هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟
+10
جدوحسين شيخ محمد
اكرام الصادق الحســــن
د.صلاح القاضي
محمد محجوب كيري
احمد سعيد ابراهيم
الوليد عبد السلام احمد
طلال يس
مامون حاج احمد
الصادق ابو حسن
صديق عيدروس احمد
14 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
صديق عيدروس احمد عضو مشارك
عدد الرسائل : 100 تاريخ التسجيل : 18/09/2010
موضوع: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ الخميس 28 أكتوبر 2010 - 16:07
دعوة المهدي إلى تدريس الثقافة الجنسية بالمدارس تثير غضب السودانيين (أثار رئيس حزب "الأمة" السوداني المعارض، الصادق المهدي، غضب عدد كبير من علماء الدين وأئمة المساجد والصحفيين وذلك على خلفية دعوته في خطبة الجمعة ، إلى تدريس مادة "الثقافة الجنسية" في المدارس السودانية 00000 ) **************
*هل تعتقد أن تناول مثل هذه الأمور يحتاج إلى دراسات علمية وشرعية تراعي الواقع والخلفية النفسية للسودانيين قبل إعلانها والعمل بها ؟ * هل تعتقد أن الذين تحمسوا لتأييد الفكرة والدفاع عنها ليس لديهم تصور كافي حول مصطلح الثقافة الجنسية وماذا يعني ؟
الصادق ابو حسن المدير العام
عدد الرسائل : 2879 العمر : 58 تاريخ التسجيل : 31/08/2008
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ الجمعة 29 أكتوبر 2010 - 17:52
الثقافة الجنسية من الأشياء الفطرية في مخلوقات الله فقد جبلها الله عليها ولا تحتاج إلى تثقيف وأعتقد ليس المقصود بالتدريس عن الكيفية كما يتبادر إلى أذهان الكثيرين ولكن المقصود من كلام الصادق المهدي التثقيف عن أخطار الجنس ما يجره من عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع حتى لا نظلم الرجل والله أعلم وللأسف ما يعرفه طلاب المدارس عن الجنس ما لا يعرفه المتزوجون وهذا بعض ما تناولته القراءات حول الموضوع : ورفضت "هيئة شؤون الأنصار" التي يرأسها المهدي، هجوم العلماء وأصدرت بيانا ردت فيه بعنف على الانتقادات الموجهة إلى أحد أكبر الرموز الدينية في السودان.
وقالت الهيئة في بيانها إن "دعوة المهدي إلى تدريس الثقافة الجنسية تأتي في إطار البحث عن علاج للظواهر السلبية التي برزت في المجتمع السوداني المتعلقة بالانحرافات الجنسية، ومن ضمن طرق العلاج تدريس الثقافة الجنسية في المدارس، حتى يعرف أبناؤنا وبناتنا المخاطر ليتم تحصينهم من الانزلاق في متاهاتها".
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن البيان: "إذا أحسنّا الظن بالناقدين لقلنا إن بعضهم يبدو أنه يؤيد السلطة القائمة ومشروعها الحضاري ويعتبر أي حديث عن الظواهر السلبية نقداً للحكومة وتقليلاً من إنجازاتها، وهذا باعثه الدفاع عن السلطة وتبرير سياساتها ورفض أي مراجعة أو تصويب لنهجها وأخطائها".
وأشارت الهيئة إلى أن "التهكم والتجريح والإساءة للناس وإلقاء التهم جزافاً سلوك لا يشبه العلماء، فالصادق المهدي ليس شخصاً عادياً بل هو إمام مجتهد ويقود جماعة لها دورها غير المنكور في خدمة الإسلام في الماضي والحاضر، وله مشاركات محلية وإقليمية ودولية ومهتم بقضايا أمة الإسلام والتحديات التي تواجهها، ويسعى مع آخرين إلى رفع الضيم عنها وإظهار صورة الإسلام الوضاءة، فاتهامه بالعلمانية جهل بالعلمانية وبجهوده في إبطال دعواها، فهو أحد نقاد العلمانية والمبطلين لحججها غيرالموضوعية بالأدلة الدامغة"
ورأت الهيئة، في بيانها، "ان الاسلام من أكثر الأديان التي تناولت الثقافة الجنسية بصورة محيطة ومفصلة، وذلك لتربية الأمة علي الانضباط، الى جانب ان الفقه الإسلامي تناول هذا الموضوع بصورة مفصلة قبل أن يعرفه العلم الحديث وذلك في باب الطهارة وباب الحقوق الزوجية وباب الحيض والنفاس".
وشددت على ان حماية الشباب لا تكون بالتعتيم واخفاء الحقائق "فالجنس حاجة فطرية لكل انسان، فالواجب تبصيرهم حتى لايقعوا في حبائل الشيطان".
مامون حاج احمد عضـو جـديد
عدد الرسائل : 31 تاريخ التسجيل : 01/08/2010
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ الجمعة 29 أكتوبر 2010 - 18:50
اشكرك الاخ الصادق بما قلت من حقائق الهم احفظ الامام الصادق للاسلام والسودان r]
طلال يس عضو مشارك
عدد الرسائل : 247 تاريخ التسجيل : 03/05/2010
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ الجمعة 29 أكتوبر 2010 - 21:22
علي خلفية الجدل الذي أثارته خُطبة المهدي في مسجد الحاج مردس ما وجه الخطأ في تدريس التربية الجنسية في المدارس؟
أثار الحديث الذي أدلي به الإمام الصادق المهدي حول إدخال مادة التربية الجنسية ضمن المناهج التربوية جدلاً واسعاً في الأوساط الدينية والفكرية؛ ووجدت الدعوة إستنكاراً من أكاديميين وأساتذة جامعات، متسائلين: كيف لإمام طائفة دينية لها وزنها في السودان أن يتحدث بمثل هذا الحديث ؟ أولاً: قبل الخوض في هذا النقاش أحب أن أوكد أنه ليس من هدف هذه المقالة الدفاع عن الإمام، فهو لايحتاج المرافعة من مثلي. كذلك ليس من هدفها النقاش البيزنطي الذي لا يكشف عن غاية، ولا يهدي إلي مقصد؛ بقدر ماهي محاولة متواضعة تعتمد النقاش العلمي الهادئ الذي يُقابل الفكرة بالفكرة، والشبهة بالحجة، والمنطق بمثله؛ فمن أبصر بعد ذلك فلنفسه، ومن عمي فعليها. ثانياً: لست منزعجاً من الجدل الذي حدث حول هذا الموضوع؛ لأن التباين في وجهات النظر وتقدير الأشياء أمر فطري، ولكنَي قلق من غياب الموضوعية في الإختلاف بين الرؤي المتباينة. ثالثاً: ولكي أكون في غاية الحزم والحكمة، ولوضع الأمور في نصابها الصحيح، لابد من الفصل بين صنفان من هؤلاء المنتقدين: الأول: صنف الذين سلطوا سيف النقد علي السيد الإمام لأسباب شخصية؛ هؤلاء يُعتبرون أصحاب خلاف أملاه الهوي؛ وقد شهدنا هذا الأسلوب عندما أهدر أحد المسئولين دم السيد الإمام لمجرد موافقته علي دخول قوات اليوناميد كما أوضح ثروت قاسم، وعندما تراجعت الحكومة عن موقفها وقبلت بالقرار لم نسمع من هذا المسئول شيئاً. أصحاب هذا النوع من الإنتقاد لا يستهدفهم النقاش؛ لأن لديهم قناعة محسومة بمعارضة كل ما يصدر عن مخالفيهم في الرأي. الثاني: صنف المنتقدين لأسباب يرونها موضوعية؛ هؤلاء أعربوا عن رأيهم بوضوح، وأبدوا مخاوفهم من إتخاذ خطوات من مثل هذا النوع. هذا الصنف من المنتقدين نحترم آرائه، ونتفهم مخاوفه، ونجتهد في نقاشنا أن نُوسع دائرة الإتفاق معه؛ فإن حدث الإتفاق كان ذلك هو المقصود والمنشود، وإن تعذَر التفاهم فلا شي يحسم هذا الجدل أكثر من إعتبار التباين في الرؤي من إيجابيات الإختلاف المقبول؛ والتي ذكرها المفكَر الإسلامي طه جابر العلواني في كتابه (أدب الإختلاف في الإسلام)؛ حيث قال: * أن الإختلاف يتيح- إذا صدقت النوايا - التعرف علي جميع أنواع الإحتمالات التي يمكن أن يكون الدليل رمي إليها بوجه من وجوه الأدلة. * وفي الإختلاف- بالوصف الذي ذكرناه - رياضة للأذهان، وتلاحق للآراء، وفتح مجالات التفكير للوصول إلي سائر الإفتراضات التي تستطيع العقول المختلفة الوصول إليها. * تعدد الحلول أمام صاحب كل واقعة ليهتدي إلي الحل المناسب للوضع الذي هو فيه بما يتناسب ويسر هذا الدين الذي يتعامل مع الناس من واقع حياتهم. لقد أثار المنتقدون جملة من المبررات إعتبروها كافية لإلغاء هذا العبث علي- حد وصفهم -؛ تلك المبررات هي: - أن الدعوة إلي تدريس مادة التربية الجنسية عبث، بجانب أنها مؤامرة مدعومة، وحملة منظمة لتخريب البلاد؛ هذا إن لم تكن دعوة صريحة للعلمانية. - أن إدراج هذه المادة في المقرر الدارسي له تأثير سالب علي عقول الطلاب، علاوةً علي كونها تؤدي إلي إختلال السلوك الطلابي الجمعي؛ هذا إن لم تُدمره. - هناك من رآي أن هذه الدعوة تُخالف إجماع رأي المسلمين في الكتاب والسنة، مؤكدين أن إجتهاداً مثل هذا لا يسنده دليلٌ شرعي؛ وهذا يضع مؤيدي الفكرة في موقع المخالف لشرع الله. - آخرون قالوا: إن هذه الدعوة تشيع الفاحشة بين الناس، والحديث الشريف يقول: (ما ظهرت الفاحشة في قومٍ حتي يعلنوها إلا أبتلوا بالطاعون). - تربويون تعللوا بوجود مواد في المناهج الدراسية تحتوي علي بعض المواضيع التي تهتم بتعريف الإنسان بأعضائه وشرحها بصورة علمية، كما أن طريقة تناول هذه المادة- في رأيهم- لا تتناسب مع أعمار الطلاب، مما يؤدي إلي إثارة الغرائز الجنسية. تلك هي مبررات الرافضين؛ وهي مبررات بعضها له وجاهته، ويحتاج إلي نقاش يزيل المخاوف التي ذكرها هؤلاء، وبعضها الآخر لا يرتقي إلي مستوي النقاش الجاد والهادف. ولكي نضع النقاط فوق الحروف حتي لا تلتبس الأمور، ولا تختلط الأوراق، ولا يُعوَم النقاش؛ فإننا سنُناقش هذه المبررات في نقاط محددة: أولاً: نظرية المؤامرة أصبحت جزء من تفكير كثير من الأكاديميين، بجانب كونها تفكيراً عاماً لدي شريحة واسعة من العوام، ومن يُتابع برنامج الإتجاه المعاكس يُدرك هذه الحقيقة؛ وهذا ناتج رُبما لسببين: الأول: أن أمتنا غفلت عن تراثها الفكري؛ وعندما يتبني الغربيون أهم معاني هذا التراث، ويُروَجون له بإعتباره قيَماً إنسانية عالمية؛ ننسي أن هذه القيَم من صميم تراثنا لمجرد تبنَي الغرب لها. فالإعتدال مُنكر بسبب إطلاق إمريكا لمُصطلحي الإعتدال والمُمانعة توصيفاً سياسياً لمنطقة الشرق الأوسط، وكذا الحال مع حقوق الإنسان، والحريات العامة، وتحرير المرأة، وغيرها. الثاني: تبَني التيارات العلمانية في بلداننا، والتيارات التي لا علاقة لها بالدين لهذه الرؤي، رسخ نسبياً في الذهن الجمعي لأمتنا إستحالة أن تكون هذه الرؤي لها جذور في تراثنا الفكري؛ ولهذا رأينا الإتهام بأن دعوة تدريس مادة التربية الجنسية مؤامرة مدعومة، وحملة مُنظَمة لتدمير البلاد؛ علي الرُغم من إحتواء التُراث الفكري لأمتنا لما هو أوضح من ذلك كما سنري. ثانياً: التخوف من الآثار السالبة لإدراج هذه المادة علي عقول الطلاب مشروع؛ وفي الوقت ذاته مقدور علي إحتوائه؛ فقط علينا أن نستصحب رؤي متخصصين في مجالات علم النفس، وعلم الإجتماع، والطب، لفحص هذه المادة من وجهة نظر تخصُصية، بهدف عزل الفقرات التي من شأنها أن تُحدث تأثيراً سلبياً علي عقول الطلاب، بجانب وجود فريق من علماء الدين لضرورة تكامل الرؤية، وفي رأيي إن حدث هذا؛ فإن المخاوف التي ذكرها الناقدين سوف تُبدد. ثالثاً: الحديث عن مناقضة الدعوة لإجماع رأي المسلمين في الكتاب والسنة قول مردود، والمدهش أن الداعية الذي قال هذا الكلام ناقض نفسه؛ حيث قال: (أن القرآن لم يتطرق إلي قضايا الجنس)!؛ وهذا في رأيه كافياً لإلغاء هذه الدعوة. ونحن نقول: إذا كان القرآن لم يتحدث عن قضايا الجنس حسب رأي هذا الشيخ؛ فكيف تكون الدعوة مناقضة لرأي المسلمين في الكتاب؟! ومتي أجمع المسلمون علي تحريم تدريس مادة التربية الجنسية في المدارس؟ وهل فعلاً القرآن لم يتحدث عن القضايا الجنسية؟. سأترك الإجابة علي السؤالين الأوائل لهذا الشيخ؛ ولكنَي سوف أجيب علي السؤال الآخير. قال تعالي: (ويسئلونك عن المحيض قل هو أذيً فأعتزلوا النساء في المحيض، ولا تقربوهن حتى يطهُرن) البقرة 222. قال الإمام الطبري أخبرنا إسحق عن شريك عن ليث قال: تذاكرنا عند مجاهد الرجل يلاعب إمراته وهي حائض. قال: إطعن بذكرك حيث شئت فما بين الفخذين والإليتين والسرة ما لم يكن في الدبر أو الحيض). والقرآن مابرح يتحدث عن النكاح(فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ.) النساء3.، وتحدث أيضاً عن المس (وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ) البقرة237. فكيف لإنسان عالم أن يقول أن القرآن لم يتحدث عن هذا؟. وإذا افترضنا جدلاً أن القرآن لم يتحدث عن الجنس؛ فهل القرآن هو المصدر الوحيد للتشريع؟. رابعاً: من قال: أن هذه الخطوة تشيع الفاحشة بين الناس، وتؤدي إلي إثارة الغرائز الجنسية لعدم تناسبها مع عقول الطلاب، ومن هذا المنطلق فهم يروا أن نكتف بالفقرات التي تُدرَس في المناهج المدرسية الآن. نقول أن مقدمات الفاحشة أصلاً شائعة بين الناس، وقِل أن تجد بيتاً ليس فيه ديجتال؛ وهناك قنوات كثيرة تُروج للإنحراف الجنسي؛ فهل معني هذا أن يتم إلغاء وجود الأطباق الفضائية نهائياً من مجتمعنا، أم الأصح الإستفادة من إيجابياتها، وبناء الدفاع الثقافي ضد سلبياتها؟. ثم إن سوق الإثارة الجنسية أصبح متاحاً في وسائل الإتصال الحديث، في الموبايلات، في الأشرطة، في الإنترنت؛ وهذا هو الدافع لتدريس هذه المادة، لكي يُدرك شبابنا المخاطر التي تترتب علي مشاهدة هذه المواد، وإذا لم نُقدم لهم هذه الوجبة الدراسية المؤصلة؛ فسوف يلجأون إلي أكل الوجبات الفاسدة، وما أكثرها الآن، وكما يُقال: (الممنوع مرغوب) !. وهناك مسألة أهم يتخوف منها هؤلاء؛ وهي عدم تناسب هذه المادة مع عقول الطلاب. وفي رأيي أن الحل بسيطاً في هذه الحالة؛ حيث يُمكن أن ندعو لمؤتمر يضم أصحاب التخصصات المختلفة، الإجتماعية، والتربوية، والشرعية، والنفسية، والطبية؛ هؤلاء مهمتهم وضع المنهج المناسب الذي ينبغي تدريسه، وتحديد الفئة العمرية التي يتناسب معها هذا المنهج. خامساً: الذين قالوا إن تدريس هذه المادة يخدش الحياء العام للمجتمع، وفيه أيضاً هتك لوجه الأدب. هؤلاء ندعوهم إلي قراءة السنة النبوية، وما جاء فيها عن أدب المعاشرة لدرجة تُخجل الحسناء، إقرأوا معي هذا النص؛ قال صلي الله عليه وسلم لا يقع أحدكم علي أهله كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول. قيل: وما الرسول. قال: القبلة والكلام)؛ فهذا إرشاد لئِلا يكون الجماع مجرد لقاء حيواني محض، وقد ذكرت السيدة عائشة كيف أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يضع فمه في الموضع الذي شربت منه؛ بل توسع أكثر من ذلك حينما قال إذا أتي أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وُضوءاً؛ فإنه أنشط للعود). فهل أنتم أيها الناقدون أكثر حياءاً من نبي الرحمة صلي الله عليه وسلم؟ وهل أنتم أشد تقويً وورعاً منه؟. وعلماء الأمة أنفسهم كانوا واضحين في هذه المسائل، وكانوا لا يروْن في ذكرها حرجاً قال إبن القيم في زاد المعاد: ( ومما ينبغي تقديمه علي الجماع، ملاعبة المرأة وتقبيلها ومص لسانها). يبدو أن الحديث عن الحياء في هذه المسألة لا معني له؛ ذلك أن الإسلام كان أكثر وضوحاً في قضايا الجنس من الأديان الأخري، لكون الإسلام يعتبر الجنس من أساسيات الفطرة الإنسانية التي لا معني للحياة بدونها؛ ولهذا نري الإهتمام بها وبتنظيمها في القرآن والسنة والتراث الإسلامي عموماً. القضية الأخيرة في نقاشنا؛ وهي أهم من القضايا التي ذكرناها سلفاً؛ هي مسألة تثقيف المقبلين علي الزواج بفنيات الحياة الجديدة. يعني كثير من الشباب والشابات يمارسون العلاقة الزوجية بمفهومها التقليدي؛ وينسون المفعول السحري للمفردة الناعمة داخل المؤسسة الزوجية؛ هذا النمط دفع البعض إلي ممارسة الجوانب العاطفية خارج نطاق المؤسسة الزوجية مع الإحتفاظ بقضاء الوطر داخل هذه المؤسسة، وقد شكي كثيرون رجالاً ونساءاً من هذه المشكلة؛ وهذا يقتضي تعاملاً صحياً مع هذه المستجدات. كذلك هناك مشكلة الختان لا سيما الفرعوني في مدي تفاعل الطرفين مع العملية الجنسية؛ لأن هناك طرفاً كامل الأعضاء وآخر مشوه؛ وهذا بلا شك سُيولَد حرباً أهلية داخل مؤسسة الزواج الشرعية؛ لأن هناك طرفاً رابح وآخر خاسر؛ وهذا أيضاً يحتاج إلي توعية تجعل الطرفين رابحين؛ وإذا لم تتحقق هذه المعادلة الربحية، فسوف تحدث إحتقانات مستقبلية قد تظهر في أشكال مختلفة؛ وهذا سيُقوَض أركان الإمبراطوية الزوجية؛ لذلك قال الإمام الغزالي في إحيائه: ( إذا قضي أحدكم وطره فليتمهل علي أهله حتي تقضي هي نهمتها). لا شك أن الصراحة في هذا الموضوع مطلوبة؛ وفي هذا الصدد نُرحب بمبادرة الإمام الصادق المهدي عن عزمه علي إصدار كتاب بعنوان ( أيها الجيل). وفي النهاية نتمني أن تُشكَل هذه المبادرة ضمن المبادرات الأخُري سفينة شرعية مؤصلة تعبُر بشبابنا إلي بر الآمان في ظل هذه الأمواج المتلاطمة من الرزيلة.
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ السبت 30 أكتوبر 2010 - 4:40
اوافق على الدراسة من باب العلم بالشيء ول االجهل به كل ممنوع مرغوب
احمد سعيد ابراهيم عضو فعال
عدد الرسائل : 506 تاريخ التسجيل : 25/06/2010
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ السبت 30 أكتوبر 2010 - 5:50
من المؤسف أن هذا البوست مال بعض الشئ عن مقصده وموضوعه الأساسى ،هو مسألة الثقافة الجنسية وبعض الأخوة الذين سبقونى فى الكتابة لم يتمالكوا نفسهم ويمسكوا عن البوح بالانتماء السياسى ولو ضمناً أو تلميحاً والذى هو أمر خاص بكل شخص وليس هذا المنير مخصص للمناكفة وإظهار الميل السياسى الذى لم تجنى بلادنا منه غير العصبية العمياء والبوار والخراب الذى نجنى ثمره فى كل يوم تمزقاً وتشرزما على مستوى قرانا وفرقاننا الصغيرة والمرض والكيد السياسى لم يمنع البعض من محاربة الآخر حتى فى رزقه وماله ولا حول ولا قوة إلا بالله ..والصادق المهدى شانه شأن بقية الفاعلين السياسين له ما له وعليه ما عليه وقد أتيحت له أكثر من فرصة فى الإدلاء بدلوه والرمى برميه والتاريخ يحفظ له صنيعه نجاحاً وفشلاً فى سوح العمل السياسى والفكرى فى السودان والتاريخ لا يتعامل بالعصبية العمياء ولا بالعواطف الهوجاء لكنه يمحص ويسجل لأجل الحقيقة مهما كانت قاسية ومُرة المذاق على البعض لهذا دعوا عنكم إظهار الميل السياسى فى مثل هذا الموضوع لأن الجدل المُثار فكرى وشرعى وليس سياسى....!!!!!!
فيما يتعلق بهذا الموضوع أنا أندهش حقاً لمن يعترض على تدريس الثقافة الجنسية فى المدارس ولا أرى أى مبرر لهذا الأعتراض سوى الإنكفائية العمياء على الجهل والتذرع بذرائع واهية ...فنحن فى كل يوم نتعرض لمواقف فى غاية الحرج من ابناءنا عندما يسألونا عن بعض الأشياء الطبيعية فى الجنس ونحتار فيها ..فمثلاً عندما يسألك طفلك عن الدورة الشهرية ما هى؟ تفاصيل عملية البلوغ ؟كيفية حدوث الحمل ؟علاقة الزوج بزوجته (الخاصة) تفاصيل جسده!!.دور كل أو بعض أجزاء الجسم ... هذه كلها أشياء تقابله فى حياته ويجب أن يكون هناك منهج علمى يأخذ بعقول الأطفال إلى الحقائق العلمية والجنسية مع مراعاة كل مطلوبات الشرع والأخلاق التى تضبط وتسيج المجتمع من الإنزلاق فى مهاوى الإنحلال والرذيلة ..وأنا أندهش ما الذى يمنع هذا التثقيف الجنسى الذى هو ضد الجهل والتجهيل ودس الرؤوس فى الرمال ..أنا لا أرى أن فى الأمر غضاضة ..والصادق المهدى كمفكر له الكثير من ا لآراء الجريئة التى تستحق الوقوف عندها ومناقشتها بالمنهج العلمى والأدلة الشرعية مثل رأيه فى النقاب ..!!! وعلى من يعارضه أن يمتطى سلاح العلم والشرع وليس الصراخ والهتافية الهوجاء والنيل من شخصه لمجرد بوحه برأيه فى مسألة علمية جدلية تستحق أن يُثار فيها الرأى والرأى الآخر!!! ...لكن هذا الموقف من البعض ليس مُستغرباً لأن الكثير من الأفكار فى مبتدر طرحها تكون غريبة لكن بكثرة الطرق عليها يعتادها الناس ويأخذوا بها ما دامت لا تحرم حلالاً ولا تحل حراماً ..والله أعلم وهو المستعان ..
محمد محجوب كيري القلم الذهبي
عدد الرسائل : 2807 تاريخ التسجيل : 15/09/2008
موضوع: رد السبت 30 أكتوبر 2010 - 7:19
الحقـيقــــــة ياجمـاعة .. إننــا فشـــــــــلنا في تطــوير مناهجـــــــنا .. ولاتزال نفـس المناهـج القديمــــة تدرس بنفس صــورتها كمـــا أن معظــم المـناهج الحـالية .. ضعـــيفــة .. فلا تعطــي الطــالب كل ما يحـــتاجـة ولا توســــــــع فكــــرة ولا تزيد من نضـــــــوجه .. واصبحـت الدراســة للإمتحـان .. كمــــــا انها اصبحــت موضــة ... والنجــــــاح اصبح كلمـــــــة فقــط حتى بدون فرحــة كما كانت ....
كل دول العـــــــالم تطـــورت بالتعـليم .. ونحـن تعليمــــــنا لا يزال متدهــــــــــوراً
... اعطيكم مثالاً ... هـــل تجـــــــد طالب بالمدارس الثانوية يقــــــــرأ قصصــــاً أدبية ســـواء عربية ام انجليزيه .. ام انه قد شــرع في قرأة السيرة النبوية .. .. اتحــــــــــــدى .. ان تجــد طالبا في هذه السنين الأخـــيرة قــد ذهب إلى اكــثر من مكتبة يبحـــث عن كتاب .. للآســــــــــف لا يوجـــــــــــــد ... دعـونا اولا ان نطــــور تعليمــــــــنا ومناهجـــــــــــــــنا ثم بعد ذلك نشـــــــــوف الثقافـة الجنسية وغيرها من الثقــــــــافات ... واتمــــــــنى ان يكـــــون في طلاب هـذه الايـام من يعـــــــي معــنى الثقــــافة فقـــــــــــــط .... خصوصـــــــاً انو اولاد الزمــــــن دا .. يتابعــــــــــون ثقــافات غـــريبة ولايهتمـــــــون بثقــافة انفســـــــــــم ..
, ...
محمد محجوب كيري القلم الذهبي
عدد الرسائل : 2807 تاريخ التسجيل : 15/09/2008
موضوع: رد السبت 30 أكتوبر 2010 - 7:33
المدارس الثانوية في خطـــــــــــر وشهد شاهـــــد من أهلهـــــــــا
طـالب: المستقبل يحتاج إلى مجهــــــــود لا نعاني من الجانب الأكاديمي ولكن سلوك بعض الطــــــلاب مقـلــــــــــق
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ السبت 30 أكتوبر 2010 - 14:37
[color=brown]جزى الله خيرا الإخوان - الصادق أبو – مامون حاج احمد- طلال يسن- احمد سعيد -الوليد عبدالسلام- محمد محجوب كيري ، وتعليقا على ما قدموا أتقدم بالملاحظات التالية : أولا : إن الموضوع مهم جدا ويمس كل إنسان ويهم كل بيت ويستهدف أهم ما نملك وهم أبنائنا الذين هم نواة مجتمع الغد
ثانيا : إن نقاش مثل هذه المواضيع التربوية والاجتماعية مفيد ومنتج إنشاء الله حتى وان اختلفت وجهات النظر ، وأكثر ما أعجبني في المقال المنقول عن الزبير محمد علي قوله : ( إن الاختلاف يتيح إذا صدقت النوايا التعرف على جميع أنواع الاحتمالات ، وفيه رياضة للأذهان وتلاحق الآراء وفتح مجالات التفكير للوصول إلى سائر الافتراضات وتعدد الحلول ليهتدي إلى الحل المناسب 000 إلى آخر ما قال 0 )
ثالثا : كثير من الناقدين والمعترضين أخي الصادق ليس لهم علاقة بالمشروع الحضاري للسلطة القائمة ولم يكن اعتراضهم من قبيل الانكفائية العمياء كما قال الأخ احمد سعيد بل لهم تحفظاتهم المشروعة والمعتبرة ولكن كثير من الناس تعصبوا وتشنجوا في الرد عليهم قبل استيعاب وجهة نظرهم واذكر في مناسبة سابقة في حملة مكافحة الخفاض الفرعوني حصل نفس هذا الشيئ حيث أدى خلاف البعض مع العلماء في هذه المسالة الى تعطيل تضمين التشريع الخاص بتجريم الخفاض الفرعوني في قانون عقوبات السودان إلى الآن وتركز الخلاف حول تجريم الخفاض مطلقا كما ينادي بذلك دعاة حقوق الإنسان واللبراليين أم ينحصر التجريم على الختان الفرعوني فقط وليس الخفاض السني وقد أصر الطرف الآخر على رأيهم مما عطل تضمينه في القانون ، وفي الجانب الآخر كان وجه اعتراض العلماء على الحملة الإعلامية للتوعية بمخاطر الخفاض الفرعوني وهي استخدام صور وملصقات للعضو التناسلي للمرأة قبل الختان وبعده وأمور من هذا القبيل وبينوا أسانيد شرعية وعقلية لما يخلفه هذا المسلك من مفاسد ومحاذير ولكن المؤسف أن البعض يتخذ من هذه الموضوعات الهامة مطية للكيد السياسي ومناسبة للطعن والتجريح في الخصوم لتحقيق انتصارات مؤقته على حساب المصلحة العامة مما اضر بالقضية المطروحة
رابعا : إذا كان مفهوم الثقافة الجنسية ينحصر في التحذير من ممارسة الزنا وبيان خطره وما يترتب عليه ، أو إذا كان يتعلق بما ورد في القران والسنة من ألفاظ باجتناب الحائض ومداعبة المرأة قبل إتيانها وغيرها من علامات البلوغ فهذا موجود ومتداول في البيوت والمدارس ولم يعترض عليه احد ، ولكن النزاع هو في تحديد مفهوم وضوابط وحدود مصطلح الثقافة الجنسية ؟؟؟؟؟
خامسا : مع احترامنا للسيد الصادق المهدي وإسهاماته إلاّ انه لا يجب أن نأخذ كل ما يقوله أو يوجه إليه خاصة إذا كانت من الأمور التي تحتاج إلى دراسات وبحوث تتولاها هيئات علمية – شرعية واجتماعية قبل اعتمادها والعمل بها والله الموفق والهادي الى سواء السبيل [/color]
عدل سابقا من قبل صديق عيدروس احمد في الأحد 31 أكتوبر 2010 - 15:28 عدل 1 مرات
د.صلاح القاضي عضو مشارك
عدد الرسائل : 153 تاريخ التسجيل : 04/09/2010
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ الأحد 31 أكتوبر 2010 - 14:16
دون أن أسجل رأيا محددا في هذا الموضوع الآن.. أسجل إعجابا شديدا بطريقة النقاش في الموضوع المنقول أعلاه خصوصا ما نقل عن المفكر الاسلامي طه جابر العلواني في كتابه أدب الإختلاف
اكرام الصادق الحســــن عضو مشارك
عدد الرسائل : 222 تاريخ التسجيل : 12/06/2010
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ الأحد 31 أكتوبر 2010 - 20:12
احمد سعيد ابراهيم كتب:
[color=darkred][right][b]فيما يتعلق بهذا الموضوع أنا أندهش حقاً لمن يعترض على تدريس الثقافة الجنسية فى المدارس ولا أرى أى مبرر لهذا الأعتراض سوى الإنكفائية العمياء على الجهل والتذرع بذرائع واهية ...فنحن فى كل يوم نتعرض لمواقف فى غاية الحرج من ابناءنا عندما يسألونا عن بعض الأشياء الطبيعية فى الجنس ونحتار فيها ..فمثلاً عندما يسألك طفلك عن الدورة الشهرية ما هى؟ تفاصيل عملية البلوغ ؟كيفية حدوث الحمل ؟علاقة الزوج بزوجته (الخاصة) تفاصيل جسده!!.دور كل أو بعض أجزاء الجسم ... هذه كلها أشياء تقابله فى حياته ويجب أن يكون هناك منهج علمى يأخذ بعقول الأطفال إلى الحقائق العلمية والجنسية مع مراعاة كل مطلوبات الشرع والأخلاق التى تضبط وتسيج المجتمع من الإنزلاق فى مهاوى الإنحلال والرذيلة ..وأنا أندهش ما الذى يمنع هذا التثقيف الجنسى الذى هو ضد الجهل والتجهيل ودس الرؤوس فى الرمال ..أنا لا أرى أن فى الأمر غضاضة ..والصادق المهدى كمفكر له الكثير من ا لآراء الجريئة التى تستحق الوقوف عندها ومناقشتها بالمنهج العلمى والأدلة الشرعية مثل رأيه فى النقاب ..!!! وعلى من يعارضه أن يمتطى سلاح العلم والشرع وليس الصراخ والهتافية الهوجاء والنيل من شخصه لمجرد بوحه برأيه فى مسألة علمية جدلية تستحق أن يُثار فيها الرأى والرأى الآخر!!! ...لكن هذا الموقف من البعض ليس مُستغرباً لأن الكثير من الأفكار فى مبتدر طرحها تكون غريبة لكن بكثرة الطرق عليها يعتادها الناس ويأخذوا بها ما دامت لا تحرم حلالاً ولا تحل حراماً ..والله أعلم وهو المستعان ..
وووووووووووووووووفيت وكفيت يااحمد سعيد
اكرام الصادق الحســــن عضو مشارك
عدد الرسائل : 222 تاريخ التسجيل : 12/06/2010
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ الأحد 31 أكتوبر 2010 - 20:40
بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة الجمعة مسجد الحاج مردس – الكلاكلة القبة 15 شوال 1432هـ الموافق 23 سبتمبر 2010م
الخطبة الأولى
الحمد لله الوالي الكريم والصلاة على حبيبنا محمد وآله وصحبه مع التسليم، أما بعد قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) وقال: (فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ) وقال: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) وقال: (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) اتفاقا مع هذا المعنى بشر النبي (ص) في أحاديث بمهدي يكون على يديه صلاح حال المسلمين. هذا المعنى نقلا وعقلا لا يـُرد، إذ لا يمكن أن يترك رب العالمين الأمة عندما تضل الطريق دون هداية لذلك وأمام تفشي الاستبداد والفساد صارت كل فصائل الأمة الإسلامية تتطلع لمنقذ أو مخلـّص أو مهدي:
كثير من أهل السنة يرون أنه محي الدين في آخر الزمان.
وكثير من الشيعة أي الاثني عشرية يرون أنه الإمام محمد الحسن العسكري الذي اختفى قبل 13 قرناً من الزمان وهو نفسه سوف يظهر مهديا في وقت لاحق.
ولكن مهما كانت الحجج النقلية وهي مختلف عليها فبالعقل نقول: ما معنى أن يؤخر إحياء الدين حتى آخر الزمان؟ ما جدوى ذلك إذا علمنا أن الله لا يقبل إعلان الهداية بعد أن تظهر آياته أي آخر الزمان. قال تعالى في هذا المعنى: (هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ). وقال: (فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ). وما معنى أن يغيب شخص ثلاثمائة وألف سنة ويأتي هو نفسه من جديد. معجزة لم تحدث لجده محمد (ص) الذي كان أولى بهذا الخلود في الحياة. وفي الإسلام امتنعت المعجزات التي كانت مع عيسى عليه السلام وغيره من الأنبياء وقال تعالى في هذا الأمر: (وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا) وصارت معجزة الإسلام هي القرآن وعبقرية السيرة النبوية وهما أمران باقيان إلى الأبد ليدبرهما كل من كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ. دعوة الإمام المهدي في السودان حررت وظيفة هداية الأمة من قيد آخر الزمان ومن قيد عودة لا تصدق. وصارت القضية: شخص معروف بالصدق والأمانة يمر بتجربة إلهامية ويدعو لإحياء الدين بتعاليم وأحكام تلتزم بمقياس القرآن والسنة وتتخذ منهما مسطرة لمواقفها. إن الأقوال والروايات يمكن أن تحرف أو يلحق بها سوء الفهم ولكن الوثيقة التي لا يرقى الشك لصحتها ونسبتها للإمام المهدي هي الراتب. وكان الراتب هو زاد الدعوة الروحي ولذلك اعتبره الغزاة عدوهم المعنوي الأول بعد أن دمروا جيوش الدولة المهدية ولذلك جرموا اقتناءه وقراءته. وفي مرحلة لاحقة ليجدوا تأييدا لموقفهم هذا عينوا لجنة برئاسة الشيخ مرتضى المراغمي ليقدم البرهان على صحة موقفهم من تجريم قراءة الراتب. فكتب تقريرا قال فيه: هذا ديوان لآيات قرآنية ودعوات الأنبياء جامع لتراث الإسلام الروحي وليس فيه ما يخالف القرآن والسنة المحمدية. ثم إن الإمام المهدي لم يقل للناس كونوا أنصاري. بل كونوا أنصار الله. ولم يقل إن ما جئت به من دعوة يعلوا على الكتاب والسنة بل أعرضوه على الكتاب والسنة فإن خالفها فاضربوا به عرض الحائط. كيف لمؤمن أن يرفض هذه التعاليم إذن ما هي خصوصية الدعوة المهدية التي أعلنها الإمام المهدي؟ تقوم خصوصيتها على ثلاثة أركان كانت ولا زالت تمثل شروطا لإحياء الدين هي:
الركن الأول: منذ الصدر الأول تفرق المسلمون إلى سنة وشيعة وإلى مذاهب. وصار المصلحون في بلاد المسلمين دائما يعلنون إصلاحهم من منطلق مالكي أو حنفي أو شافعي أو حنبلي أو جعفري. تعاليم الإمام المهدي التزمت بقطعيات الوحي في الكتاب والسنة واعتبرت كل ما عداهما من اجتهادات الصحابة والأئمة مجهودا بشريا غير ملزم للناس. هذا موقف ثوري غير مسبوق ويلحق الحاضر بالصدر الأول فلم يكن أبو بكر ولا عمر ولا عثمان رضى الله عنهم حنفيين ولا مالكيين ولا شافعيين ولا حنبليين. ولم يكن الإمام علي رضى الله عنه جعفريا. إلحاق الدعوة بالزمن الذي سبق التفرق والتمذهب موقف ثوري إحيائي وهو الذي يبرر وصف الدعوة بالخلافة المصطفوية.
الركن الثاني هو أن اجتهادات البشر في فهم وتفسير نصوص الوحي مشروعة ومطلوبة ولكنها لا تلزم الخلف باجتهادات السلف. فهم رجال ونحن رجال وعلينا أن نجتهد كما اجتهدوا كما قال الإمام المهدي.
الركن الثالث هو فتح باب الاجتهاد بصورة مستمرة على أساس: لكل وقت ومقام حال ولكل زمان وأوان رجال.
هذه الأركان الثلاثة دليل على خصوصية الدعوة المهدية في مجال إحياء الدين. وهي التي تبرر الحديث عن المرحلة الأولى التأسيسية للدعوة. والمرحلة الثانية الإحيائية لها على يد الإمام عبد الرحمن. والمرحلة الثالثة العالمية التي نستشرفها الآن. إن خدمة الإمام المهدي للإسلام بموجب هذه الأركان الثلاثة لا تقدر بثمن لأنها وفرت مفتاحا للتوفيق المستمر بين حقائق الوحي ومستجدات الحركة الفكرية والاجتماعية. وهذه هي الوظيفة التي أشارت إليها الآيات والأحاديث النبوية ونحن إذ نجهر بهذه الدعوة لا نمنع غيرنا من عقائده بل نعتبر الكافة إخواننا في الإسلام ما داموا يؤمنون بثلاثة: التوحيد- النبوة- والمعاد. وما سوى ذلك زوائد مذهبية تلزم أصحابها ولا تلزم غيرهم بها. أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكن ولسائر المسلمين.
الخطبة الثانية
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) وقال النبي (ص): :"إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ". مكارم الأخلاق من صدق، وأمانة، وعفة، ومروءة، وكرم، وتسامح. وغيرها هي اللبنات التي يقوم عليها النسيج الاجتماعي الصالح. المجتمع السوداني اليوم يعاني من انهيار في الأخلاق غير مسبوق بسط أذاه على السلام الاجتماعي في البلاد. إذا سأل سائل ما الدليل على انهيار الأخلاق؟ أقول: لأول مرة في المجتمع السوداني تفشت العزوبة بحيث صار ربع الشباب فقط هم المتزوجون، ولأول مرة تبلغ أرقام اللقطاء درجة ملفتة: ألف لقيط في العام في العاصمة وحدها، ولأول مرة انتشر داء الايدز بصورة وبائية، ولأول مرة انتشرت المخدرات بصورة وبائية، وزادت نسبة الذين لا مأوى لهم بل يعيشون مشردين في الطرقات، كما زادت نسبة الذين يعشون في مساكن لا تتوافر فيها أدنى الخدمات، ولأول مرة بلغ العنف الاجتماعي درجة ماحقة فيها قتل الأب ابنه، والابن أباه، والأم بنتها، والأخ أخاه، والرجل زوجته، والزوجة زوجها، والخطيب خطيبته، والطالب زميله أو زميلته.. وهلم جرا من قصص ترويها يوميا بصورة مزعجة الصحافة الاجتماعية كالدار، وحكايات. وتسجلها مضابط الشرطة وتتطرق لها المحاكم. هنالك مجهود مقدر لإدخال التربية الجنسية في مدارسنا ولكن بعض المتنطعين انتقدوا المادة المقدمة. لقد أطلعت عليها ووجدتها مناسبة بل محتاجة لمزيد من الشفافية فالشباب عرضة للجهل بأمور مهمة لحماية أنفسهم وحماية المجتمع. أنا أؤيد أدبيات المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بالتعاون مع البرنامج القومي لمكافحة الأيدز ومنظمة اليونسيف وسوف نساهم معهم بآراء تثري برنامجهم وبدعم شعبي واسع لهذا البرنامج الحيوي. ما هي أسباب هذه المظاهر الحالقة؟ هنالك أسباب أهمها خمسة: أولاً: الانحراف التربوي الذي أدى لرفع شعارات إسلامية بلا محتوى، ولا برمجة، ولا قدرة فأدى ذلك لتلويث المقاييس التربوية والنفاق في التعامل معها. ثانياً: الحالة الاقتصادية التي أدت إلى تفشي العطالة، وقصور الدخول دون تغطية المصروفات الضرورية، والاستقطاب الاجتماعي الذي دمر الطبقة الوسطى وأفرز قلة يفسدها الثراء وكثرة يفسدها الفقر. ثالثاً: الحروب المدمرة التي وإن هدأت في الجبهة الجنوبية فإن آثارها بقيت، كذلك التهبت في جبهات أخرى والحروب قرينة الخراب الاجتماعي. رابعاً: الانحراف الإعلامي الذي اندفعت فيه فضائيات بالآلاف بعضها يبث ترفيهاً ساقطا مفسدا للأخلاق، وأخرى تنشر فتاوي بلهاء مستفزة للعقول، ولا يحطم المجتمعات مثل تدمير العقل والأخلاق. خامساً: العولمة التي فتحت المجتمعات على بعضها بصورة غير مسبوقة في التاريخ فصار شباب مجتمعات محافظة عرضة لممارسات مجتمعات مترفة ومنحلة. هذا هو التشخيص فما العمل؟ نحن بصدد الدعوة لمؤتمر لدراسة الظاهرة الأخلاقية والاجتماعية لبلوغ كلمة سواء بين الناس حول تشخيص هذه الظاهرة ووضع روشتة علاجية تضع هذا الشأن في موضع قضية قومية كبرى توضع البرامج للتصدي لها:
إنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
ولكن بمناسبة أداء صلاة الجمعة معكم وعقد القران الميمون بإذن الله، يستحسن الحديث حول مشروع سوف نقدمه للزواج الميسر الذي فيه شرطا العقد والشهود وإلغاء كافة مظاهر المباهاة والتخلي عن شروط لم تعد في استطاعة الشباب والقاعدة الشرعية الجامعة: (لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا). ما لم نفعل ذلك فإن نسبة المتزوجين سوف تبقى متدنية وسوف يستمر المجتمع في دفع الثمن. أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز إن بلادنا الآن تحيط بها الأزمات إحاطة السوار بالمعصم فإما نستسلم لأسرنا أو ننهض لخلاصنا يحدونا قوله تعالى: (إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ).. (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ).. وعود عزاء من صاحب الوعد الحق. أحبابي، توفى بالأمس الحبيب الفكي المنصور الجزولي مرشد هيئة شئون الأنصار بقرية القفيل ووكيل الإمام بالمناقل، اللهم أرحمه وأكرم نزله وأحسن عزاء أسرته الصغيرة والأهل بالقفيل وعزاءنا جميعا فيه. اللهم يا رب قوِّ فينا نورك، وأزل الظلم التي بين قلوبنا، وبين روحنا التي من أمرك، وامح جميع الظلم التي تصدنا عن التمسك بك والتنور من أمرك والتلقي من نور كلامك واقطع عنا مادة الشياطين من فضلك. ونسألك اللهم الأخذ بيد هذا الوطن وأهله الطيبين الذين أحاطت بهم الآفات وأرهقتهم المعاناة. اللهم هيئ لوطننا مخرجا ولشعبنا صلاحا. ولمجتمعنا فلاحا. وارحمنا وارحم آباءنا وأمهاتنا، وأهدنا وأهد أبناءنا وبناتنا. وارحم كافة موتانا. واشف مرضانا وبارك قران أزواجنا، وبارك في أرزاقنا، واجعل لنا من أمرنا رشدا. آمين أحبابي: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) حي على الصلاة
الصادق ابو حسن المدير العام
عدد الرسائل : 2879 العمر : 58 تاريخ التسجيل : 31/08/2008
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ الإثنين 1 نوفمبر 2010 - 0:20
ليس في كلام الرجل غير المساهمة الفاعلة في إخراج البلاد من الخطر المحدق إلى ساحات الفضيلة وبرالأمان
جدوحسين شيخ محمد القـلم اللامــع
عدد الرسائل : 1726 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ الإثنين 1 نوفمبر 2010 - 0:59
لك الشكر اخي علي هذا الموضوع الحيوي والمهم الثقافه الجنسيه بلا شك التعرف عليها من الاهميه بما كان،،،وخصوصا في هذا العصر الذي نعيشه عصر العولمه والغزو الفضائي المذهل الذي تاثر به كل كائن بشري بغض النظر عن انتمائه الديني او العرقي وانا لدي وجهة نظري الخاصه التي اتفق فيها مع بعض الاخوه في ان الثقافه الجنسيه وتدريسها من المهم ولكن بالكيفيه المعقوله وازكـــر جيدا شاركت في مؤتمر في مدينه دنقلاء ممثلا لمدارس الغابه وقدمت اوراق عمل تناقش هذه القضيه وايضا كانت هنالك فكره لتدريس منهج جديد يسمي منهج ثقافه الايدز بالمدارس الثانويه الذي لم يري النور ولا اري اي قضاضه في دعوه السيد الصادق المهدي تدريس هذه الثقافه لابناءنا ولا حرج في ذلك لطالما ان الامر في نهايته يعود بالوعي والادراك ،،ولم دفن الرؤس في المال كما زكر الاخ احمد سعيد اذ اننا نقوم بتدريس الصف الثالث الثانوي كل مايتعلق بالتكاثر وشرح الاجهزه التناسليه للمراءه والرجل بدايه بتكوين النضفه وانتهاء بخروج الجنين وكذلك كيفيه حدوث الدوره الشهريه للمراءه وحتي بعض السلوكيات الغريزيه التي يقوم بها الكائن الحي اثناء عمليات التاكثر ولاحياء في العلم واذا اخذنا الامر من منظــــــور ديني نجد ان
رجال الدين في هذه القضية بين مؤيد ومعارض البعض منهم طالب بتدريس الثقافة الجنسية بالمدارس والجامعات، وكانت وجة نظرهم هذه مبنية على أساس أنها ضرورة لمواجهة نقص الوعي الجنسي لدى الأزواج وتحاشي عواقب الجهل بأصول تلك العلاقة والذي يودي بالكثير من الزيجات، ولابد من تدريسها بالضوابط الفقهية والتربوية لتفادي الأخطاء لدى الشباب، وأوضح البعض من الفريق المؤيد لتدريس ونشر الثقافة الجنسية أنها رد فعل لإنتشار أمراض الإيدز وما ظهر من أمراض حديثة والسبب فيها هو غياب الوعي الجنسي والديني في ذات الوقت نتيجة الممارسات غير السليمة، وأكد هذا الفريق على أن كتب الفقه القديمة كانت تحتوي على شرح الثقافة الجنسية بشكل يتسم بالجرأة المقبولة والتي لاتحول الثقافة لنوع من الإثارة.
بينما رأى الفريق المعارض لها أن الغرض من هذه الثقافة هو إختراق المحرمات المحظورة ومناقشتها شرعاً بل والمعروفة بشكل فطري، وعللوا رفضهم لهذه الثقافة بسؤالهم ما المقصود بتدريس الجنس تحديداً هل هو تعليم الأبناء ما ينبغي أن يحدث أثناء اللقاء الجنسي؟ أم المراد بها شرح الأجهزة الجنسية للرجل والمرأ ويبقي هنا الســـــــــــــؤال الذي يطرح نفسه؟؟ هل الثقافه الجنسيه التي نعنيها هي تعليم الابناء ماينبقي ان يحدث اثناء اللقاء الجنسي ؟؟ ام المراد بها شرح الاجهزه التناسليه للرجل والمراءه ؟؟ ولكـــم شكري
</A></I></U>
ابو بكر موسى حاج أحمد عضو فعال
عدد الرسائل : 483 تاريخ التسجيل : 13/09/2008
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ الإثنين 1 نوفمبر 2010 - 3:53
اصبحت القضية مثيرة للجدل
لأنها توسعت وخرجت من الاطار المحدد لها
هناك من يؤيد ذلك بشدة و قبلها على مضض
وهناك من ( عمل من الحبة قبة )
وهو من وضع نفسه في خانة المعارض
الذي يمارس السياسة بمفهومها الخاطئ
عموما اؤيد ذلك بشرط
عدم خدش الحياء و جرح المشاعر
وتكون بغرض
توعيه الطلبة بأمور هامه
و بطريقه سليمة ومدروسة
و بطريقة علمية ومنهجية
وفق ما يوافق ثقافتنا وعادتنا
المستمدة من العروبة والاسلام
وان لا يتم استقائها من
مصادر غير امينة او مشوهة
صديق عيدروس احمد عضو مشارك
عدد الرسائل : 100 تاريخ التسجيل : 18/09/2010
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ الإثنين 1 نوفمبر 2010 - 14:20
* اشكر كل المشاركين في الموضوع واجدني اتفق تماما مع ما تقدم به الاخوين جدو حسين - وابوبكر موسى لان المطلوب معرفة حدود وضوابط مصطلح الثقافة الجنسية وليست معارضة الفكرة من حيث هي ، علما ان اكثر ما اشار اليه الاخ احمد سعيد موجود في المنهاج المدرسية مثل التعريف بالجهاز التناسلي الانثوي والجهاز التناسلي الذكري وكيفية حدوث الحمل وعلامات البلوغ وغيرها من هذه الامور ، والمشكلة ان مصطلح الثقافة الجنسية له مدلولات وتعريفات ابعد من هذه الامور تصطدم بالحياء والدين ، ورغم اننا لانشك اخي الصادق في حرص السيد الصادق المهدي على المصلحة العامة وارادته للخير الاّ انه لم يقدم دراسة متكاملة للموضوع تزيل اللبث وانما اكتفى بمجرد توجيه في خطبة جمعة ومن حق البعض ان يتسائل ما المقصود بالثقافة الجنسية التي يريد ، ومن ناحية اخرى فان اكثر خبراء التعليم وجيل المعلمين الاوائل في بلادنا بينوا في اكثر من مناسبة ان اقحام مواد ومنهاج في العملية التعليمية بمبادرات فردية دون اخضاعها للدراسة والتجريب يضر ويربك العملية التعليمية 0
* استفدت كثيرا مما قدمته الاخت اكرام الصادق في خطبتي الامام الصادق المهدي والتي بينت المرجعية الفكرية للانصار وحقيقة اثارت لدي عدة تساؤلات حول حقيقة دعوة الانصار وعلاقة حزب الامة بها ، وشخصية الصادق المهدي كمفكر اسلامي ، طبعا اذا سمحت لنا اختنا الكريمة بذلك واؤكد مقدما انني لا انتمي الى ايّ حزب سياسي حتى لا تكون هناك اي حساسية في التعاطي مع هذه التساؤلات واخراجها من اطارها العلمي والموضوعي 0 ودمتم في رعاية الله وحفظه
الصادق ابو حسن المدير العام
عدد الرسائل : 2879 العمر : 58 تاريخ التسجيل : 31/08/2008
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ الإثنين 1 نوفمبر 2010 - 17:25
أرجو ألا يؤخذ كلامي في موضع ليس فيه لم أقل أوافق أو لا أوافق فقط حاولت تفنيد كلام الصادق المهدي حيث أنه مهد للظروق الاجتماعية والمنعطف الخطير الذي تمر به البلاد بتأييد طرح جهة معينة وهذا نص كلامه : (أنا أؤيد أدبيات المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بالتعاون مع البرنامج القومي لمكافحة الأيدز ومنظمة اليونسيف وسوف نساهم معهم بآراء تثري برنامجهم وبدعم شعبي واسع لهذا البرنامج الحيوي ) وقلت أيضا ان المقصود تدريس الثقافة الجنسية هو التحذير من خطره ، وأضيف هنا لا بد من تغيير المسمى والابتعاد قدر المستطاع من هذه الكلمة المنفرة
صديق عيدروس احمد عضو مشارك
عدد الرسائل : 100 تاريخ التسجيل : 18/09/2010
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ الإثنين 1 نوفمبر 2010 - 22:21
ا [الصادق المهدي لم ينف ما نسب اليه رغم ان اغلب وسائل الاعلام المسموعة والمرئية نقلت الكلام المنسوب اليه بل اكد هذه الاقوال بعبارات صريحة في خطبه اخرى بمسجد بامدرمان وزاد عليها اجتهادات تتعلق بالحجاب والنقاب وتهديد منتقديه بالابعاد والتطهير وبعد ذلك اصدرت هيئة شئون الانصار التي يراسها الصادق المهدي بيانا تدافع فيه عن وجهة نظر الصادق المهدي بادخال مادة الثقافة الجنسية في المداس لذلك لا يوجد اي سو فهم لحديثه في خطبة جامع مرداس ولو كان هناك شيئا من هذا القبيل لسارع هو الى نفيه وتوضيحه ردا على ما نشر على لسانه
عبدالرحمن محمدعلي عضـو
عدد الرسائل : 99 العمر : 58 تاريخ التسجيل : 25/11/2008
موضوع: من الاولوية تدريس الكبار الخميس 4 نوفمبر 2010 - 19:19
الجنس امر فطري مثله مثل غريزة الجوع والعطش ويعتبر هو غريزة الشهوة لذلك ربنا وضعها في نفوسنا بمعنى لا تحتاج لطفل ان تقول له انت جعان لو جاع الطفل بيصرخ وينادي امه او ابوه انا اريد الاكل واذا اراد بدون مؤاخذه التبول لا ينتظر احد لذلك وحسب اعتقادي هذه عادة لا تشبه المجتمعات الاسلامية هنالك غزو ثقافي على المسلمين كفايا على اطفال المسلمين القنوات الهدامه الغير اخلاقية والكثير عندما تقول غزو ثقافي يستقرب او ربما يضحك بوجههك بكل استهتار وهذا من النوع الجاهل للمستقبل نظره محدود انا اسميه - اليوم نحن كجيل سابق تربى بدون دروس ومحاضرات في الاخلاق - هنالك فهم راسخ في كثير من الشباب او الكبار يقولون ماذا يحدث لنا هل هنالك شريعة مثال للعلمانية الكل يجهل اثار هذه الظاهرة للاجيال القادمة نعم ربما انت كبرت ونضجت في ظروف سليمة الاب محافظ والام كذلك تعالوا وانظروا لاب متربي تربية غير اسلامية مذا يحدث لابنه لا نقول لم يصلي او يصوم او او او لكن هنالك عادات سيئة يتم اكتسابها على اساس الواقع الذي يعيش فيه ربما لا يعرف الصاح من الغلط ---------- انا اعارض هذه الفكرة من اساسها الكبار هم من يريدون كيفية تعليم وتربية الاطفال - انا لم اخرج من الموضوع لكن اساس هذه الفكرة ناتجه عن العلمانية والاخ الصادق ابو لا تزعل يا خال هنا منبر للنقاش لماذا قمت بالدفاع مباشرة عن الصادق المهدي صاحب الفكرة وتم انتقاده بل شنو عليه هجوما قويا هيئة علما السودان واساتذة جامعات استكنروا وشجبوا هذا التصريح وخصوصا من شخص له قوم تبع ههههههههه - لكن من المفروض ان يتحدث او يطرح فكرة اقتصادية الفقر الذي تسبب فيه الساسة هو اساس هذه الظاهرة التي تحدث باسمها ورماها لعدم الثقافة الجنسية ماذا يقصد ولماذا ينقد نفسه بنفسه يقول هنالك فساد وسط الفتيات والاولاد وهول منه هؤلاء الشباب عملوا الفحشاء الى ان انجبوا اطفال غير شرعيين اي ثقافة جنسية لمثل هؤلاء لكن هذه هي مشكلة الساسة يتسلقون على اي خصم بشتى الطرق وهذه احدى خطورة التسلق عبر قضايا لا علاقة لها بالواقع لماذا لا يتحدث عن اي مشروع يستفيد منه الناس وفي نفس المجال هل مستوى التعليم مرضي لماذا لا يقول نريد تطوير المناهج
الصادق ابو حسن المدير العام
عدد الرسائل : 2879 العمر : 58 تاريخ التسجيل : 31/08/2008
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ الجمعة 5 نوفمبر 2010 - 3:01
قبل كل شيء انا ضد الفكرة ولو قال هذا الكلام غير الصادق المهدي لكان موقفي كما هو ثم اان لم ادافع عن الفكرة ولكن قلت لا بد من مخرج!!!! ولكن قلت الرجل مهد لكلامه بوصول الاخلاق في السودان شأوا بعيدا ثم قال حتى لا تتفشى الرذيلة أكثر وتتفشى معها الامراص التي يصعب علاجها يجب علينا أن نقوم بتوعية المجتمع بأخطار الجنس المحرم أنا معه في هذا الكلام وأنت ايضا يا عبد الرحمن معه وكلنا معه ولكن كيف ؟ هذا هو السؤال ونحن كدا كدا ادخلنا في مقرراتنا محاربة هذه الرذيلة ولكن تحت مسميات اخرى نعم العنوان ( تدريس الثقافة الجنسية في المدارس ) يبعث في النفس شيئا من الاشمئزاز ولكن يظل الهاجس الاكبر كيف نحارب هذا الامراض الاجتماعية وكيف نبعد مجتمعاتنا من التردي الاخلاقي ونحافظ على نسيجه الاجتماعي
زهير سلطان عبد اللطيف عضو مـمـيز
عدد الرسائل : 778 تاريخ التسجيل : 14/09/2010
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ السبت 6 نوفمبر 2010 - 3:15
بغض النظر عن اوافق اولا اوافق هل كان مضمون هذه الخطبه سياسيه ام الغرض منها توعوي بحت اجيبو علي بصراحه
محمد محجوب كيري القلم الذهبي
عدد الرسائل : 2807 تاريخ التسجيل : 15/09/2008
موضوع: رد السبت 6 نوفمبر 2010 - 5:23
محمد محجوب كيري كتب:
[color=darkblue]الحقـيقــــــة ياجمـاعة .. إننــا فشـــــــــلنا في تطــوير مناهجـــــــنا .. ولاتزال نفـس المناهـج القديمــــة تدرس بنفس صــورتها كمـــا أن معظــم المـناهج الحـالية .. ضعـــيفــة .. فلا تعطــي الطــالب كل ما يحـــتاجـة ولا توســــــــع فكــــرة ولا تزيد من نضـــــــوجه .. واصبحـت الدراســة للإمتحـان .. كمــــــا انها اصبحــت موضــة ... والنجــــــاح اصبح كلمـــــــة فقــط حتى بدون فرحــة كما كانت ....
[size=24]دعـونا اولا ان نطــــور تعليمــــــــنا ومناهجـــــــــــــــنا ثم بعد ذلك نشـــــــــوف الثقافـة الجنسية وغيرها من الثقــــــــافات ... واتمــــــــنى ان يكـــــون في طلاب هـذه الايـام من يعـــــــي معــنى الثقــــافة فقـــــــــــــط .... خصوصـــــــاً انو اولاد الزمــــــن دا .. يتابعــــــــــون ثقــافات غـــريبة ولايهتمـــــــون بثقــافة انفســـــــــــم .. [/b] ...
ستجــــــــــدوني اكـــرر نفس الكلمـــــــــــات .. لانهـــــــــا بصراحـة دي الحقـيقـــــــــة .. وانتم تناقشــــــــــــون الموضـــــــــوع الثانوي وليس الاســــــاسي وتتهـــــــربون ..... لـيســــت المســـــــألة في الثقــــــافة الجنســــــــية وحدها .. او منهجـــــــــها .. بل اهمـــــــــيتها فيمـــن سيدرسهـــــــــــــا ...
هـــــــــــــــــــــــــل .... ابنــــائنـــــــــــــا على إستعـــــــــــداد لتفهـــــــــــما بكل ما تحمــــــــــل من ثقـــــــــــــافة ....... ؟؟؟؟؟؟
.
زائر زائر
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ الأحد 7 نوفمبر 2010 - 14:31
صراحة السيد الصادق خطبتة سياسية اكثر من انها تربوية الناس في شنو والحسانية في شنو السودان باقي
له من الزمن البسيط ويدق جرس الانفصال او الوحدة ويمر بمرحلة كلمة خطيرة اقل من ان توصف الحال كان الاحري به من ان يشغل الناس بموضوع ثانوي ان يقول كلمة تنفع البلد وتساعد في للملمت الشمل الجنوبي والشمالي كلمة يشهد له بها التاريخ ولا انا غلطانه
مزمل عبد الرحيم مصطفي عضو مشارك
عدد الرسائل : 136 تاريخ التسجيل : 13/09/2008
موضوع: رد: هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟ الأحد 7 نوفمبر 2010 - 18:24
الاخت هادية سلام كلامك عين الحقيقة . وبالمناسبة المثل دي عند الامام الصادق دائما ( الناس في شنو والحسانية في شنو ) ولاسف قيادات الاحزاب اما تصيد في الماء العكر او تلعب في بالماء العكر .
هل توافق على تدريس الثقافة الجنسية في المداس السودانية ؟