاء شعبى بما لدينا ,فى مواسم حصاد التمور مثلاً ,
ومثل هذه الاحتفائيات على بساطتها والطابع الترفيهى فيها مع التكرار وتراكم التجربة ستتطور وتمضى الى أبعاد وآفاق أرحب, وكما هو معلوم أن الطريق الى العالمية هو بالايغال فى المحلية ...
هنالك تجربة فى قناة النيل الأزرق بالمسمى _مسرح على الهواء _ والفكرة ان أولئك الشباب خرجوا من نمطية العرض وقاموا بمحاولة ايصال الفكرة بطريقة العرض الحى فى الشارع فى مناطق مختلفة كل مرة , ولاحظت انهم نجحوا فى استقطاب جماهير من فئات متباينة وحاولوا رسم البسمة على شفاههم رغم الظروف البيئية الغير مناسبة فى الغالب من حرارة طقس, وانشغال المتفرجين أنفسهم بالكد الحياتى اليومى ,وقلة ذات اليد لاصحاب الفكرة ... المهم انهم نجحوا فى الاستفادة من التركيبة السودانية فى التوجه التلقائى للتجمعات من باب حب الاستطلاع والفضول ... واظن ان هذا جانب من موضوعنا وهو القدرة على الاستقطاب وفرض روح المشاركة بتلقائية والترويح على المُقدم والمُتلقى ..
كسرة :
لماذا لا تقام مسابقات فى الأحياء مثلا" عن أجود حلومر مثلا" , لأنه من المعلوم ان كل البيوت السودانية تعتبره طقس واجب القيام به وفى موسم محدد ويمكن ان يعكس ثقافتنا السودانية ...وانا اكتب الآن دار بمخيلتى شكل الأجواء الاحتفائية وما يسبقها من ترتيبات ومنافسات تعم كل القرى والحضر ويحدد يوم موحد للختام وللتتويج المُنتج والمنتِج...
وبذا نضرب كوتة عصافير
-تسويق للمنتج بطريقة تلقائية وبخطوات تطويرية ينتقل للعالمية ...
-الترويح على الكل ابتداء" من ربة المنزل المستثناه فى معظم الحراكات الترفيهية..
-مشاركة فئات كثيرة باعتبار ان موضوع الاحتفال اصلا موجود وبنود تكلفته محسوبة فى ميزانية معظم الأسر تقريبا ...
-تشجيع للمبادرات فى تعلية موروثاتنا المادية وربما تقود لاعمل أكبر ومشاريع تنموية صغيرة اخرى على ذات الشاكلة من تسويق للعطور السودانية المتفردة أو ما شابهها ...
)