الشهيد محمد حسن محمد طه

محمد بن الأستاذ القامة الجلبل حسن محمد طه الذى تتلمذ على يديه الكثير ممن سبقونا وامه هى الأم الفاضلة حسنة معراج
وتخرج الشهيد محمدحسن من الكلية الحربية وبعد تخرجه مباشرة استشهد فى شرق السودان عام 1996م وهو فى ريعان
شبابه ولا نملك الا ان نردد قول الله تعالى(( ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله امواتاً بل احياءٌ عند ربهم يرزقون)

عليه رحمة الله أذكر عقب تخرجه بشهور حضر الي البلد لقضاء إجازته وكان ذلك في العام 1994م وكنا وقتها بمعسكر الشهيد عبيد ختم للدفاع الشعبى بعرب حاج { الغدار} وبحكم أننا من أبناء الغابة قامت محلية الغابة بتنظيم زيارة لنا بالمعسكر وجاء بصحبتهم الملازم الشهيد/ محمد حسن { نحسبه كذلك ولا نزكيه علي الله } بزيه العسكرى الأخضر الجميل والنجمة الذهبية تعلو كتفيه والبورى المائل فوق رأسه وكان يعشقك العسكرية بجنون وعندما صافحته بدون تحية عسكرية وأنا ألبس الميرى بتاع الدفاع الشعبى ( الدمورية الما خمج ) فقال لي { بلهجة عسكرية كما كنت دا شنو؟ يا ملكى!!!، وبعدما انهينا المعسكر عدت الي الباجا ووجدته مازال موجودا بها ولم نلتقي بعدها حتى تلقيت نبأ استشهاده وسبحان الله كنت من أوائل الناس الذين سمعوا بإستشهادة وأنا موظف ببنك فيصل الإسلامى بالرئاسة عن طريق زميلنا عبدالحى كوبيل ببنك فيصل فرع القضارف وهو من أولاد الغدار، ولكن لصعوبة تصديق الخبركتمت الخبر عن قريبة أمير سيدأحمد وهو زميل أيضاً واتصلت بعبدالله الشيخ بمراسم الدولة وما أن قلت له عندك أخبار عن الملازم محمد حسن بعد أحداث الشرق فقال لي أوعى تقول لي حصل ليهو مكروه ، وقال لي هذا الكلام وفي ذاكرتنا أخته الكبرى التى سبقته الي الدار بسنة أو يزيد ، فقلت له الله وردنى نبأ استشهاده فقال لي سوف اتصل بوزير الدفاع وارجع ليك وبعد نص ساعة قال لي وزير الدفاع اتصل بمدير العمليات الذى نفى استشهاده ، فقلت له الله يكضب الشينة لكن ما تثق في كلام العسكر فوعدنى بمتابعة الخبر حتى تواجهنا بمنزل الفقيد بالكلاكلة عقب صلاة المغرب من نفس اليوم ............. ألا رحم الله الفقيد الشهيد / محمد حسن محمد طه وهو يقاتل في ثغرة من ثغور الوطن وأن ينزله منازل الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا }