منتديات رابطة ابناء الغابه
["رابطة أبناء الغاية"]

لبيك عثمان  الشيخ  الاسيد ( الحكايه/ السادس ) 786267883c

لبيك عثمان  الشيخ  الاسيد ( الحكايه/ السادس ) C695995968

لبيك عثمان  الشيخ  الاسيد ( الحكايه/ السادس ) 6bc285e59f
منتديات رابطة ابناء الغابه
["رابطة أبناء الغاية"]

لبيك عثمان  الشيخ  الاسيد ( الحكايه/ السادس ) 786267883c

لبيك عثمان  الشيخ  الاسيد ( الحكايه/ السادس ) C695995968

لبيك عثمان  الشيخ  الاسيد ( الحكايه/ السادس ) 6bc285e59f
منتديات رابطة ابناء الغابه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات رابطة ابناء الغابه

www.alghaba.yoo7.com
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لبيك عثمان الشيخ الاسيد ( الحكايه/ السادس )

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فيصل محمد خير محمد
عضو فعال
عضو فعال
فيصل محمد خير محمد


عدد الرسائل : 566
العمر : 68
الموقع : الخرطـوم
تاريخ التسجيل : 22/03/2012

لبيك عثمان  الشيخ  الاسيد ( الحكايه/ السادس ) Empty
مُساهمةموضوع: لبيك عثمان الشيخ الاسيد ( الحكايه/ السادس )   لبيك عثمان  الشيخ  الاسيد ( الحكايه/ السادس ) Emptyالأربعاء 15 مايو 2013 - 20:11


الحــكايه / الحسن ود زينب الفصــــــــل الـسـادس
جلســــــــــت .... بعينيها خلاصة ما اوجب الله به بر الوالدين .....
جلســــــــــت .... ثوب أزرق ... روح شفافه ... قلب ابيـض ......
حنان دافئ يفض رساله إحتضنها أولا حنينٌ أدفء .......
جفت عيناها من الدمع بذات الغريزة التى تسكب اللبن فى صدر أم يتحسسه رضيع .....
جفت لتتمكن من رؤية حروف خُطت بأنامل من لو ذَرَفَت الحنايا والخلايا سيولا وامطارا تغمر الكون كله لن تطفئ ما بعينها من الشوق لرؤياه ......
شلالات اللهفة تتدفق من انامل لم تعرف الخضاب عشر سنين ..... حدادا على احياء بعضهم كان.... وبعضهم لن تقر عينها إلا بهم ...

بسم الله الرحمن الرحيم
الثامنه صباح السبت الموافق 3/ أغسطس / 1985م
السوق الشعبى أمدرمان ... دكان الفاضل ميرغنى ..

يمــه ....
حب و سلام لم ينقطع لأصله برسالتى .... وأنت لكل حرفا منها ستنظمين من الردود اسفارا ، شعرا ونثرا فى حناياك بلا قلم أو ورق .. فلا تراه عين بشر... لكنى أتصفحه وأنهل منه وإن كنتُ فى اقصى الدنيا .. حروفى أولها عندك لا تنتهى بنهايه هذه الوريقات ....متصلة ابديه لاينضب معينها وإن نضبت عروقى وجف قلبى وإنطفأت عيناى ....
يمــه ... .
قرى عينا ..لا تجزعى لا تخشى شيئا ... كما علمتنى ( الله الذى رعانى (هناك ) سوف يرعانى (هنا ) ) ...

( للذهن الواعى القدره على استدعاء ذكريات سنين كحلم خاطف فى جزء من الثانيه . هربت من السطور الى حياة كاتب السطور الماضيه ... تفكر فى الفرق بين المكانين ( هنا ) , ( هناك ) .... لا فرق .. (هناك - الغابه ) ... مكان آمن كبيئه محيطه !. لكن فى عمره وحيدا فى ذلك الكهف لم يكن للامان معنى إلا بين ابوين يحس دفئهما شتاء و نسيميهما صيفا .! يتوسد ثوب أمه مستنشقا منه مايصفى روحه من الخوف ودمه من سموم التشاقى واللعب بحذاء أبيه القديم المثقوب الرائع والذى يتعارك عليه الصغار حتى يُنتَزع منهم ..! كلما تذكرت تلك الليله فى العـاشره من عمره ... كيف استيقظ و صوت غريب يكسر الصمت المألوف فى الغرفة المظلمه .... لم يرى سوى خرزتين لامعتين تتحركان داخل الغرفه حركة غير منتظمه افقيا او راسيا تختفى تاره ...وتارة ... إنكمش على نفسه .. حرارته تنخفض ... تسلبه الخرزتان القدرة على الحركه يدس يديه بين رجليه متكورا ... فجأه اختفتا بعد أن إنقلب العشاء الذى لم يقربه على الارض .... ربع قراصه تغوص فى سائل أسمنتى اللون كريه الرائحه ... لا يحب ( الملوحه ) ولا يقربها والتى يعنى ظهورها صباحا أو مساء أنه لا وجبة فيكتفى بالماء والصمت . الصباح أدرك انها عيون ( بعشوم ) تسلل الى مخدعه .... بعشوم جذبته رائحة طبق جلب له الخوف بعد أن اتخمه بالجوع ... الآن يخط اعتاب الرجوله والرغبة فى الاعتماد على النفس ورغم ما سلحته به فى غفله من والده من علم ودين وتجارب ثره كانت تحرص ان تبثها فى حناياه كلما عبر ذلك التل الرملى ليلا ... لكن ذلك لا يكفى .. فــ ( هنــا – الخرطوم ) بيئه غير آمنه وإن بلغ من العمر مابلغ ... ليــس فيها من أمن الغابه عشر المعشار الذى حفظ طفل فى السادسه حتى يقوى ليصارع الجبابره ...ولكن كما قال فالحافظ الله ) ... عادت للخطاب على صوت الطاعم فى الغرفه المجاوره تناديها :
تعالى يازينب العشا بره ... البيت فاضى تعالى نتونس شويه .. .. !
الطاعم لم تعلم بحروف الحسن التى تكحل عين زينب اليوم للمره الثانيه بعد كحل لم يمسهما منذ عشر سنين حدادا على احياء منهم من .... ومنهم من لا تقر عينها او تكتحل إلا بهم ...
نسى الجميع العشاء وإنتظمت الدار حركه جديده اقرب للفوضى والصراخ عندما علمن أن زينب تقرأ فى حروف تسللت الى غرفتها سرا ... أندفعت اخت زينب الصغرى وهى تصرخ وتقفز واختطفت الخطاب من يد زينب وتردد ( الله الله خالى الحسن .. خالى الحسن ) وجلست فى منتصف الغرفه على الارض تقرأ بصوت عال ... وعندما بلغت ... )

يمــه ...
قرى عينا ..لا تجزعى لا تخشى شيئا ... كما علمتنى ( الله الذى رعانى (هناك ) سوف يرعانى (هنا ) ) ...

( جدتيه حسُونه والطاعم ترددان والدموع تسبق حديثيهما ( الله يغتيك الله يساعدك ويبعد منك اولاد الحرام يالحسن الزين الهدى ورضى )

يمــه ....
لم ألتفت بعد ما أودعتينى أمانه عند المولى عز وجل .... كنت احس ليلتها بأن هاله من المشاعر كخيوط تنسلل من ظهرى وتعود ... تأبى أن ترحل معى رغم أنك راضية عما افعل ..لكن طيف ابى يجعل خطواتى اثقل والرمال اكثر وعوره .. فكرتُ اكثر من مره فى النكوص عن هدفى والعوده للبيت ونسيان مستقبلى الذى نسيه أبى فى حبه لاخوتى الصغار ما كان ينبغى أن يشغله حبهم عن حقى فى حياه أفضل ..... تلك الغرفه والوحده والماضى الذى يعصر جوانحى كحجرى الرحى وصبرك الذى لم استطع عليه صبرا ... رجحت كفة العناد لحمل الخطوات الثقيله ومعاندة الرمال الوعره مهما جذبتنى للخلف .... فمضيت .....
يمـــه ....
أنا فى امس الحاجه الى عفو ابى ورضاه عنى وانه .. يمه .. لن تجدى افضل من الشيخ عثمان العجب ابو الساره من يوصل اليه تحياتى وطلبى هذا حتى استطيع أن اعود اليكم بما تفخرون به وتعذرونى على ما اجترحت من خطأ فى حقيكما ....
يمــه ...
سوف ارسل له خطــاب بعد يومين مع ( السليك ) محمد عبدالله بادى او مع صلاح كتمبول .... فقد تعرفت على مكان ترحيلات الغابه وقد اكرمنى وساعدنى كثيرا شمس الدين ميرغنى ...والفاضل ميرغنى .. وأنا اراقب وجوه كثيره من الغابه من الباجا حتى القرز تتحرك أمامى كحلم ...

( إلتفتت الطاعم مقاطعة الخطاب : أنتى ياحسونه لا الساره لا أمها ما شرفونا مش كدى ؟؟ . نعم لم يشارك دار العبيد فى مراسم العقد او حضور الوليمه رغم حرص النور والطاعم بدعوتهم ...فهل العبيد مريض حقا أم أنه مشغول بما هو أهم !؟ ... فقط شوهد عتمان ابن عم الحسن أثناء مراسم العقد بالجامع وتناول الغداء مع شباب حلة كورينا ... زار الشيخ عثمان عجيب دار ابنته وجلس مع العبيد بعد الغداء موجها له اللوم الذى تلاشى عندما شرع حاج العبيد فى الحديث ... تفاصيل خطيره يرسم خيوطها الآن حاج العبيد وعتمان والشيخ عثمان عجيب يخطط الارض بعصاة الابنوس ... وهو يردد أستغفر الله لا حولا ولا قوة إلا بالله ... أستغفر الله ...)

يمــه ...
اللورى الذى صادفنى على الطريق جوار سوق الغابه آتى من ( حفير مشو ) يحمل كميه من جوالات الخيش الجديده وتالفه مسترجعه وهم من اقارب حسين مشاوى وبابكر مشاوى ... وشاء الله أن ينحرف اللورى منزلقا على رمال كثيفه ليرقد عليها بجنبه الايســر ... وكان الجو جميلا لكنه شديد الظلمه .. فتحركنا بأرجلنا متجهين شرقا فبلغنا قهوة القبولاب بعد ساعتين حيث شربنا الشاى ثم فطرنا وحضر بوكس صــلاح كتمبول متجها للخرطوم وعرفنى .. وعرف قصتنا فأخذنى معه بينما عاد اصحا ب اللورى الى الدبه لتدبر امر اللورى المقلوب ... وارجو أن يتمكنوا من ذلك دون خسارة شئ فهم رجال بحق ...
يمـــه .....
لقد استأجرت تاكسى من السوق الشعبى من امام مكتب الغابه هو احد المتعاونين معهم وأوصلنى الى بيت خالى التاج فى بري وحسب الوصف الذى سجله لنا وكان بيته واضحا وعندما وصلت كان موجودا بالبيت واستقبلنى واسرته بترحاب شديد وشاركت ابنهم مجتبى غرفته وهو أيضا اكمل الثانوى وينتظر نتيجة القبول العام للجامعات مثلى ...

( التاج أخ لزينب ابن خالها من المقيمين بالخرطوم ، اخطرته فى احدى زياراته للغابه برغبتها فى ارسال الحسن للخرطوم لإكمال دراسته ، حتى يتدبر امره طلبت منه ان يرعاه ويساعده وكان أكثر مما تتوقعه فقد كان تاجرا ميسور الحال فقال لها يسعدنى أن يكون الحسن صديق وأخ لابنائى وسأتكفل بكل ما يحتاج حتى يكمل دراسته وهذا اقل ما يمكن ان ترده لك الغابه من فضل ... ثم طلب ورقه وقلم ورسم لها وصف البيت ورقم الهاتف واحتفظت بتلك الورقه التى نقلت تفاصيلها ثم دستها فى جيب عراقى الحسن تلك الليله وهى تودعه للمولى عز وجل . بينما كان العبيد يغط فى نوم عميق وعلى صدره رأس احد التيمان وغرفة الحسن تبكى الرحيل المر ... ).
يمـــه ....
سلام كتير للاهل بدون فرز كل من يسأل عنى فأسمه فى هذه الرساله .. ولكن سلامى الخاص لجدى وصديقى النور الذى ماجمعتنا لحظه فى مكان واحد إلا أحسست اننى جزء منه ... نعم احس اننا شخص واحد .. أنه إحساس جميل أن تحس أن هناك من يحبك بصدق .. وكذلك الحبوبات الطاعم وحسونه العزيزات وخالاتى وخصوصا الشيطانه الشول ... كما ارجو ايصال سلام حار جدا لابنى عمى عتمان السيد وسوف اراسله إنشاء الله فقد كان نجوما كثيره فى سماء وحدتى وابن عمى صديق الخير سوف اراسله من هنا انشاء الله .

وختاما ارجو قرأة الرساله من الاول مره اخرى ... سوف تكتشفون أنكم لم تحسنوا القراءه كما تصلكم إنشاء الله بيد السليك الذى يجلس بجوارى الان ولكم الحب وكل المشاعر الطيبه الاخرى لكم أيضا ... الفقير لدعائكم ورضاكم ( الحـــــــــــــسن ) .

نهضت الشول من الارض وهى تصرخ فى اخواتها الاكبر ( نعمات و سلوى ) شايفين أنا الوحيده الذكر اسمى وأنا البقراهو لابوى تانى وهربت بالخطاب من الغرفه الى حاج النور ...بينما الجميع إنفتحت شهيتهم اكبر للعشاء بعد الحمد والشكر وتبادل التهانى بسلامة الحسن ...

عندما توسطت الشول حوش الرجال لم ينتبه اليها احد ... كل من النور والشازلى والتيمان وخوجلى ينصتون فى إنتباه لصوت الشيخ عثمان عجيب وهو يقدم كلمة فى حق العروس قبل مراسم الخطبه كان التسجيل واضحا والكلمات بليغه هزت كيان النور وأدرك كم ظلم الشيخ ... وكم اكرمه الله بعم الشازلى الذى أدار الساعات الـ 24 الماضيه بكثير من الحكمه والتوفيق فبينما كان يفكر فى ترسيخ وتفجير مقته للشيخ بإستبداله بمأذون آخر فى دائرة اختصاصه بينما كان الشيخ يفكر فى بعض الإنصاف لعزيزة الغابه ( زينب بت النور ) .. تحشرج صوته بالعبرات وهو يقول لعمه الشازلى Sad لقد أنقذتنى ياعمى الحمد لله وليغفر الله لى ..)ونهض ليدخل الى غرفته عندما تعلقت الشول برقبته وهى تصيح يابوى جا جواب من الحسن وبيسلم عليكم كلكم وأنا عايزه أقراهو ليك تعال اقعد ... لكنه كان يريد أن يجلس وحيدا ولكنها دخلت معه الى غرفته فرغبتها كانت اقوى من رغبته أم انه ضحى بها وسمع الخطاب وعندما بلغت عبارته ( نعم احس اننا شخص واحد .. أنه إحساس جميل أن تحس أن هناك من يحبك بصدق ..) افلت نفسه ... فتعلقت به الشول وقد افلتت الرساله من يدها وبكت بصوت أعلى ......

لم يشــارك العبيد بالحضور بجسده لكن روحه التى بدأت تتلمس الصواب كانت تعمل بسرعه ... فمنذ دخول عمته بابه السيد عليه فى المستشفى أمس الجمعه وما همست به فى إذنه كان عقله ورحه تعملان فى مسارات متعدده لإعادة الامور الى نصابها وعندما دخل عليه الشيخ عثمان عجيب والد زوجته الساره كانت الفكره قد نضجت فى رأسه ... بعدما أنهال عليه الشيخ باللوم لعدم حضوره العقد .. تحدث العبيد قليلا والشيخ عثمان عجيب يخطط الارض بعصاة الابنوس ... وهو يردد أستغفر الله لا حولا ولا قوة إلا بالله ... أستغفر الله ...
علمت الساره من التيمان ان والدها يجلس مع العبيد فحضرت للسلام وهى تحمل كوبين من الماء فسلمت على والدها ووضعت الماء امام كل منهما وإستدارت للخروج ... لكنها وفرت على العبيد طاقة النداء فقال لها : (اجلسى فى كلام يسمع ابوك قبل ما تسمعيه أنت )
جلــست ... على حافة السرير وطاف بذهنها كل شئ إلا ما كان يدور برأس العبيد ...
العبيد : الســاره بدور أسألك كان صدقتى بسامحك لانك غبيانه زى جٌهالك ديل وكان كذبتى قسما حتشيلى كذبك فى طرفك دا وتقعدى بيهو جوه ماتشوفى الشارع إلا بعد أنا اموت فهمانه على ...
( ارتبكت وتحركت فيها مشاعر لم تألفها منذ زواجها بالعبيد قبل عشر سنين ...) وأجابت فى صوت خفيض غير واثق وابيها يخطط الارض بعصاة الابنوس : أنا عمرى ما كذبت عليك فى شى يا حاج ...)
العبيد : بدينا نكذب ... طيب أمس مع المغرب مرقتى من البيت إنت وأمك ساعه والضيوف فى البيت وأنا فى المستشفى لا جيتى المستشفى ولا بيت ابوكى مشــيتي وين ...!؟
الســاره : ( صمت وإطراقه والعينان زائغتان فلم تستعد لهذا السؤال من قبل رغم تكرار نفس الخطأ )
العبـــيد : طبعا فهمتى أنو انا عارف.. وأنا رسلت عتمان ود اخوى ومعاهو ود الجيلى شان ينادو ( كباشى ود الكحيل )
الكنتى معاهو انتى وأمك امس المغرب وأنا فى المستشفى وكدى جاوبتى على السؤال الاول صح .. لكن لو ما جاوبتى على السؤالين الجايات بخشمك حتكونى كذبت وح يجاوب كباشى السؤال الاول ( قعد تدفعي ليهو كم ومن متين ؟)
السؤال التانى ( عايزاهو يســوى ليك شنو شيتن فى زينب ولا فى الحسن ولدى ؟؟)
نهض الشيخ عثمان عجيب وجلس دون أن يدرى وهو يردد ( لا حول ولا قوة إلا بالله ..أستغفر الله أستغفر الله ...نعلم فى الرجال الدين وما نعلم بناتنا استغفر الله ...)
الساره : ( وكأنها منومه تجاوب بهدوء ساهمة تنظر للباب الخارجى ألن تخرج مره اخرى من ذلك الباب ام كانت تترقب دخول كباشى ؟ ) بندفع ليهو كل شهر 50 جنيه من اول عمنول .. شان ماترجع زينب وتكتب الحواشه للتيمان ...
الشيخ عثمان : يابتى بتستعجلى امر الله على زوجك وبتقسـمى الارزاق ... يابتى البستعجل الرزق بيحرم منو والسويتيهو أنت وأمك دا شرك بالله .. وامك طلباته شنو ... لا حول ولا قوه إلا بالله والراجل دا الهداكم عليهو شنو أنا أول مره أسمع أنو عامل فكى فى بلدنا .... بعد اكرمناهو وديناهو دكان فى السوق كلام النصرى كان صاح قال الراجل دا مابتعرفو اصلو ولا فصلو ماتمكنوه فى البلد ... بكره كان طلع كاتلو زول وشارد ..؟!
العبيد : الساره أنت ام تلاته من اولادى واجبى اهديك وأحميك حتى من جهلك وعشان ما أكرر الغلط قومى استغفرى ربك وصلى صلاتك ...!
( لم تستطع النهوض ... وراسها بين يديها .... لكن نفسها لم تطب بعد فقد كانت تفكر سرا أن ( زينب ) إنتصرت عليها وخربت بينها وبين زوجها ... كما يجب اخطار امها بما حدث ... فالامور لن تسير بعد اليوم كما تريدان ......وتنبيه الشام اخت العبيد فهى أس هذه المصيبه ....)

عندما طرق الباب الخارجى (عتمان ) هبت الساره مذعوره فهى تخشى الآن ( كباشى ) وكأنه شيطان فهرولت للداخل ودخل اولا عتمان ثم ود النجومى الذى كان ينظر الى خارج الغرفه وهو يدعو ( كباشى ) للدخول : إتفضل عمى الشيخ وعمى حاج العبيد بدورك فى حديث ....
عبر العتبه وهو ممسكا بالباب وعيناه تسبقانه الى ارجاء الغرفه وعندما تأكد له أنه لا يوجد بها غيرهما إطمئن وسلم على العبيد بينما رفض الشيخ أن يمد له يده ...
قدم عتمان كوز المويه لكباشى بعد أن اجلسه على نفس السرير الذى هربت منه الساره فى مواجهتهما ....
إستأذن كل من عتمان و ود النجومى فى الخروج وشكرهما العبيد قائلا ماتمشو بعيد يمكن نحتاج ليكم ....
رد عتمان ياعمى نحن تحت التمرايه بره ...

فتره صمت لم يحتملها كباشى الذى كان يتململ فى جلسته وكان يشم رائحة خطر وشيك لكن حجم الخطر هو ما كان يشغل باله .. إبتدر الحضور قائلا
موجها حديثه لحاج العبيد ( إنشالله خير ياحاج .. فى شنو !؟)
رفع الشيخ رأسه ونظر اليه بغضب وقال : المصائب الوراك تانى شنو ياكباشى دى جزاتنا الضيفناك وما سمعنا كلام النصرى ..! تربط لى نفسك مرتب من النسوان وتعصيهن علينا ونحن زى الدلمات نخدم فيك وندعوك فى مناسباتنا إفتكرناك راجل وأنت دجال مشعوز لعنة الله عليك لعنة الله عليك البيت الاتغديت فيهو اليوم بيت النور أكرمك وما فرزك من ناس البلد دعاك لى عقد بتو.... دى ما ام الحسن الانت بتتآمر عليهو مع النسوان اوع تكون مصدق روحك تقدر تعمل حاجه إنت ما عندك عقل تشتغل بيهو مع الرجال عشان كدى قاعد تغش فى الحريم لعنة الله عليك شيلتنا ذنوب اليوم اكتر مما شنلناه فى سنه وبدأ يتحشرج ويكح فنهض العبيد وقدم اليه كوز ماء وهو يهدى من غضبه ... يالشيخ استغفر الله .وأسمعنى عشان نلم الموضوع قبل الشمس ماتشرق ...
شرب نصف الكوب واستغفر ثم خلع عمامته والقى بها على المخده التى بيمينه وصمت لسانه فقط أما جوارحه فقد كانت فى صخب وضجيب يصم الوجدان ويعميها ..
العبيد : ياكباشى المره قالت كانت بتديك 50 ج شهرى لمدة سنتين تقريبا صح الكلام دا ..؟
كباشى : نعم صح
العبيد : يعنى انت شايل من جيبى بدون ماتخيط لى اى حاجه 1,200 جنيه واكتر صح
كباشى : صح ( وهو مطرق الى الارض التى يتمنى ان تبتلعه ولا يعرف ما سوف تنتهى به هذه المحاكمه )
العبيد : ياكباشى أنا من امس بالليل بفكر فى تصرف بتاع رجال عاقلين معاك لاننا نحن برضو غلطنا زى ما قال ليك الشيخ ما سمعنا كلام النصرى فى اللجنة ومكناك من السوق .. وعشان ما نتساوى معاك فى الجهاله والاثم تمشى من دربك دا تشوف فى حساباتك اى زول عايز انت منو حاجة تكتب لى واى زول عندو حاجه عندك تكتب لى وتقدر مكنة الخياطة بتاعتك والحاجات التانيه مع ود النجومى وعتمان وتكتب لى والدكان أنا بشتريهو منك تعمل المبايعه والشهود الدكانين اليمينك والشمالك وتقول انت راجع اهلك الاحنا ماعارفنهم وين وتجيب لى الــ 1.200 ج الكلام دا ما كلامى أنا دا كلام شيخ البلد . البلد فيها شرطة ومحاكم لكن كلام الشيخ برضو قانون وقراراتو المحكمة بتحترمه .. واعرف انو عتمان و ود النجومى من شراب الشاى قاعدين فى قهوة الناير منتظرنك تسوى القالو ليك الشيخ والساعه واحده ظهر لو اى زول شافك فى البلد دى ماتلوم إلا روحك ..
كباشى : حاضر يالشيخ وانا مانى عايز من اى زول حاجه بس فى ملايات وتياب جابهم لى راجل من قبلى وجاهزات كان جى اديهم ليهو والدكان ادينى فيهو خسارتى ومصاريف المجلس 2,5 مليون لكن الاهم عايزك تعفانى ... الشيطان شاطر
العبيد : نحنا عفينا ليك حقنا لو ما كان عفيناك ماكنت بتمرق حى من البلد لكن خلى توبتك لله صادقه يمكن يغفرليك ويعدل طريقك ويسترك ويستر اهلك .. رفع الشيخ رأسه وسأل الكباشى بغته ...
الشيخ : ياكباشى أنت متزوج وعندك اولاد وهم وين ؟؟!
( نهض كباشى وهو ينظر الى العبيد ويقول : بعد كدى تانى امرى مابهمكم وامركم ما بهمنى وشــكرا وكتر خيرك يا حاج العبيد .. وخرج مسرعا دون الرد او النظر الى الشيخ الذى أدرك أنه لن يجيب عليه .......)

الشيخ : تعرف يا حاج العبيد الزول دا وراهو ســر كبير كان لازم نعرفوا ....
العبيد : كفانا الله شرو خلوا اليختانا ... عندنا الاهم منو نعملوا يالشيخ ... كلم السنجك يجينى بالعربيه بكره الساعه عشره عندى مشوار مهم .
الشيخ : برسلو بكلمو وتصبح على خير ..

كان فى العاده قبل خروجه من بيت العبيد ينادى الساره و يسلم على الاطفال لكنه خرج وهو لا يرغب فى رؤيتها ولا امها التى يعتقد أنها منبع المشاكل ... ليس فى دار العبيد فقط بل فى الحى كله وبدأ يسأل نفسه هل لديها طلبات مماثله تسعى الى تنفيذها عبر كباشى ؟؟!.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فيصل محمد خير محمد
عضو فعال
عضو فعال
فيصل محمد خير محمد


عدد الرسائل : 566
العمر : 68
الموقع : الخرطـوم
تاريخ التسجيل : 22/03/2012

لبيك عثمان  الشيخ  الاسيد ( الحكايه/ السادس ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ الاسيد ( الحكايه/ السادس )   لبيك عثمان  الشيخ  الاسيد ( الحكايه/ السادس ) Emptyالإثنين 20 مايو 2013 - 0:23

صـــلة المستقبل ( من الفصل السابع )

الاعتراف بسمو الغير دونيه أم سمو أعظم للذات المعترفه !؟
التضحيه ظلم للذات أم عداله مثاليه قائمه على إحساس خاص ؟!
أعتراف رجل بسمو إمرأه وإعلاء شأنها فوق قدر الزوجيه تقديس أم أن أعلى قدر وأسمى مقام تبلغه إمرأة ( ما ) فى ذهن رجل ( ما ) هو أختيارها كزوجه ؟!! وهل يُطرح نفس السؤال للمرأه ...
هل المعايير الفرديه للتقييم تتفق و المعايير الجمعيه للتقييم !!
تقييم رجل لإمرأه بأنها لاتصلح كزوجه لانها أسمى من ذلك مقبول فى المجتمع ومثنى عليه ...!!؟ .أم مطلق رجل كفء لمطلق إمرأه وإى استثناء يبغى سرا ..!!
هل حَكَمَ رجل معيار الكفاءه على نفسه ورفض طلب زواج لانه غير كفء ؟
حوار عنيف مع الذات المتصوفه التى تقمصته السنوات الاخيره جعله ينهض ليلا ...يجوب المكان خارج الغرفه أكثر من مره .... يحرك احيانا يديه وشفتيه بلا داعى فى نظر الساره ( سجمى حاج العبيد جن ...؟!) ....
صلى الصبح فى داره وارتدى أفخم ثيابه وجلس أمام الغرفه والساره تعد الشاى وقلبها مشغول بحالته الراهنه أكثر من مرضه يوم الجمعه الماضى وزيارتها القاصمه لكباشى !. أكثر مما تملك لتعرف إلى أين تلك الثياب الفخمه تنوى ... لم تجروء على سؤاله وهى تصب الشاى بيدها اليمنى وتحجز أحد التيمان باليسرى حتى لا يتأذى ... وعندما توقفت سيارة السنجك أمام الباب وإنصرفت بإنتباهها الى شرقا كان جزء كبيرا من الشاى قد تسرب بين ذرات الرمال... .كل ذلك وحاج العبيد يحاور عقله الباطن والماضى الغامض بعنف حتى افلتت شفيته عبارة : ( هذه هى الحقيقه يا عم النور ...) .
جذبت التوم بعد أن وضعت براد الشاى على الارض وهرعت للداخل ...
وهى تقول بصوت مسموع ( إنشا الله يالحسن ربنا يقفله عليك شقيشق ما تقبل يابركة صاليحين الشرق يالحسن ود زينب )
لم يدعو العبيد السنجك لشاى لم يشربه ... نهض فى اتجاهه وترك المكان خلفه وهو لا يحتفظ فى ذهنه بصوره لمحتويات المكان الذى خلفه ....
عندما كان الغبار يتسور الحائط من النا حيه الغربيه حيث استدارت سيارة السنجك كانت دموع الساره تتساقط على وجه التوم المتشبث بفستانها ويمسح بعضها فى حيره ..كما كانت تترائى لها اشكال غريبه تتحور من سحب !الغبار لا يراها احد غير الساره .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الصادق عزالدين عدلان
عضو فعال
عضو فعال
الصادق عزالدين عدلان


عدد الرسائل : 596
تاريخ التسجيل : 19/08/2010

لبيك عثمان  الشيخ  الاسيد ( الحكايه/ السادس ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ الاسيد ( الحكايه/ السادس )   لبيك عثمان  الشيخ  الاسيد ( الحكايه/ السادس ) Emptyالثلاثاء 21 مايو 2013 - 17:43

أعتراف رجل بسمو إمرأه وإعلاء شأنها فوق قدر الزوجيه تقديس أم أن أعلى قدر وأسمى مقام تبلغه إمرأة ( ما ) فى ذهن رجل ( ما ) هو أختيارها كزوجه ؟!! وهل يُطرح نفس السؤال للمرأه ...

تساؤل وجيه !!!!
ويصلح ليكون عنوان بوست للنقاش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عثمان الشيخ الاسيد
عضو فعال
عضو فعال
عثمان الشيخ الاسيد


عدد الرسائل : 580
تاريخ التسجيل : 15/04/2011

لبيك عثمان  الشيخ  الاسيد ( الحكايه/ السادس ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ الاسيد ( الحكايه/ السادس )   لبيك عثمان  الشيخ  الاسيد ( الحكايه/ السادس ) Emptyالثلاثاء 21 مايو 2013 - 22:22

كنت اعرف ان فترة الجفاف التي يمر بها المنتدى ستنتهي بالامطار.. ولكني لم اتوقع هذا الطوفان فانا مالي تجربة في العوم ومالي زورق ولكني نشوان وانا اغرق اغرق اغرق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لبيك عثمان الشيخ الاسيد ( الحكايه/ السادس )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لبيك عثمان الشيخ الاسيد ( الحكايه/ الخامس )
» لبيك عثمان الشيخ الاسيد ( الحكايه/ الثامن )
» لبيـك عثمان الشيخ الاسيد ( الحكايه / الفصل الثانى)
» لبيك عثمان الشيخ / الحكايه الفصل الثالث
» لبيك عثمان الشيخ / الحكايه الفصل السابع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات رابطة ابناء الغابه  :: المـنتديـات الـعـامـــــــــــه :: المـنبر الـعـــــــــــام-
انتقل الى: