منتديات رابطة ابناء الغابه
["رابطة أبناء الغاية"]

لبيك  عثمان  الشيخ : زينب أم الحسن  الــ  16 786267883c

لبيك  عثمان  الشيخ : زينب أم الحسن  الــ  16 C695995968

لبيك  عثمان  الشيخ : زينب أم الحسن  الــ  16 6bc285e59f
منتديات رابطة ابناء الغابه
["رابطة أبناء الغاية"]

لبيك  عثمان  الشيخ : زينب أم الحسن  الــ  16 786267883c

لبيك  عثمان  الشيخ : زينب أم الحسن  الــ  16 C695995968

لبيك  عثمان  الشيخ : زينب أم الحسن  الــ  16 6bc285e59f
منتديات رابطة ابناء الغابه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات رابطة ابناء الغابه

www.alghaba.yoo7.com
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لبيك عثمان الشيخ : زينب أم الحسن الــ 16

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فيصل محمد خير محمد
عضو فعال
عضو فعال
فيصل محمد خير محمد


عدد الرسائل : 566
العمر : 68
الموقع : الخرطـوم
تاريخ التسجيل : 22/03/2012

لبيك  عثمان  الشيخ : زينب أم الحسن  الــ  16 Empty
مُساهمةموضوع: لبيك عثمان الشيخ : زينب أم الحسن الــ 16   لبيك  عثمان  الشيخ : زينب أم الحسن  الــ  16 Emptyالثلاثاء 14 يناير 2014 - 11:52



زينب أم الحسن الفصل 16
صباح الاحد
الغرائز أقوي من الجسد ...
العبيد يرفع (كباية) الشاي و يد أخري غير مرئيه وأقوي تردها جـوار براد الصيني يلتفت ناحية المطبخ فرائحه الحريق تدير وجهه قسرا ... فينتفض :
- السارة ... ! ألحقي عندك هديمات إتحرقت....
= لا لا مافي حاجة اتحرقت .. اشرب الشاي مايبرد..!
يسرع ناحية المطبخ .. إلتقطت السارة رضيعها بغريزة دفاعية ووقفت جوار الباب ولم تلحق به ..
العبيد داخل المطبخ ... ثواني بطيئه ترهق روح العبيد المنهكه وتعطي الساره فرصه للتفكير تحدث نفسها و تتمني أن يكون كل شئ قد إنتهي .. خاب ظنها و برز يسحب اقدامه مرهقا كتائه في صحراء الغضب سنين .... يحدق فيما يتدلي من يده وخيوط رفيعه منهكه من الدخان تتلوى من بين أصابعه الي أعلي ....
بهدوء عرك بيديه القطعه الحمراء ليوقف ما يجتهد من خيوط واهيه من الدخان تحاول أن تلتهم ماتبقي من اللون الاحمر ... نفض ما علق بها من رماد.... صمت يُحرق دواخله و يوشــك أن يلتهم أخرين بجواره ...
( طرق عالي علي الباب ينقذ الساره ويؤجل الذي تحسبت منه عندما إنزوت خلف الباب متوسلة برضيعها .. دس القطعه في جيبه و مازالت تنفث أنفاسا حرى .. و خرج يرحب بالضيف رغم أن نارا تحرق قلبه أشد من التي حرقت الطرحتين الحمراواتين تحت كنتوش الشاي ....!)
= أهلا .... أهلا ... إتفضل ...
-السلام عليكم ...
= وعليكم السلام ...أهلا صباح الخير يالسليك إنشاء الله أهلك طيبين ما سمعنا صوت العربيه إنشاء الله خير ..!
- الحمد لله مافي عوجه بس خليتها في السوق غيارالزيت وشوية مراجعه قلت اتمشى عليك وأقضى لي غرض .... ( أعاد السليك لف العمه حول وجهه كمن ينوي قيادة عربه مكشوفه في صحراء وليس متجها لصالون العبيد الدافئ الفخم !)
أجلسه واحضر الشاي وجلس بجواره يســأله لينسي ما بجوفه وجيبه من حريق...
= دحين دكان ( محمد درار) ضابحين مو كدي ..
- لا لا بكره الاتنين ... شايف عباس بابكر وعبدالله مكاوي أمس أشترو خروفين من سوق السبت ..
= ربنا يديم الخيرات .. أشرب يالسليك .. أشرب الشاي القهوه جايه .. إنت مسافر اليوم ولا شنو ؟
- أي والله بقوم بعد الفطور شان كدي جيتك بدري عندي جواب من الحسن جابو امس العصر وأنا جيت بالليل متأخر والحسن بدور الرد معاي اليوم ضروري ..!
= إنشا الله خير أمس السبت جاب كتمبول جواب وطرد منو( تحسس جيبه لا إراديا..) ومد يده لاستلام الرساله الجديده ... فضها بعنايه وفرغ سريعا من قرأتها .... لم تتغير ملامح وجهه فقد بلغت أقصي مستوي من السؤ قبل وصول السليك .. لكن اصابعه اليسري تعرك بعضها لتفرغ مابه من شحنات وتوتر شديد ... نهض تاركا السليك وبراد الصيني في المضيفه ...
ودالجيلي يجلس في عنقريب حبل يتمضمض من الابريق امام دكانه المجاور لحوش العبيد نهض مرحبا بالعبيد ودخلا الكنتين ... العبيد ومظاريف وورق خطابات وقلم وصينية القهوه يعودون الى المضيفه
= إنت ماك بردان ولا شنو ماشربت الشاي مالك ..؟؟
- لا لا.. شربت والله دى الكباية التانيه كتر خيرك عمي العبيد إنت الماشربت الشاي والقهوة جات ..!
= أنا قهوتي مره ..... وبدأ يكتب للحسن لم يستغرق ما يكفي لشرب القهوه إستأذن ورجع غرفته ثم عاد وأخرج من جيبه مبلغا من المال ملفوفا بعنايه في ورقه بيضاء وارفقه مع الخطاب بعد أن اغلق الظرف وسلمه للسليك قائلا ...
= كتر خيركم يا السليك سلم عليهو...
-إنشاء الله ماعندو عوجه ..؟
= لا لا هو بخير والقروش دي ما طلبه أنا بس قلت يمكن يحتاج ليها بس عايزك توصل ليهو الخطاب والقريشات ديل اليوم ممكن ...؟ .
- إنشاء الله لو ما كان مستنيني في دكان الفاضل ميرغني بمر عليهو في البيت إطمن تب الحسن يستاهل يتعبو ليهو ...خليتكم بخير ..
غادر السليك بعد أن دس في جيبه المال والحروف .. والعبيد في مكانه لم يغادر ولم يخرج .. إنتصف النهار والسارة لا تتجرأ وتحضر الفطور .. ترتجف دواخلها بعنف فتتساقط أطرافها وتعجزعن حمل الرضيع الذي يبكي علي مخدعه ولا يشعر به احد ...
خرج العبيد لصلاة الظهر ولم ينتظر كعادته ليحي الامام - الشيخ عتمان عجيب والد الساره - والمصلين وعاد الي الدار ... لايرى أحدا خارج جسده يجوب دواخله بسرعه بحثا عن صور مشرقه خلال اربعين عاما مضت ولا تريد أن تتركه يستمتع بما بقي من أيام وعندما لم يجد إنسل خارجا مرة أخري من الدار عندما فشل في الخروج من ماضي مضني ....!
الساره تحمل صينية الفطور وتجاهد بعناء شديد لم تألفه لتبلغ باب المضيفه ... بلغ العناء ذروته عندما وجدت المضيفه خاليه ... كادت أن تسقط فإسندت ظهرها الباب و دمعه كبيره لم تجد ما يسندها غير سطح الصينيه متدحرجه ككره صغيره من الزئبق إختفت تحت صحن القراصه ...عادت الي المطبخ تحدق في الرماد ..
قبل صلاة العصر والد الساره ينادي السلام عليكم حاج العبيد ...لم تسمع صوتة حتي بلغ باب المطبخ فأنتفضت ...
= الساره قولي بسم الله مالك مخلوعه كدي .. ساولاك عمله ....
هرع اليه التيمان ( جدي جدي ...) جلس علي السرير ورفعهما علي رجليه وهو يسأل ...
- ابوكم وين ... وعينه تتفحص الساره ...
عندما لم تجب ودع الصغيرين وخرج يردد لا حولا ولا قوة إلا بالله سترك يارب ...
صلاة العصر والعبيد غائب عن المسجد والدار والساره لا ترد ولا تتحرك تجاه والدها الذي خرج مره أخري يردد ( استر يارب ... لا حولا ولا قوة إلا بالله ...)
الخامسه مساء
الحسن يمد خطاب العبيد الي عوض النور الذي تبدو عليه علامات الرضا و الحبور يراجع سيارته علي قارعة الطريق ..
عوض النور يدس اصابعه في شعر الحسن ويجذبه اليه قائلا :
- ماجيت اتغديت مالك ..؟
= أتغديت مع السليك في السوق الشعبي ..
- تعمل حسابك تاني تتغدي مع أخوانك وأمك ...قاعدين يشربوا في الشاي في البرنده أمشي عليهم ...
وأستلم الخطاب ...

الابن العزيز الحسن ...سلام ...
أنا كما ذكرت في خطاباتك عافي وراضي عنك وأكتر وبخصوص سفرك مع امك وعمك عوض النور للقاهره .. بارك الله في عمك بعرف الاصول ويستأذني في مرافقتك ليهم ..
قول ليهو أنا واثق من حسن رعايتو ليك وهو في مقامي طال ما كان هو الاقرب .. وإنت لازم ترفع راس ابوك وتحترمو وربنا يوفقك وأخوانك وخالتك الساره بيشكروك كتير علي الهدايا ...
واطلع عمك عوض النور علي الخطاب وانا بشكروا وترجعو بالسلامه ...
مرفق مبلغ لمصاريف السفر ولما تحتاج لمصاريف الدراسة خير ابوك كتيير ..
والختام سلام
أبوك العبيد

شوهد العبيد يجلس لاول مره فى قهوة الناير ليلا وأمامه طبق من الفول ورغيف ( ظريفة ) الذي يجلبه للقهوه من حلة السيد ابنها جمعه ... وعندما فرغ من وجبته الاولى والاخيره ليوم الاحد خرج راجلا الي داره والشوارع خاليه من الماره فقط كان الشيخ عبدالحفيظ أورحمد بملفحته البيضاء يعبر الطريق فتبادلا التحيه ...
دخل العبيد والساره تجلس على ( بنبر ) جوار سرير التيمان ورضيعها في حجرها و لا تكاد تحس بالجوع الذي يخصم الكثير من قوت الرضيع ... لم يحييها ونظر الي التيمان طويلا ... وعندما إنقطع صوت حركته داخل الغرفه حسبته قد غفا فدخلت لتشوره في احضار الطعام ... فوجدته يجلس علي كرسي جوار السرير ... فإبتدرها دون أن يرفع رأســه ...
- الساره اقعدي أنا اتعشيت
جلست علي السرير كالحة الوجه مرهقه جوعا وهما ولا تعرف ماذا ينوي الحاج ...
- السارة ... كونك تحرقي هديه طفل يتقرب ليك رغم ما تعرفين .. تمادي في الجهاله وزي الحرقتي الطفل نفسه ....
= ( تجمع يديها في حجرها ... وتنكس رأسها بحثا عن إجابة تنقذها ولا ... )
- السارة ...! إنتن الحريم بتفسدن حياتكن بالحقد والكراهية لبعض دون داعي ودون سبب من الطرف التاني ... والاطفال شن دخلهم الحسن إتلوم فيك ولا غلط عليك في شنو .. حتي امو أذتك متين السوتو في عرسك أخواتِك ما سونو ... لو في شخص غلط هو انا ... إنت خايفه وطمعانه في المال والحق ... الزمن بوريك وربنا يخلي يومي قبل الحسن وتشوفي الحسن شن بسو لي اخوانه اولاد الساره ....
يالساره .... تعرفي البمنعني اطلقك وهو بعيد وما بعرف وما شاورتو منو ؟؟؟ ( الحسن !!)
والبمنعني اتزوج عليك وهو بعيد وما بعرف وما شاورتو منو ؟؟؟ ( زينب !!!)
زواجي من زينب كان تجاوز وتطاول أسأل الله يغفر لي..! وكان غبن وظلم في حقها ربنا يعوضه ويطيب خاطره
زينب صفوة وخلاصة ومجموعه من الناس ...
زينب زوجه صالحه و أم رؤوم وأخ عزيز وإبن بار وأب عطوف وصديق وفي وخير الجار ...! زينب الخير المحض في كل صور العلاقات الانسانيه وفي شخص واحد ....
زينب حُسن لا يطاق يُرهق أمثالنا ...
و الحسن خير يشمل اولادك في حياتنا وبعد ما نلقى ربنا... كفاية تأذي روحك .. وجناك .. إستغفري وخـُتي الرحمان في قلبك .. لا أنا .. ولا حقي ... بستحق تظلمي نفسك بالحقد والكراهيه علي اخرين بدون جريره ... لو ســألوك الحسن ولا زينب أذوكي وضروكي بي شنو ...؟!
= إنت وكت شايف دا كلوا في زينب اجوزتني ليه أنا من يوم دخلت البيت دا وزينب بيني وبينك حتي لمن نكون برانا زينب حاضره أكتر مني رغم أنك ما جبت سيرته يوم واحد لكن إحساسي إنك بعيد بعيد مو عني بس عن كل الخلق أنت بعد طلقتها وبعد هي اتزوجت إنت ما رجعت عبيد الزمان بنعرفو يتونس ويضاحك الصغير والكبير .. عشرة سنين وأنا بتحرق في نار اشد من النار الحرقت الطرح أنا ماني دايره هديتم ولا سيرتم حرام عليك كفاية كفايه ...؟ ( وإنزلقت من السرير وجلست علي الارض وشعرها علي جنبيها يغطى الارض ... والعبيد لا يلتفت اليها ويواصل
- الكلام بالخير عنهم يمكن ما يفيدك ويغيرك لكن خلي بالك علي جناك ونفسك ..وأنا في قمة اليأس من إصلاحك وقمة العشم في صفحهم وغفرانهم ... إجتهدى وكذبي الاولي ... وكلمة أخيره بقولها ليك أنا زينب ما بستحقها كفايه أثم ... تصبحي علي خير و إستلقي علي سريره وغاب .... وهو يناجي نفســه زينب كانت ومازالت الخيار ألافضل ولكن إنتهي عهد الأنبياء فالمتاح لا يستحقونها ...
وفي الصباح الباكر وبعد صلاة الصبح وبعد أن طمأن العبيد الامام ابو الساره جلس طويلا مع ابن اخية عتمان .... ثم خرج ولم يعد ....
جزر صغيره علي الطرقات خصيصا للترفيه وجلسات عائليه ورغم الضوضاء الشديد إلا أن المهندسين بالقاهره شارع أحمد عرابي مكانا محببا للنور وأسرته لقضاء الامسيات خارج الشقه رقم 16 بالعمارة 94... فمنذ ثلاث ليالي تتكرر تلك الجلسات بينما يتجول في آمان كل من سلمى وسمير وسامى وبرفقتهم الحسن والشول حتي شارع جامعة الدول العربيه المزدحم بالمحال التجاريه ثم يتجهون الي حيث نادي الزمالك ثم يعودون الي حيث تجلس زينب والنور علي تلك الجلسات الاسمنتيه التي يخففون قسوتها بما في القلوب من لين ومحبه ..
الاسر السودانيه الماره كثيرا ما يستوقفها الثوب السوداني الذي بمثابة مرادفا وافيا للعلم في دلالاته وعزته ... فيتبادلون التحايا والتعارف ويشاركونهم ما يحملون من مكسرات او فواكه ولكن الحديث كان اكثر متعه ودلاله كرم وترحاب تعظمها مبادرات النور وزينب بإلقاء التحيه وهم جلوس علي الماره من السودانيين .... لاينتظرون مبادرتهم كما جرت العاده والعرف ... بل يبادرون بالتحيه مما كان له أثر فعال علي كسر حواجز الرهبه و إستيحاش الغريب فيقترب منهم الكثيرون ويشاركونهم أحيانا سندوتشات الفول والطعمية من محلات الشبراوى المجاوره .. يتشاركون الطعام واطايب الحديث وكثيرا ما ينصرف البعض وقد سرقته حفاوة الاستقبال وصدقه ويبهره الانسان ويكتفي فينسي السؤال عن الاسم والعنون ... وينسل سعيدا ... لم تكن زينب اقل من خالتها إستحقاقا للقب الطاعم ...! لكن الطاعم اكبر سنا فسبقتها في الوجود فنالته بجداره ...
زينب تتلفت في قلق ناحية محلات الافندي حيث تعتقد أن الوليدات بداخلها ثم وقفت وأصلحة من هيئتها وهي تحاول أن ترسل بصرها بعيد وتجتهد لتخترق الحواجز الثابته والمتحركه فهي تخشي عليهم وتوصيهم أن لا يبتعدوا و النور لا يهتم ولا يخاف لامرهم فسامي وسمير يعرفان المنطقه جيدا بل ولديهم صداقات مع اصحاب المحلات هنا .. جلست وقلبها يسبق لسانها فتهمس و النور يلتقط حديث النفس :
- تأخروا المرة دي كتير ..
= لا تشفقي عليهم أنا طلبت منهم يشتروا احتياجاتهم عشان ما ينسوا حاجة بعدين او يستعجلوا ويشتروا حاجات ما جيده اعطيتم ما يكفي كل واحد يشتري بمزاجه ... صمتت وأطرقت قليلا وقبل أن تعود لحضورها إبتدرها النور قائلا ...
- وصي الحسن يشتري لاخوانه التيمان وللساره وابوه العبيد بعض الهدايا أنا عارف أنو ما بقصر ... لكن إنتِ أرفعي عنو حرج الحديث عن إخوانه ووالده كفاية منازعه خليهو يشعر أنو عايش في محيط آمن وبصراحه الحسن بستاهل كلو خير ولازم تتشاوري معاهو في علاقته مع ابوه .... لم يستطع أن يواصل النور حديثه فإنهارت وسقطت في بحر من الشجن والانفعالات والدموع ...!!
= زينب في شنو ...
- لماذا ... أنا لم أمنحك حتي كلمة رقيقه ... ؟؟!!
= لماذا ماذا ..؟؟
- لا أعرف ... لكن أول مره أعرف مستويات من الشكر والعرفان مستحيله ...
= لا أحد يطلب المستحيل ولا أحد يستحقه أصــلا ...؟؟؟
- هناك من يستحق ولن يطلب ...
= متلك أنتِ ... لم أجد من تلهج الالسن بفضائله ولا يبالي ولا يعلم متلك أنتِ .... سيرتك في مجالس الغابه رجالا ونساء.. وأنت كمن تطارده وتدفعه الارواح الخيره من خير الي خير ... ولا تهتمين لنفسك ...لماذا
- ربما نوع من الشفقة والمواساة وهم لا يشعرون .. فأنا في نظرهم إمرأة مطلقه وأم ثكلي وأبنها حي لاتطعمه ولا تخدمه ولا تفرد علية غطاء في الشتاء ولا ترعاه من حر الصيف ولا تسهر عليه إن إعتورته الحمي ليلا أو أفزعته عيون بعشوم في الظلام ...؟
= كلا لم أحس بهم كذلك .. كنت أحسهم يتحدثون في أسى عاجزين عن تقديرك ووصفك بما تستحقين كانوا علي غير عاده الانسان يفضح بعضهم نفسه ويكشف ما تسعين أنت لكتمانه من الخير والمعروف الذي قدمته لهم
- أنت تنحرف بالحديث بعيدا عن عمد ... كلا أنهم جميعا أخيار و أفاضل ويستحقون أكثر مما نبادلهم من الحب والاحترام فقط يبحثون عن من يلصقون به فضائلهم ...
( ذات اللحظه التي رفع كفه ليمسك بكفها كانت يدها قد إرتفعت وتشابكتا في الهواء عبر المسافه القصيرة التي تفصل بينهما وابتسامتان تزين وتعطر كل منهما الاخرى وتتعانقان ... فالحياة أثمن من أن تهدر بالكراهيه والانانيه فالمتعه في العطاء الصادق الذي يعطيك كل شيئ ... )
دموع سعيده حد الثمالة تتساقط وتحاول أن تخفيها بمنديلها وعندما تعجز تجمع أطراف ثوبها الازرق و تدفن وجهها فيه فتزيده عطرا وبهاء ...
= زينب ..؟
- نعم ..؟
= قومي نتمشى شويه يمكن نلاقيهم صادين ...
- لا لا يمكن يرجعوا ما يلقونا ...
= لا تخافي الاولاد بعرفوا الشقه ومعاهم مفتاح ما تقيديهم خليهم يستمتعوا بالرحله وأنت كمان ... أتعرفي بالبلد ... بالمناسبه بكره ماشين الاهرامات .. ومعاهم رامى وإسلام واشرقت وامنيه أولاد الحاج زايد تعلب ونحن نمشى بعد بكره ...
- ( كان حلمي شمعة ..
( كان حلمي شظية ..
( كان حلمي سهم برق خـُلب
( يثقب الحالكات من حلل الزمان لعلني أهتدي سبل النعيم
( فبزغتَ أنتَ قـُبالتي
= إن كانت الكلمات تعنينى فقد سـموتي بي لمستويات مستحيله ولا أستحقها ...
- الناس يشكرون بعضهم علي العون والمساعده علي تخطي المصاعب ولكنك لا تعين علي ذلك فحسب ... فبينما كنتُ في قاع وظلمه و اكاد اغرق لم تنتشلني من الغرق بل أحس أنك قد أزلت عني همومي قبل أن تحدث ...فلا أحس بإحساس من كاد يهلك غرقا فمدت له يد النجاة بل أحس بك قد اتيت قبل أن أسقط في الماء وأحتويتني ... ثم أضافة الأبلغ و الكثير بلا حروف ... ثم واصلت :
- أنت وبما تقدمه للحسن أحس أن كل الماضي كان زاهيا وجميلا فأنت تسكب فينا السعاده والرضا قبل أن نلتقي أنا سعيده بأثر رجعي وضحكا ثم شرعت تدندن وهو يسمعها تغني لاول مره وهي لا تذكر أنها غنت او رددت مقطع لمطرب من قبل والآن تتغني الجوارح والحنايا قبل اللسان إرتجالا للكلمة واللحن والاداء وكل شئ ينبض بالحياة المقاعد الاسمنتيه والاسفلت والمتحركات كل شئ ناعم كبتلالات الورد وعطره حتي دخان السيارات وهي تدندن :
من زمان غابر سحيق بسأل عليك
ليلي ونهاري والعيون تتشابي ليك
في منامي وفي قيامي والحنايا تغني ليك
في حضوري وفي غيابي بسأل عليك
وأدعي ليك ... أنا ادعي ليك
يبتليك المولي بكل ما أبتليتني
يبتليك المولي بسهر الليالي
يبتليك المولي بالحب والغرام
يبتليك المولى بشغف المعالي
يبتليك المولي بشرف المقام
يبتليك المولي بقدس المعاني
يبتليك المولي بحب الأنام

فأمسك بيدها ليوقفها وإتجها شرقا ... لم يكن طائر أم قيردون هناك ليقفز برشاقه فوق سعفات النخيل يفسد بعض الرطب بمنقاره ليـُضيف للحياه مقدارا هائلا من الجمال والروعه و يرصد ويوثق للمشهد ويحلق طربا في إتجاه المسكيت . .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد ميرغني عبدالرحمن
القـلم اللامــع
القـلم اللامــع
محمد ميرغني عبدالرحمن


عدد الرسائل : 1562
تاريخ التسجيل : 10/10/2010

لبيك  عثمان  الشيخ : زينب أم الحسن  الــ  16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ : زينب أم الحسن الــ 16   لبيك  عثمان  الشيخ : زينب أم الحسن  الــ  16 Emptyالثلاثاء 14 يناير 2014 - 14:40

فيصل ربنا يديك العافية
هذه المواضيع التى تجود بها علينا اصبحت لنا محطة نقف عندها
كثيرا نرتاح ونلطقط الانفاس ونبحر بخيالنا الى ذلك الزمان الجميل
الجميل فى كل شىء فى ناسه وفى زمانه ومكانه
ولك كل الود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فيصل محمد خير محمد
عضو فعال
عضو فعال
فيصل محمد خير محمد


عدد الرسائل : 566
العمر : 68
الموقع : الخرطـوم
تاريخ التسجيل : 22/03/2012

لبيك  عثمان  الشيخ : زينب أم الحسن  الــ  16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ : زينب أم الحسن الــ 16   لبيك  عثمان  الشيخ : زينب أم الحسن  الــ  16 Emptyالثلاثاء 14 يناير 2014 - 22:02

محمد ميرغني عبدالرحمن كتب:
فيصل  ربنا  يديك  العافية
هذه  المواضيع  التى تجود بها  علينا  اصبحت لنا  محطة نقف  عندها
كثيرا نرتاح  ونلطقط  الانفاس ونبحر بخيالنا الى ذلك  الزمان  الجميل
الجميل  فى  كل  شىء فى  ناسه وفى  زمانه ومكانه
   ولك  كل  الود

الخال يديك الصحه
المحطه مجموعه من الموجودات والمحسوسات
المحطه مباني ووسائل نقل وباعه وممرات وإداره وأخيرا ركاب يتحركون كجزيئات الماء التي تحركها تيارات الحمل داخل الاناء بلا إنتظام أوقاعده ...
كل ذلك يمر أمامك وتكون جزء منه ولكنك لا تكترث ولا يبقي في ذاكرتك سوي ملامح طفل يحمل طبق ويصيح ( طعميه وعيش طعميه وعيش .....)
وهو يطارد القطار قبل أن تنطلق الصافره الثانيه ....أو تلك العجوز التي تجلس خلف متنوعات لايجمع بينها إلا قلة الثمن والوزن وتغطي مساحه واسعه
من الاحتياجات ...
المحطه عالم غريب تلهث فيه الافكار والمشاعر فإن كانت الروايه محطه فقد بلغت مانريد لها وأبشركم الخال بأنني سـأحجب الفصلين الاخيرين ولن أنشرهما
في المنتدي إلا في حساب الاخ والاب الروحي والمحفز الاول لها الاخ عثمان الشيخ الاسيد ...وحتي ذلك اليوم ليجري البحث عنه ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الصادق ابو حسن
المدير العام
المدير العام
الصادق ابو حسن


عدد الرسائل : 2879
العمر : 58
تاريخ التسجيل : 31/08/2008

لبيك  عثمان  الشيخ : زينب أم الحسن  الــ  16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لبيك عثمان الشيخ : زينب أم الحسن الــ 16   لبيك  عثمان  الشيخ : زينب أم الحسن  الــ  16 Emptyالأربعاء 15 يناير 2014 - 12:27

لأول مرة تتكشف مشاعر السارة ناحية زينب وولدها
ونلمح مدى الحقد الممزوج بالخوف بحيث إنها لا تريد أن ترتبط حتى بخيالها بهم ناهيك عن شيء مادي ملموس
وما تخشاه أمام عينيها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alghaba.yoo7.com
 
لبيك عثمان الشيخ : زينب أم الحسن الــ 16
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لبيك عثمان الشيخ : زينب أم الحسن الــ 14
» لبيك عثمان الشيخ : زينب أم الحسن الــ 18 (الغريب !!)
» لبيك عثمان الشيخ : الحسن ود زينب 12
» لبيك عثمان الشيخ - الحسن ود زينب 15
»  لبيك عثمان الشيخ - زينب أم الحسن 17

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات رابطة ابناء الغابه  :: المـنتديـات الـعـامـــــــــــه :: المـنبر الـعـــــــــــام-
انتقل الى: