بسم الله الرحمن الرحيم
دمعــه بحجم المحيط ودفء الامومــه
دمعه بحجم المحيط ودفء الامومه .. تــحتوينى ثم الحضور ثم فيها تغــوص النجوم وذاك القمر ... فاضت من عين بلغت الخمسين ظننتُ أنها نضُبت
حتى فجرها طفل الخامسه لكن لم تكن معه هاجر لتقول لها زمى زمى زمى زمى ... فإنداحت تحتوى الارض والسماء بلا كبد . دمعه سقطت على مسرح صاله التنميه المجتمعيه أبو آدم ليلة 17 مارس 2013 م فبينما فرح غزير يغمر خريجى روضة حبوبه هوم ... وفى أخر فقره فى برنامج التخريج توزيع الشهادات ... وحيث يتم نداء التى كابدت ولا تزال فى فخر فتصعد للمنصه برفقة المحتفى به أولا وأخيرا طفلها ... نعم
الطفل ترافقه الام الام الام .... يحفهما تصفيق وهتاف وغناء ومصاحبات معنويه اخرى لا تستوعبها الحروف !!! حتى جاء دور الخريج ( محمد أيــوب) ...!!
هل سقط أسم الام سهوا ؟! .... صعد رجلين للمنصه – لماذا ؟؟؟؟ - لم يصعد رجل من قبل _ توقف الاحتفاء لحظة ثم عاد يقول أيها الضيوف الكرام نرجو أن يترحم الجميع على والده الطفل الخريج ( محمد أيــوب ونسأل الله جميعنا لها الرحمه والمغفره وحسن الدار ) ثم دعى بالتوفيق للخريج فكانت لحظات إغرقت المنصه فى عناق وفيض من مشاعر تنبع وتصب من و فى الجميع خصوصا عندما أردف مقدم البرنامج طالبا من الحضور زغروده فرحا بتخريج الطفل
محمد ايوب ... فقد كانت أحلى زغروده سمعتها على الاطلاق ...وكان الرجلين هما أيـــوب الوالد يرافقه عم الطفل واستدارت مديرة الروضه لتدارى وتمسح دمعه أحسبها اكبر من المحيط ...! لم اتمكن من رؤية وجه الطفل هل لان المشاعر الغزيره بالمنصه حجبته أم دمعه بحجم المحيط ودفء الامومه إحتوتنى ثم الحضور ثم غاصت فيها النجوم وذاك القمر منداحة تحتوى الارض والسماء بلا كبد . !!؟؟ لم استشعر متعه أو فرحه حقيقيه تنتظم الحضور كما فى ذلك الحفل . كل اسره فرحة بفرحة كبدها الذى تكابد وتعاند من اجله . أطفالنا هدف نبيل يقود دفة الاسر فى خضم تيارات العنف ضد الاســره بكافة شرائحها أب وأم وطفل وأقارب .. عنف الدوله الذى ينصب وينهمر على مواطنيها كل لحظه وكل ثانيه !! الملغز والمحير أن الذين يديرون الدفة الى مثلث برموده مواطنين لهم اطفال واخوه وامهات واباء واصدقاء يعيشون هذا العبث والاستخفاف بالاخرين والذى أنجب هذا الواقع المخزى لترتفع كثيرا وكثيرا جدا ألأكف بالدعاء فى السحر وأناء الليل للذى قال أدعونى استجب لكم . كما أرتفعت الكثير من الايدى بالسلاح الذى لايصيب إلا قلب هذا الوطن ..! فيزيد فقط عذابات الثكالى واليتامى والارامل ويزيد أعدادهم ؟؟ الاسر بكافة تشكيلاتها ترغب فى السلام والامن والرفاهيه لافرادها وهى تعلم انها لن تنال ذلك ما لم ينلها سواها شبرا بشبر زراعا بزراع فى توازى زمنى ومكانى ....مادى ومعنوى . فلن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون . يريدون الرفاهية والامن والسلام لهم ولاسرهم .. كيف والاخرين فى كبد ونصب وخوف وزُل .. والله لا زُل يصيب الوالد الصابر الصبور المجتهد المفرق وسعه بلا كسل او تواكل أكثر من إحساسه بالعجز عن تلبيه ابسط احتياجات طفله المدرسيه او المعيشيه الاخرى بينما يتمرغ زملاء وجيران ورصفاء طفله فى نعيم وبزخ وترف وبطر بلا حدود فقط لانهم أبناء فلان أو لانهم يعملون فى شركات البترول او
بنك السودان او ...... لماذا هذى التفاوت المخزى والمحبط لكل محاولات اسباغ صور التكافل والتصدق على من يحملون ذات المؤهلات وأكثر ... ( بابا حتجيب
لى الموبايل زى حق ( بكرى؟؟؟؟ متين ؟؟ ) وبابا غرقان فى الديون يقذف به قطار الهم بعيدا عن اسرته وهو يتوسطهم ... الحفل فجر فينى تسائل عن مدى مصداقية كثير من القرارات التى تصدرها الولايه او الحكومه بهدف تخفيف المعاناه عن المواطن فتتصدى مستنكرة فى
خبث لمظاهر او مواقف مدعية انها سبب ما فيه الشعب من رهق وعنت ومكابده فتتصدى لاحتفالات رياض الاطفال بتخريج اطفالها بحجة ارتفاع التكلفه على
الاسر .. كلا والله انكم تكذبون فقط لأن هذه الاموال لاتدخل خزائنكم او جيوبكم ولا سبيل لكم عليها نهبا او تجنيبا او ... أو...... تبا لكم تتكرمون و تجودون
بما لا تملكون وأما ما يدخل لخزينة الدوله وإن كان عن طريق الخطأ بالسلب والنهب المسلح بكافة مؤسساتها الشرطيه والعدليه فهو لا سبيل اليه .
سيدى الرئيس دعونا نعانى من تكاليف فرحة اطفالنا فنحن نعانى من تكاليف فجور وفسوق أطفال فوق الخمسين والستين سيدتهم علينا بلا مسوغ ؟!!
سيد
ى الرئيس ترك جعفر نميرى بصمات لا تمحوها أعتى عوامل التعريه السياسيه والتآمريه عندما حرم بيع الخمر واخرى كثر تعلمونها 1983م . فأترك أنت بصمه تسعد الشعب يذكرك بها والد الطفل محمد ايوب وأنا وآخرين ويدعون ربهم لعل الله يغفر لك . سيدى الرئيس : ( مثلا) أعفى الجميع من رسوم المياه ..!
أعفى الجميع( بصدق ) من رسوم تعليم الاساس على الاقل!
أعفى التمويل الاصغر من كافة الرسوم الضريبيه والبنكيه !
ألم تعفى مدير بنك السودان ( صابر محمد الحسن الذى تبلغ جملة مخصصاته الشهريه مايفوق 53 مليون جنيه وبدل لبس شهرى10 مليون كلها
معفاه من الضرائب !! سيدى الرئيس أشترى حب هذا الشعب بالرفق بهم فهم أكباد رطبه!! قال عمر (ض ): ( أناابو العيــال حتى يعود)
التحيه للطفل الخريج محمد أيــوب والرحمه والمغفرة لامه والصبر وحسن العزاء لوالده و للشعب السودانى و...!
[/right]